□ بغداد/ إعداد المدى اختارت مجلة تايم أن يكون المتظاهر شخصية عام 2011 التي تزين غلافها في التفاتة تثمين لثوار الانتفاضات العربية واليونان وحركة "احتلوا وول ستريت" في الولايات المتحدة. ويُراد بوجه الشابة الملثمة أن يستحضر صورة الحشود التي نزلت إلى الشوارع في أنحاء العالم للمطالبة بالتغيير.
ولكن أصل الصورة يعود إلى مكان أوثق صلة بأميركا نفسها. فان الشابة الملثمة هي سارة ميسون الناشطة في حركة "احتلوا لوس انجلوس". وأنجز تصميم الغلاف فنان الشارع شبرد فيري الذي صمم ملصقات "الأمل" لحملة باراك اوباما قبل الانتخابات الرئاسية عام 2008. ويستوحي الفنان في تصميمه غلاف مجلة تايم صورة فوتوغرافية التقطها تيد سوكي مصور صحيفة لوس أنجلس تايمز الذي يقول انه أخذ صورة ميسون خلال تظاهرة احتجاج في حديقة عامة خارج برج بنك أوف أميركيا الواقع في منطقة المال والأعمال في 17 تشرين الثاني/نوفمبر.وتعرضت المحتجة ميسون مع عشرات آخرين إلى الاعتقال خلال تلك التظاهرة. وبعد أقل من أسبوعين كانت تتظاهر في المنطقة نفسها عندما انقضت عليها قوات الشرطة لإجلاء مخيم "احتلوا لوس أنجلس" من أمام مبنى البلدية. وقالت ميسون لصحيفة لوس انجلوس في حينه إنها غادرت المكان هربا من الاعتقال مرة ثانية. وبدت نادمة على ترك رفاقها المحتجين وغاضبة لأن سلطات المدنية قررت غلق الحديقة العامة. ولفتت إلى أن الدستور الأميركي لا يحظر التجمع والاحتجاج. وأوضحت المجلة أن "المتظاهر" اختير هذه السنة "لأنه جسد شعورًا عالميًا يحمل الأمل بالتغيير، وأطاح بحكومات وبأفكار معلبة، وجمع بين أقدم التقنيات وأكثر التكنولوجيات تطورًا لتسليط الضوء على الكرامة الإنسانية، وقيادة العالم على طريق القرن الحادي والعشرين، ليكون أكثر ديمقراطية، مع أنه أحيانًا أكثر خطورة."وقال سكوت شوستر احد أصدقاء ميسون إنها فوجئت وشعرت ببعض الحرج عندما رأت صورتها تزين غلاف مجلة تايم. ولكنه أضاف أنها تستحق هذا الشرف لعملها في حركة "احتلوا" حيث عُرفت بكونها صانعة توافقات علَّمت أفراد الشرطة ذات مرة كيف يشاركون في الاجتماعات المسائية التي يعقدها المحتجون. وقال شوستر إن حركة "احتلوا" ساعدت ميسون على النضوج سياسيا وشخصيا. وتابع "انها وجدت صوتها" ثم استدرك قائلا انه لا يصلح للحكم عليها لأنه تولع بها منذ اللحظة التي رآها فيها. وكتب ريك ستنغل رئيس تحرير مجلة تايم بمناسبة اختيار شخصية العام على غلاف المجلة أن "القيادة جاءت من قاعدة الهرم وليس من قمته" هذا العام. من جانبها، اعتبرت  صحيفة النيويورك تايمز الأميركية أن الربيع العربي هو الحدث الأهم خلال عام 2011 ، وقالت الصحيفة في تقرير مطول لها إن مقتل أسامة بن لادن جاء في المرتبة الثانية من حيث الأحداث الأكثر أهمية خلال العام نفسه ، ثم زلزال اليابان المدمر ، والأزمة المالية في أوروبا ، وسقوط القذافي ، والإضرابات التي تشهدها دول عربية أخرى على خط الربيع العربي ، ومجاعة القرن الإفريقي ، ومذبحة يوتويا في النرويج ، وفي التقرير الآتي " نقلا عن الجريدة حيث تفاصيل أهم الأحداث التي مر بها العالم خلال عام 2011.أولا: انفجار الربيع العربي في كل من تونس ومصرعندما قام شاب في منطقة بوعزيزي التونسية بإشعال النيران في نفسه اعتراضا منه  على الظلم  الواقع عليه  قامت الدنيا ، وبدأت الثورة التونسية لتنتشر بعد أسابيع في أنحاء كثيرة من الشرق الأوسط ، وكانت أكثر دراماتيكية في مصر، اكبر دول المنطقة العربية في  عدد السكان ومركزها الثقافي،  والذي كان يحكمه  رئيسه السابق مبارك المدعوم  بمساعدات من الولايات المتحدة ، والذي حكم مصر ثلاثة عقود .لكن مشهد التونسيين الذين نجحوا في الإطاحة  بزين العادبن بن علي أعطى الشجاعة لعدد لا يحصى من الجماعات المناهضة لحكم الرئيس مبارك ، ومن خلال وسائل الإعلام الاجتماعية والانترنت  نجح المصريون في تنظيم احتجاجات في 25 يناير،  ومع خروج عشرات الآلاف من المصريين إلى شوارع القاهرة ، وخاصة ميدان التحرير، للتظاهر ضد مبارك ونظامه الذي وصف بأنه لا يقهر ، وأعلن مبارك التنحي يوم 11 فبراير ، وهو الآن في محاكة بناء على أوامر الحكومة العسكرية الانتقالية  ، بتهم الفساد والقمع الوحشي من قبل قوات الشرطة  التي أدت إلى وفاة ما يقرب من 1000 متظاهر ، وتم إجراء أول انتخابات ديمقراطية في مصر يوم 27 نوفمبر، ولكن قبل الانتخابات  بأسابيع عاد المصريون واحتشدوا في ميدان التحرير مرة أخرى ،  معربين عن القلق مع التزام مشكوك فيه من قبل الجيش لنقل الديمقراطية، وبعد المرحلة الأولى من الانتخابات سطعت الأحزاب الإسلامية مدعومة بنتائج قوية في انتخابات 27 نوفمبر، وأصبح النضال من اجل السلطة أصعب.ثانيا: مقتل أسامة بن لادن ليلة الأحد 1 مايو ، 2011 قام الرئيس الأميركي باراك أوباما بإذاعة بيان من البيت الأبيض يبشر بمقتل أسامة بن لادن عدو للولايات المتحدة .قتل بن لادن في قرية اب