TOP

جريدة المدى > محليات > كُور الطابوق مسـتوطنـات لنشر الأمـراض

كُور الطابوق مسـتوطنـات لنشر الأمـراض

نشر في: 27 ديسمبر, 2011: 07:57 م

 كربلاء /علي العلاويدعا مواطنون في كربلاء من سكنة  القرى والأرياف والمناطق الزراعية إلى تخليص مناطقهم من أصحاب الكور التي يبنونها وسط ظهرانيهم مما يتسببون بظهور إصابات بأمراض مختلفة ويقولون إن إصابات بالسرطان ظهرت بسبب هذه الكور ،
في حين يقول المسؤولون إن هذه الكور سريعة النصب ولا تحتاج إلى مواد أولية وإنهم يقومون بحملات متواصلة لهدمها في جميع المناطق.وقال المواطن ستار الحسناوي من أهالي الحسينية إننا كعوائل نعاني كثيرا من مشكلة كور الطابوق التي لا يمكن السيطرة عليها..وأضاف :هذه الكور يتم تنفيذها داخل البساتين وفي أماكن لا يمكن لأحد أن يعترض عليه لأنها أراض تابعة إما لهم و أنهم يدفعون إيجارا لأصحابها أو أنهم ينفذونها في مناطق خارج حدود البلدية ولكن جميعها تؤثر على صحة الإنسان وعلى الزراعة في الناحية.في حين يقول المواطن سلمان الياسري من ناحية الخيرات أن المشكلة في الدخان الأسود الذي يغطي المنطقة بسبب هذه الكور وبسبب معامل الطابوق أيضا..وأشار إن سحب الدخان الأسود بطيئة الحركة وهي تسير مع حركة الريح فهي تارة إلى الشمال وارى إلى الجنوب ا والى الشرق ومن ثم إلى الغرب وهي بذلك تغطي كامل المنطقة التي تقع فيها هذه المعامل..وأضاف إن المشكلة انه لا توجد كورة واحدة بل عدة كور في أماكن مختلفة ولا ترى سوى سحب الدخان المحملة بالكاربون وهذا يعني إن إصابات بالأمراض وخاصة في الجهاز التنفسي وربما تكون الإصابات التي ظهرت بالسرطان لبعض المواطنين سببها هذه الكور. في حين يقول المواطن علي الطرفي إن بإمكان أي مسؤول زراعي أن يأتي إلى المنطقة ليرى بأم عينيه كيف تحولت الأراضي الزراعية إلى مناطق مصابة بالدخان والكربون وخاصة قشرتها ويرى كيف هو الإنتاج الزراعي ويرى تلك البقع السود على أوراق الأشجار وأعواد الزرع والأغصان بل حتى الجذور ..ويشير إلى أن كل شيء مصاب بسبب الكور ومعامل الطابوق ،ودعا المواطن حميد الكعبي الجهات المسؤولة إلى إرسال لجان وإجراء دراسات على صحة الموطنين الذين يتحملون مثل هذه الكور مثلما يدرسون أسباب تراجع الإنتاج الزراعي في هذه المناطق..موضحا انه يعيش في منطقته بحسب اتجاه الريح لأنه إذا بقي في مكان واحد فان ذلك يعني إن اليوم الذي تكون فيه الرياح محملة بكاربون الكور لن يكون سهلا أو قصيرا بل سيكون صعبا وطويلا.من جهته حذرت  رئيس لجنة البيئة في مجلس محافظة كربلاء سهيلة شنو من تزايد معامل صناعة الطابوق البدائية التي يطلق علها الكورة والتي تستخدم النفط الأسود في اشتعال النيران لفخر الطين،وأن الأعداد تزايدت في الآونة الأخيرة ربما لان هناك طلبا كثيرا على البناء للعوائل الفقيرة ..وأشارت إلى إن هذه المعامل تسبب العديد من الأمراض للمواطنين الذين تقع منازلهم بالقرب منها أو تتأثر بحركة الرياح التي تنقل السحب الدخانية السود المحملة بالمواد الكاربونية والكيماوية إلى مناطق مختلفة..مؤكدة إن هذه الكور تسببت بأمراض عديدة منها الحساسية والربو والاختناق والتهاب القصبات الحاد وخاصة للأطفال فضلا عن تأثيرها على المناطق الزراعية التي تقع هذه الكور فيها..ولفتت إلى انه تم بناء في يوم واحد 40 كورة في منطقة زراعية واحدة في ناحية الخيرات وهذا يعني كثرة الكور في المنطقة ذاتها..ودعت شنو الى شن حملة كبيرة ومراقبة مستمرة لمنع أصحاب هذه الكور من العمل في المناطق الزراعية أو السكنية كون هذه الكور سريعة النصب والعمل.من جهته يقول مدير مركز شرطة البيئة العقيد مصلح محمود الخوام إن فرق الشرطة البيئية تمكنت من هدم 53 كورة طابوق وفرشي في ناحية الحسينية وحدها وهدم وإزالة 20كورة في منطقة الصافية و33 كورة في منطقة عون خلال الحملة المشتركة مع مديرية شرطة الأقضية ومركز شرطة عون والتنفيذ المباشر بعد ورود العديد من الشكاوى من المواطنين على هذه الكور وما سببته من أضرار في الحالة الصحية والبيئية..وأشار إلى أن هذه الكور سريعة العمل وهي لا تحتاج سوى مادة الطين ومكان منخفض بين الأشجار إلا إن كثافة دخانها الأسود يسبب الكثير من الأمراض ويؤثر على حياة السكان القريبين من المنطقة وتصيب الأطفال بالتهابات الجهاز التنفسي وغيرها فضلا عن تأثيراتها البيئية على الزراعة والأحياء الأخرى ..ولفت إلى انه تم توجيه الإنذارات إلى أصحاب معامل الطابوق الرئيسة بهدف الالتزام بالقوانين البيئية خاصة وانه تم فرض غرامات مالية على المخالفين منهم وفق قرار صادر من وزارة البيئة وتغريمهم ثلاثة ملايين و400 ألف دينار. منظمات المجتمع المدني تعد الكور واحدة من أكثر مسببات التأثير على البيئة وصحة الإنسان في العراق وخاصة في مناطق الوسط والجنوب وهي مدمرة أيضا بحسب هذه المنظمات التي نشرت تقارير لها للزراعة التي تشير إلى تضرر مساحات واسعة من هذه الأراضي الزراعية..وتشير هذه المنظمات إلى انه لا توجد دية في القضاء على هذه الكور لان المسؤولية التي تنفذها الجهات المسؤولة مسؤولية وظيفية ونحن نعاني من إهمال وظيفي وتراخ في الإجراءات لعدم وجود سياسات إدارية واضحة أو أموار حازمة ضد المفسدين ،مما يعني أن أصحاب هذه المعامل الصغيرة ربما يمكنهم التأثير على منفذي حمل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان
محليات

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان

بغداد/ المدى رجح المتنبئ الجوي صادق عطية، هطول الامطار خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان. وقال عطية، إن «الموجة القطبية التي يمر بها العراق بلغت درجة الذروة ابتداء من يومي الثلاثاء والاربعاء»، مبينا ان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram