أقامت مؤسسة المدى على مدار هذا العام العديد من النشاطات الثقافية والفنية في إطار برامجها المختلفة. فقد شهد المدى بيت الثقافة والفنون احتفاءً بعدد من الرموز الثقافية والفكرية العراقية في إطار برنامج (عراقيون)
الذي يقام في يوم الجمعة من كل أسبوع. مع تخصيص ملحق خاص عن المحتفى بهم.. ومن الأسماء التي ضمها هذا النشاط خلال عام 2011 ؛ النحات محمد غني حكمت، والفنان جواد سليم، والروائي الرائد غائب طعمة فرمان، والشاعر شيركو بيكيس، والأديب محمد ملا كريم وغيرهم... وشارك في هذه النشاطات عدد من المتخصصين الذين أضاءوا جوانب مهمة من سيرتهم الإبداعية.كما أقيمت عدد من حفلات التوقيع لكتب صدرت حديثا ومنها حفل توقيع كتاب رواية (نجمة البتاوين) للروائي شاكر الأنباري، والمجموعة الشعرية (شريط صامت) للشاعر عبد الزهرة زكي، وكتاب (يوميات المنفى) للكاتبة عالية طالب.وأقام القسم الثقافي في جريدة المدى عددا من الطاولات المستديرة؛ ففي قاعة مركز المدى للتدريب والتطوير أقيمت ندوة احتفائية ضيّف فيها المخرج السينمائي قتيبة الجنابي الذي حاز فيلمه الأخير "الرحيل من بغداد" الجائزة الأولى للفيلم الروائي في مهرجان الخليج السينمائي الرابع في دبي.وتحدث المخرج قتيبة الجنابي عن تجربته في صناعة سينما فقيرة، عارضا على الجمهور مشاهد مقتضبة من فيلمه الذي اعتبره حالة شخصية لإبعاد أشباح الماضي عن محيط حياته.وأشار مدير الجلسة إلى أن قتيبة الجنابي حقق انجازا تفتخر السينما العراقية به وهو إن دل على شيء فهو يدل على روح المثابرة العراقية والتطلع النشط نحو إضافة جديدة للثقافة، وأضاف أن تجمع المدى الثقافي عازم على إطلاق نشاطات بإشراف القسم الثقافي بغية إحداث حراك ثقافي جديد يسهم في تسليط الضوء على الطاقات المبدعة التي لم يطلها اليأس، مشيراً إلى إنشاء نواد للسينما والسرد والتشكيل، مؤكداً أن التجمع يفخر بتقديم تجربة غنية تتمثل في مكابدات رجل يثير الانتباه. وضمن البرنامج ذاته أقيمت طاولة مستديرة بعنوان (حزن الثقافة المرير) وهو مناقشة لمقال نشر متسلسلا في جريدة (المدى) للشاعر ياسين طه حافظ، وأثار حين نشره ردود أفعال مختلفة، واستقطب اهتمام العديد من المثقفين.قُدّم في هذه الطاولة عدد من المداخلات؛ قدمها للكاتب رضا الظاهر، والباحث ضياء الشكرجي، والناشط السياسي حسان عاكف، والأكاديمي الدكتور نجم عبد الله، والكاتب نجيب محيي الدين، وآخرون. وقال الشاعر ياسين طه حافظ :أنا لا أدافع عن أفكاري لأنه ليس لدي ثابت، فهي بالنسبة لي ملاحظات تنتظر التكامل، حضرنا في هذه الجلسة لكي نضع هذه الأفكار في مواضعها لنعدلها ونضيف لها ونطورها، ففي جميع الأحوال نحن نتحدث في جوّ فكري ثقافي، ومن هذا وحدة فائدة للجميع وفائدة لنا، خلاصة الأفكار التي كتبتها في هذه الورقة هي عن الثقافة ودورها واعتقد أن الثقافة الجديدة المطروحة تمهد الطريق إلى العولمة، تمهد لها أرضية، وإذا خرجنا من الحديث الصحفي، أقول هي لإعادة إنتاج الرأسمالية، هذه هي مهمة الثقافة الحديثة السائدة اليوم، تكلمنا عن الخطاب السياسي العراقي.
المدى.. نشاطات متنوعة تغني المشهد الثقافي
نشر في: 30 ديسمبر, 2011: 06:08 م