بغداد/ إياس حسام الساموكشن رئيس الوزراء نوري المالكي هجوما لاذعا على خصومه السياسيين المتهمين بقضايا ارهابية وجنائية، متوعدا بإبعادهم من العملية السياسية.المالكي الذي كان يتحدث في احتفالية اقامتها الحكومة امس
بمناسبة رحيل القوات الاميركية ذكر انه لا مكان بعد اليوم لمن يضع قدما في الارهاب وقدما اخرى في العملية السياسية.وتابع:"ان العراق خط احمر امام الجميع وان اي عمل او تعاون ارهابي مسلح بعد انسحاب الامريكان سيكون خيانة عظمى وسنتعامل مع المحرضين والمنفذين بحزم وبقوة وباقسى العقوبات".يذكر ان مذكرة القاء قبض صدرت وفق المادة 4 من قانون الارهاب، بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي على خلفية اعترافات عرضتها وزارة الداخلية لافراد قالوا انهم من حمايات الهاشمي وقاموا بعدد من الاعمال المسلحة تحت اشرافه المباشر، كما ذكرت مصادر حكومية قرب الانتهاء من ملف وزير المالية رافع العيساوي من اجل رفعه الى القضاء لوجود اتهامات بدعمه للجماعات المسلحة لا سيما ما يعرف بـ (حماس العراق).واشار المالكي"الى انه سيتم ملاحقة حتى من يكون خارج العراق من خلال تفعيل مذكرات القاء القبض بحقهم عبر الانتربول".ودعا رئيس الوزراء القيادات السياسية إلى التوحد استجابة لرغبة الشعب العراقي، في حين أكد أن مشروع المصالحة الوطنية ساهم في دعم العملية السياسية وتثبيت الأمن والاستقرار، وأشار إلى أن الحكومة ماضية في استكمال نجاحات هذا المشروع حتى يحقق كامل أهدافه الوطنية.وقال نوري المالكي إن "على القيادات السياسية أن تتوحد استجابة لرغبة الشعب العراقي الذي جاء بها"، معتبرا أن "مشروع المصالحة الوطنية ساهم في دعم العملية السياسية وتثبيت الأمن والاستقرار".وأضاف المالكي أن "هذا المشروع الذي اعتبرناه قارب النجاة لكل العراقيين هو خيار استراتيجي مستمر ساعد في درجة كبيرة بتعزيز اللحمة الوطنية"، مضيفا "إننا ماضون في استكمال نجاحات هذا المشروع حتى يحقق كامل أهدافه الوطنية بعدما ما نجح في توحيد جماهير الشعب".من جانبها رأت ائتلاف العراقية ان المستهدف الاول من حديث المالكي عن الارهاب، قيادات الائتلاف فضلا عن بعض رموز التيار الصدري.وقالت النائبة وحدة الجميلي في تصريح لـ(المدى) امس "ان الغرض من حديث رئيس الوزراء وان كان عاما في تحذيراته من الارهاب، استهداف ائتلاف العراقية ورموزها فضلا عن بعض قيادات التيار الصدري لان الاخير يمتلك جيش المهدي وهو كان على خلاف معهم خلال السنوات الماضية".وتابعت الجميلي "على المالكي عدم توجيه التهم جزافا بل عليه تطهير ائتلافه من ايادي الارهاب التي طالت الشعب العراقي".وعلى ما تتوقع النائبة عن العراقية "فإن العام الحالي سيشهد تدخلا كبيرا من دول الجوار لاسيما تركيا وايران فضلا عن بعض الدول العربية في الشأن العراقي بالتزامن مع غياب الاميركان عن الساحة".
المالكي في يوم الانسحاب: لا مكان لمن يضع قدما مع الإرهاب
نشر في: 31 ديسمبر, 2011: 06:46 م