اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > ظواهر اقتصاديّة خلال 2011

ظواهر اقتصاديّة خلال 2011

نشر في: 27 ديسمبر, 2011: 07:28 م

□ بغداد/ متابعة المدى الاقتصاديعزت اوساط خبيرة واخرى اجتماعية ارتفاع أسعار اللحوم والماشية المضطربة في البلاد الى ظاهرة تهريب المواشي إلى دول الجوار. وبرزت هذه الظاهرة بشكل لافت للنظر خلال العام الحالي 2011  إلى درجة كبيرة عبر جماعات تهريب وجدت في الفراغ الأمني عبر الحدود المشتركة مع دول الجوار،
فرصة لتحقيق أرباح طائلة. وقال الخبير الزراعي فوزي تركي أن عملية التهريب تحدث باتجاه واحد، من العراق إلى الخارج. أما التهريب المعاكس فيحدث بكميات ضئيلة جدًا.وارتفعت أسعار المواشي في العراق بشكل كبير جدًا، حتى وصل سعر الرأس الواحد من الماشية إلى نحو ثلاثمائة ألف دينار ، فيما وصل سعر الكيلوغرام من اللحوم إلى نحو عشرين ألف دينار. وكانت وزارة الزراعة أعلنت مؤخراً عن خطة لمواجهة تهريب المواشي إلى دول الجوار.وبحسب وكيل وزارة الزراعة، مهدي ضمد القيسي، فإن الخطة تتضمن ترقيم المواشي في كل أنحاء البلاد، الأمر الذي سيمنح الوزارة قاعدة بيانات كاملة عن أعدادها وأماكن وجودها. من جانبه يرى المهندس الزراعي قيس المعموري أن الخطة هذه لن تكون ناجعة في منع تهريب المواشي إلى خارج الحدود إذا لم ترافقها، ترتيبات أمنية على الحدود المشتركة تحول دون التهريب. مبيناً ان  الترقيم سيكون ايجابيًا بكل تأكيد في تسهيل تلقيح المواشي وتحسين سلالاتها.انحسار الثـروة الحيوانيةوبحسب المنظمة العالمية للأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) فإن نحو أربعين بالمائة من الثروة الحيوانية في العراق هربت بعد العام 2003 إلى الدول المجاورة.وبين قيس المعموري أن تنمية الثروة الحيوانية شبه متوقفة في العراق، منذ العام 2000، مما أدى إلى نقص واضح في أعداد الثروة الحيوانية في البلاد بنسبة 33% مقارنة بالعام 1980.وبحسب المراقب الاقتصادي عادل الربيعي فإن غالبية اقتصاديات القرى الحدودية تعتمد على التهريب بأنواعه كافة، لاسيما تهريب المواشي، الذي يعد تجارة لا تكسد مهما طالت الأيام.وعلى رغم أن تلك المناطق والقرى الحدودية أصبحت محط أنظار الجهات الأمنية والقوات الأميركية، بسبب تسلل الإرهابيين عبرها إلى داخل العراق، إلا أن ظاهرة تهريب المواشي لم تتوقف يومًا عبر هذه القرى بسبب قدرة المهرّبين على المراوغة وتمويه القوات الحكومية.وعزا مربو الأغنام، شاكر هلال، استمرار تهريب المواشي إلى الجفاف ونقص الأعلاف وانحسار مناطق الرعي، مما شجع الكثيرين على التهريب، حيث يدرّ الرأس الواحد من الماشية المهربة أضعافا مضاعفة من المال مقارنة بسعره فيما اذا تم بيعه إلى قصاب أو مواطن.وبين تاجر المواشي سعدون حسين من كربلاء ان عملية التهريب تبدأ من السوق من خلال اقبال أشخاص على شراء أعداد كبيرة من المواشي، وبأسعار لا يقفون عندها كثيرًا لقدرتهم على الدفع، بعدها تنقل القطعان المشتراة عبر أدلاء ورعاة ماهرين يعرفون الطرق الحدودية جيداً ليتم نقلها الى دول الجوار.rnاتفاقات ثنائيةواوضح المعموري ان ذلك يحدث عبر اتفاقات ثنائية متعارف عليها، وهي اتفاقيات مستمرة بين أشخاص امتهنوا التهريب، ولهم قدرة كبيرة على المناورة وتخطى الصعاب عند الحدود".مبيناً ان هذه الاتفاقات تجري مع حرس الحدود أنفسهم، حيث تكون لهم حصة من الأرباح . وعبر عقود كان تهريب المواشي يجري على قدم وساق، لكنه ازداد بشكل كبير بعد العام 2003 بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية التي مر بها العراق.وفي عام 2010 ألقي القبض على عصابة تقوم بتهريب المواشي من محافظة السماوة الى الدول المجاورة، حيث اعترف المهرّبون بوجود شبكات منظمة تضم عشرات الأشخاص ينظمون العمليات عبر عملاء لهم في الدول المجاورة.rnأرباح كبيرةوقال تاجر الماشية رحيم الأسدي : درج بعض التجار في فترة العقوبات الاقتصادية ابان تسعينات القرن الماضي  الى تهريب المواشي بسبب ضعف قيمة العملة المحلية وقتذاك، حيث تدرّ العملية أرباحًا كبيرة جدًا، وكان التجار يتقاضون الأثمان بالدولار في وقت كانت قيمة الدينار العراقي تقترب من الصفر.ويحصي الأسدي عشرات التجار العراقيين في الرمادي وكربلاء والنجف والناصرية والموصل، وهم معروفون للجميع، ألّفوا ثروات واسعة من جراء عمليات التهريب.ويتابع: "بعض الأسماء معروفة حتى للجهات الأمنية، لكن سطوة المال والإغراءات التي تقدم للمسؤولين تجعلهم يتغاضون عن كل ما يحدث".rnشخصيات تهريب وأسواق معروفةوفي أسواق الماشية في بابل والنجف وكربلاء وبغداد والناصرية، والرمادي، تتردد شخصيات معروفة بتهريبها للماشية، حيث يكتسحون السوق بقدراتهم على شراء الأغنام. ويضيف: "بعت قبل نحو شهر عشرة رؤوس أغنام لتاجر، رغم علمي أن غرضه من ذلك التهريب، لكن لا يمكن ردع ذلك".وأمام القدرة الشرائية الهائلة للمهرّبين، تنعدم أمام المواطن والتاجر البسيط وحتى القصاب فرصة الحصول على رأس ماشية بالمواصفات المطلوبة وبالسعر المناسب. ويقول تاجر الماشية توفيق الجبوري: حين يصل وسطاء التهريب إلى الأسواق، تتضاعف الأسعار.rnالوازع الوطني وعلى الرغم أن الدوريات العراقية الأمنية على الحدود تمسك بالكثير من الماشية المهرّبة، إلا أن المهرّبين يعرفون في الكثير من الأحيان كيف يتجاوزون نقاط التفتيش وا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram