بغداد/ المدى أكد نائب التحالف الوطني فشل الاجتماع الأخير الذي جمع التحالف بائتلاف العراقية، في حين حذرت الأخيرة من استمرار استهدافها.جواد الشهيلي، النائب عن التحالف الوطني، ذكر أن اجتماع التحالف الوطني والقائمة العراقية الذي عقد مساء الأحد الماضي كان غير موقف، مؤكداً أن التحالف الوطني طلب لعقد اجتماع ثان والذي سيكون بعد يومين أو ثلاثة.الشهيلي ذكر في تصريحات صحفية: أن اجتماع التحالف الوطني والقائمة العراقية
والذي كان التيار الصدري ممثلاً فيه كان غير موفق بسبب حجم المطالب التي تقدمت بها القائمة العراقية والتي كانت سقوفها عالية جداً والتي وصفها بـ(غير المنطقية) كانتهاء وحسم ملف نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، وإرجاع نائب رئيس الوزراء صالح المطلك إلى منصبه.وأكد الشهيلي: أن مطالب العراقية كان فيها نوعاً ما الخروج عن الدستور لذا ارتأى التحالف الوطني أن يكون هنالك لقاء ثان بعد يومين أو ثلاثة ايام .وتشهد العلاقات بين ائتلافي رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي ورئيس الوزراء الحالي نوري المالكي توتراً يتفاقم بمرور الوقت في ظل بقاء نقاط الخلاف بينهما عالقة من دون حل، كما وتدور خلافات بين الجانبين على خلفية العديد من المواضيع منها اختيار المرشحين للمناصب الأمنية في الحكومة، كذلك بشأن تشكيل مجلس السياسات الإستراتيجية، الذي اتفقت الكتل على تأسيسه في لقاء أربيل.غير ان النائب عن العراقية وحدة الجميلي اعترضت على وصف لقاءات ائتلافها بالتحالف الوطني بغير الموفقة، مشددة على ان هذه الحوارات من شأنها أذابته ما وصفته بالجليد بين الكتل السياسية.الجميلي قالت في تصريح لـ(المدى) امس، "ان الطروحات التي قدمتها العراقية لا تتناسب مع رؤى التحالف الوطني لذلك فإن الأخير لم يبد تفاؤلا بهذه الاجتماعات".ويبدو ان ملف الهاشمي اخذ الحيز الاكبر من هذه النقاشات اذ بينت الجميلي "نحن من طالبنا بحل ملف نائب الرئيس دستوريا وقضائيا بعيدا عن التشويه الذي حصل من قبل الحكومة من خلال التشهير الإعلامي وتحشيد التظاهرات".وأبدت الجميلي ثقة عالية من براءة الهاشمي، موضحة "نحن متأكدون من عدم تورط الهاشمي بالتهم المنسوبة اليه، بل هناك أجندات خارجية تستهدف رموز العراقية وتحاول إبعادها عن المشهد السياسي".وتتخوف العراقية، حسب الجميلي مما أسمته التسقيط السياسي الذي يعتمده حزب الدعوة تجاه شركائه في العملية السياسية، وقالت "اذا ما استمر الحال على ما هو عليه سنتحرك على التحالف الكردستاني والذي اقترب منا الى حد كبير فضلا عن بعض الجهات في التحالف الوطني التي لا ترغب بسياسية المالكي وحزب صوب استبدال رئيس الوزراء".وخلصت النائبة عن العراقية "خير للحزب الحاكم ان ينفذ الشراكة الوطنية ويبتعد عن التفرد بالسلطة واللهجة الحادة ضدنا كوننا طرفا مهما في العملية السياسية ومن الممكن أن يتعرض المشهد العراقي إلى شتى أنواع الانشقاقات إذا ما استمر استهداف العراقية".
التحالف الوطني ينعى لقاءاته مع العراقية

نشر في: 27 ديسمبر, 2011: 09:18 م









