عادل العامل مع الإطلاق القريب لفيلم "حصان الحرب War Horse"، وهو التكييف السينمائي لكتاب مايكل موربورغو الأفضل مبيعاً من كتب الأطفال، فإن حصاناً وفياً اسمه جوْي يتخذ له موقعاً ليصبح ثلاثيَّ الرؤية في عالم الكتابة والفن. و"حصان الحرب"، التي تُروى من وجهة نظر جوْي، قصة يكون فيها اجتماع الشمل مع الأحبة، خاصةً خلال العطلات، هو الأول والمتقدم على كل شيء في عقول الشخصيات، كما يقول ستيفن برايان كاتب هذا العرض.
فحين يُباع جوْي، وهو مهر أحمر اللون، ينتهي به الأمر في رعاية ألبيرت، وهو صبي مزرعة انكليزي. فيحب ألبيرت الحصان الصغير ويقوم بتدريبه، ليستخدمه وهو متردد لجرّ محراث الحقل إرضاءً لأبيه. وبعد أن يبيع أبوه جوْي للجيش البريطاني، يلتحق ألبيرت بسلك الطب البيطري، منتقلاً إلى فرنسا في محاولة يائسة للعثور على حصانه المحبوب. وكما تذكر صحيفة التلغراف، فإن رواية موربورغو لعام 1982 هذه جاءت من وحي الكابتن آرثر بَجيت، وهو ضابط عسكري بريطاني حدّث المؤلف عن ارتباطه الوثيق بحصانه خلال الحرب العالمية الأولى. ويعكس تلك العلاقة في الرواية الكابتن جيمس نيكولاس، وهو ضابط بريطاني يحب جوْي بقدر ما يحبه ألبيرت تقريباً. بل ويحظى جوْي حتى بإعجاب الجنود الألمان حين يصبح في رعايتهم. لقد كان هناك، وفقاً لموقع firstworldwar، مليون حصان وبغل على وجه التقريب يخدمون مع الجيش البريطاني عند نهاية الحرب العالمية الأولى. وفي الرواية، يتحدث جوْي عن متاعبه في فترة الحرب، أولاً في سلاح الفرسان مع الكابتن نيكولاس ثم وهو يجر عربات الإسعاف المليئة بالجنود الألمان والانكليز الجرحى في ما بعد. فبالنسبة لحصان حرب مثل جوْي، يمكن لأمورٍ كالطين البارد المتجمد، والأسلاك الشائكة، وإصابات مرض الكزاز أن تؤدي إلى موتٍ طارئ.في عام 2007، أصبحت "حصان الحرب" مسرحية ناجحة على نطاق واسع في المسرح القومي بلندن. ومع أن العلاقة بين ألبيرت وحصانه المحبوب تبقى في تكييف نِك ستافورد المسرحي، فإن حوار جوْي الداخلي لم يعد يُسمع هنا. وبدلاً من ذلك، تُصبح هناك خيول ميكانيكية من صنع شركة هاندسبرنغ للدمى تقوم بالتعبير عن انفعالات الخَيل في الرواية. ويتطلب ذلك ثلاثة محرّكي دمى لجعل كل حصان يتحرك على المسرح. وقد حاز الأداء المسرحي على العديد من الجوائز و منها جائزة لشركة الدمى لبراعتها في التعبير مسرحياً عن حركات الخيل وانفعالاتها الواردة في الرواية.ووفقاً لمراسل هوليود، فإن رواية موربورغو هذه قد اجتذبت انتباه المخرج السينمائي ستيفن سبيلبيرغ بفضل كاثلين كينيدي، منتجته لوقتٍ طويل التي كانت قد شاهدت المسرحية في إيست أيند لندن. وبعد نيل حقوق العمل السينمائي، وقعت مهمة التكييف للسينما أولاً على عاتق لي هول ثم ريتشارد كيرتس. وقد أراد سبيلبيرغ أن يكون الفيلم أقرب إلى الرواية، و بوجهٍ خاص سرد القصة من وجهة نظر الحصان جوْي.■ عن Yahoo
"حصان الحرب".. قصة معاناة حصان من منظوره الخاص
نشر في: 28 ديسمبر, 2011: 07:18 م