متابعة المدىفيما اشار خياطان الى ارتفاع الطلب على الازياء الكردية بالرغم من ارتفاع ثمنها، اعتبر احدهما انه مع اقتراب فصل الربيع من كل عام يزداد الطلب على الازياء الكردية لمختلف الفئات العمرية. وقال الخياط امير شيخ خدر، من بلدة بعشيقة (17كلم شمال شرق الموصل) لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز)، انه "بالرغم من ارتفاع اسعار الازياء الكردية، الرجالية والنسائية وللاطفال ايضا، الا اننا نلاحظ وجود طلب متزايد عليها خلال هذه الفترة".
واضاف ان "الطلبات لا تقتصر على سكان اقليم كردستان او مناطق اخرى في العراق وحسب، بل تتعدى الى المغتربين الكرد في اوربا".واشار الى ان "العديد من المغتربين يطلبون من ذويهم تفصيل وخياطة بدلات بالزي الكردي وارسالها اليهم في المهجر"،مبينا ان الغالبية ترتديها "في الاعياد القومية والدينية وفي المناسبات الاجتماعية والاحتفالات كالزواج والخطوبة والختان وغيرها".وبحسب خدر فان "الزبون يضطر للانتظار لنحو شهرين حتى يحصل على مبتغاه، وذلك لان بعض قطع الزي الكردي بحاجة للتطريز اليدوي الامر الذي يستغرق وقتا"، منوها الى الارتفاع المتزايد  في الطلب على الزي الكردي في هذه الفترة بقوله: فضلا عن التزاماتنا مع زبائن اخرين في خياطة الازياء الحديثة إلا أننا قد نضطر أحيانا إلى تأخيرهم وقتا طويلا نسبيا.من جانبه، يرى الخياط فايز كانو لـ(آكانيوز) انه "بالرغم من اننا مازلنا في فصل الشتاء، لكن معرفة الزبائن انهم قد لا يحصلون على مطلبهم الا بعد نحو شهرين، واستعدادا لاعياد نوروز وللاحتفالات الاخرى في فصل الربيع، يزداد الطلب على تلك الازياء"، مشيرا الى ان "الطلب هو الاكثر بالنسبة للعنصر الرجالي قياسا بالنساء والاطفال".ولفت الى ان "سعر البدلة الواحدة يكون طبقا لنوعية قماشها او طلبات الزبون الخاصة، وقد تصل الواحدة منها الى 350 الف دينار (300 دولار تقريبا)"، مشيرا الى انه "من الخطا القول ان الازياء الشعبية في طريقها للانقراض، لان عشرات الشباب في العقد الثاني او الثالث يتزاحمون علينا لتفصيل بدلات كردية لهم". وافاد كانو بانه "بشكل عام فان الازياء النسوية تخاط من قبل خياطات، ونحن نجهز بعض الفرق الفلكلورية بالازياء الكردية الشعبية ايضا، وهي ارخص من مثيلاتها الرجالية"، مبينا ان "ازياء الاطفال الكردية تاخذ وقتا كبيرا بسبب صغر حجم قطعها، ولهذا يكون سعرها مرتفعا نسبيا.