□ بغداد/ متابعة المدى الاقتصادي أعلنت وزارة الصناعة والمعادن أمس، عن توقيع عقد مع إحدى الشركات التركية لتأهيل مصنع الصلب والخدمات الهندسية بكلفة إجمالية تبلغ 95 مليار دينار، مؤكدة أن طاقة المعمل تبلغ 500 ألف طن سنوياً. وقال مدير عام الشركة رسول قاسم فندي في بيان صدر أمس، إن "الشركة العامة للحديد والصلب وقعت عقدا مع شركة بريمير التركية لتأهيل مصنع الصلب والخدمات الهندسية من خلال نصب معدات حديثة وبتكنولوجيا متطورة"،
مبينا أن "الكلفة الإجمالية للمشروع تبلغ 95 مليار دينار"، وأضاف فندي أن "الفترة المحددة لانجاز عملية التأهيل تبلغ 20 شهرا بالإضافة إلى سنة تشغيلية"، مشيرا إلى أن "المصنع يتخصص بإنتاج الكتل الحديدية المربعة قياس (150،120،100،80ملم) وبطول ( 6 أمتار) من الصلب متوسط الكاربون وبطاقة سنوية تبلغ 500 ألف طن سنويا". وتابع فندي أن "المعمل يقوم أيضا بصهر سكراب الحديد الكاربوني من الحديد الأسفنجي"، لافتا إلى أن "المعمل يضم أقساما خدمية أخرى مثل قسم الحراريات لإعمال البناء الحراري للبوادق، إضافة إلى وحدات صيانة كهربائية وميكانيكية لأجزاء المعمل المختلفة".وأشار فندي إلى أن "المعمل يقوم أيضا بإنتاج أسلاك التسليح والمقاطع الحديدية المختلفة والأنابيب الحديدية الملحومة حلزونياً".وقال وزير الصناعة احمد ناصر دلي الكربولي لـ"السومرية نيوز"، خلال شهر آذار الماضي، إن "التخصيصات الاستثمارية للوزارة للعام الحالي 2011، بلغت 600 مليون دولار وهي غير كافية لتأهيل وتطوير المعامل الموجودة لدى الوزارة"، مبينا أن "مصنع الحديد والصلب الموجودة في البصرة وحده يحتاج إلى ثلاثة مليارات و200 ألف دولار لإعادة تأهيله وتطويره".ووقعت وزارة الصناعة عقوداً خلال عامي 2009 و2010 مع شركات عالمية لتطوير شركاتها، فوقعت مع شركة تكنيب الفرنسية لتطوير الصناعة البتركيمياويات في العراق، وعقداً آخر مع شركة لافاز لتأهيل وتطوير معمل اسمنت كربلاء وسنجار، إضافة إلى قيام تعاون مشترك بين الشركة العامة لصناعة السيارات في الإسكندرية وشركة رينو الفرنسية وشركة سكانيا لتجميع الحافلات، فضلا عن توقيع عقود مع شركات صينية وإيرانية لإنتاج السيارات الصغيرة. يذكر أن معظم الشركات والمعامل التابعة لوزارة الصناعة والمعادن توقفت عن الإنتاج بسبب أعمال السلب والنهب والتخريب لشركاتها ومعاملها والتي وقعت بعد دخول القوات الأميركية إلى العراق في عام 2003.