 بغداد/ المدىقال مسؤولون في محافظة كركوك المتنازع عليها بين إقليم كردستان وحكومة بغداد إن هناك اتفاقا مبدئيا بين قوى سياسية في المحافظة لتشكيل مجلس سياسي يضم كل الكتل الرئيسة في المحافظة لمعالجة مشاكل كركوك.
وقال ممثل القائمة العراقية في كركوك مازن عبد الجبار لوكالة كردستان للأنباء إن "هناك مقترحا لتكوين كيان تنسيقي أو مجلس سياسي يضم كافة الأطراف في كركوك من أجل التقريب في وجهات النظر بالاتفاق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني والجبهة التركمانية". وأضاف أن "هذا المجلس يمكن من خلاله طرح كل المشاكل ووضع الحلول الناجعة لها بدلا من المشاكل السياسية التي تظهر في الإعلام بين مكونات كركوك"، متابعا بالقول "نحن من خلال هذا المجلس سنحاول أن نعكس وجهة نظر طيبة عن كركوك ومكوناتها". وقال عبد الجبار "من خلال هذا المجلس سنستطيع أن ننقل مطالبنا أو مشاكلنا إلى قياداتنا في القائمة العراقية والتحالف الكردستاني خصوصا وأن هناك تقاربا كبيرا في وجهات النظر بين العراقية والتحالف الكردستاني". من جهته، أكد مسؤول العلاقات في المكتب التنسيقي للحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك فاتح محمد أمين أن "الاتفاق المبدئي مع كتلة العراقية لعمل برنامج نظامي يضم كافة مكونات كركوك يأتي من أجل حلحلة المشاكل السياسية التي تعاني منها المحافظة".  وقال أمين "اتفقنا على تحديد برنامج يخص المشاكل التي تعاني منها كركوك مع مختلف مكونات المدينة ليس فقط مع العراقية بل حتى مع الجبهة التركمانية للوصول إلى حلول عملية وتوافقية". وتعد كركوك (250 كلم شمال بغداد) الغنية بالنفط من المناطق المتنازع عليها بين حكومة بغداد وإقليم كردستان، ويقطنها خليط قومي من الكرد والعرب والتركمان فضلا عن المسيحيين.وكان  الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، اجرى في وقت سابق سلسلة اجتماعات مع كبار المسؤولين في محافظة كركوك. والتقى كوبلر محافظ كركوك الدكتور نجم الدين كريم، ونائب المحافظ راكان الجبوري، ورئيس مجلس المحافظة حسن توران.وأعرب كوبلر عن امتنانه لهم جميعاً للدعم الذي قدموه لمكتب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ولأنشطة وكالات الأمم المتحدة في كركوك.كما تلقى إيجازا من جميع المسؤولين حول آخر التطورات فيما يتعلق بالوضع في كركوك والمسائل الرئيسية العالقة والتحديات التي لا تزال بحاجة إلى معالجة.وقال الممثل الخاص كوبلر حينها : "هذه زيارتي الأولى إلى كركوك، ولقد حرصت أن آتي إلى هنا في أقرب وقت ممكن بعد استلام مهام عملي ، لكن هذه الزيارة لن تكون الأخيرة بالتأكيد، فكركوك وغيرها من المناطق الداخلية المتنازع عليها تعد أحد الأولويات الرئيسية بالنسبة لنا. والأهم من ذلك، كان طلب جميع المحاورين الذين التقيتهم لغاية الآن أن نساعد في إيجاد طريقة للمضي قدما لمعالجة المسائل العالقة التي تحتاج إلى حلولا". والتقى كوبلر خلال زيارته إلى كركوك ممثلين عن الطائفة المسيحية وناقش معهم أوضاع الطائفة في المحافظة. وقال كوبلر: "العراق غني بتنوعه العرقي والديني وعلى جميع مكوناته المساهمة في بناء عراق تكون فيه قيم التسامح واحترام معتقدات الآخرين وعدم التمييز الأساس لمجتمع سليم." وأشار إلى أنه ينوي في أسرع وقت ممكن وعلى سبيل الأولوية مقابلة ممثلين عن الطوائف الأخرى.