TOP

جريدة المدى > سينما > من ملفّات الاحتلال.. صالون حلاقة يبيع الفتيات لطالبي المتعة

من ملفّات الاحتلال.. صالون حلاقة يبيع الفتيات لطالبي المتعة

نشر في: 1 يناير, 2012: 05:45 م

 بغداد/ المدىحكاية (هـ) مثل حكاية الكثيرات من بنات بغداد في ظل الاحتلال الامريكي... لكن احلام (هـ) عندما استقرت في المنطقة الخضراء تجاوزت الخط الاحمر !... طموحها ضل الطريق... لم تكتف بما حققته من ثروة عن طريق مهنة الحلاقة...
ولكنها اتجهت الى طريق المتعة المحرمة.. وهبت حياتها لخدمة الجنود الامريكان... تعتبرها خدمة جليلة للفتيات التائهات في دوامة الحياة... تقدمهن لحما رخيصا لراغبي المتعة من اللحم العراقي الطري... والافضلية لمن يدفع بالدولار اكثر حتى لو طلبها هي شخصيا !.. تعالوا معا نعرف تفاصيل قضيتها مع المتعة المحرمة !... منذ عدة سنوات مضت كانت (هـ) وهذا ليس اسمها الحقيقي تعيش في كنف اسرة فقيرة بحي الضباط في القاهرة... أبوها الضابط المتقاعد هدّه المرض بعد صراع طويل معه من ناحية ومع الفقر من ناحية اخرى... مات الاب تاركا زوجته وخمسة اولاد بمراحل الدراسة المختلفة... اكبرهم (هـ) بلا مصدر مالي سوى الراتب التقاعدي الشحيح... لم تيأس (هـ).. لم تخف من الحرمان.. او غدر الايام... لم تخش شبح الجوع او التشرد في الشوارع رغم انها تحمل الشهادة الإعدادية فقط... سلاحها الوحيد الذي كانت تثق به...وتطمئن لتأثيره الساحر – جمالها – وعيناها الخضراوان وجسمها الممشوق... كانت تعرف انه مطمع لكل رجل... لم تضع وقتها كثيرا... خرجت للبحث عن عمل... لم تختر الوظيفة في الدوائر الحكومية لعدة اسباب اولها انها غير متوفرة... وثانيها ان راتبها قليلا لن يساعدها في الإنفاق على أسرتها... وبحثت عن فرصة عمل ذهبية... فوجدتها بالعمل كصانعة في محل حلاقة نسائية عن طريق صديقة لها... رحبت بها صاحبة الصالون بعد ان رمقتها بنظرة ثاقبة مسحت اجزاء جسدها ومفاتنها لتضع (هـ) قدميها على بداية مرحلة هامة وحاسمة في حياتها... فماذا حدث بعد ذلك ؟ خلال اشهر قليلة... نجحت (هـ) في كسب حب وثقة صاحبة المحل وزبائنه اصبحت حلاقة ماهرة في تصفيف وصبغ الشعر وعمل المكياج وغيرها من امور الحلاقة النسائية... كان طموحها اكبر من ان تبقى مجرد عاملة... رفضت ان تستمر في هذا الصالون.. راحت تبحث لنفسها عن مكان تتوفر فيه العملة الصعبة والدولارات والمشروعات المتعددة الاخرى... سريعا تأكدت انه لا مكان لهذه الاحلام إلا على ارض المنطقة الخضراء حيث توجد المجندات والفتيات الامريكيات بكثرة هناك... حزمت (هـ) عدتها وانطلقت الى المنطقة الخضراء وعن طريق مترجمة كانت تعمل مع وحدة امريكية... التحقت بالعمل في محل حلاقة شهير بعد اجتيازها الاختبار بمهارة فائقة.. الصورة هنا اختلفت... الاقتراب من الثراء يمضي بسرعة...توطدت علاقتها مع المترجمات والنساء الاجنبيات والمجندات وعن طريق هذه الصداقة نجحت في فتح محل حلاقة خاص بها بعد مرور سنة على دخولها المنطقة الخضراء ! نجحت ايضا بأكثر من وسيلة في جذب اكبر عدد من النساء العراقيات الثريات الساكنات هناك... حيث تدفقت عليها الاموال من كل مكان... ذاقت طعم ( الدفاتر) من الدولارات... نبذت محلتها الفقيرة.. كل تركيزها وهدفها على تحقيق حلمها بسرعة !... بدأ اسمها يتردد في كل مكان.. تظهر في حفلات القوات الامريكية الرسمية وغير الرسمية مرتدية أفخر الملابس والحلي الذهبية التي تظهر مفاتن جسدها وسحره... داخل هذه الاروقة كونت صداقات من نوع جديد مع كبار الضباط والمستشارين والمقاولين.. استفادت منهم كثيرا حتى اصبح لها مركز مرموق وتستشار من قبل رجال الامن عن امور امنية لا تتعلق بالحلاقة... انها عن اسرار ووقائع لشخصيات عراقية مهمة !.. لكن لم تندهش (هـ) عندما فوجئت ان طريق الثراء السريع لابد من ان يقابله تنازلات من نوع خاص !.. وكأنها كانت مهيأة الى ذلك... تعددت علاقاتها الغرامية التي انتهت في فراش الرذيلة.. وهي تقدم جسدها لكبار القادة والاثرياء... قررت تطوير نشاطها المحرم... بدأت تستقطب الفتيات الصغيرات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين الـ 15 سنة الوافدات على بغداد للعمل في المنطقة.. خاصة بعد ان اصبحت هذه الارض منطقة جذب لكافة الشباب للعمل في مرافقها المتعددة... كان جميع الفتيات يعانين ظروفا اجتماعية ومادية صعبة... كانت تختارهن على طريقتها المتخصصة بها... تقدم لهن الطعم حتى تطمئن الفتاة للاستقرار والعمل والصدر الحنين... ثم سرعان ما تكشف (هـ) عن هدفها الرخيص وهي تقنع الفتاة ان تبيع لحمها لمن يدفع وتقنعها بهذا العمل سوف تحصل على سفر الى الخارج واقامة دائمة في امريكا... نجحت الشيطانة في الإيقاع بأكثر من ثلاثين فتاة... قذفت بهن الى طريق الحرام والليل والرجال... وتم ترحيلهن بعد فترة الى الخارج للعمل في الدعارة عن طريق مافيات خاصة بذلك... كان لا شيء يهمها سوى ان تقبض الملايين امام كل اتفاق... اعماها الجشع ورغبتها في الاستمرار بهذا الطريق الوعر !... لم تكن (هـ) مجرد امرأة عادية او صاحبة محال للحلاقة أو سيدة أعمال محدودة الإمكانات الأنثوية أو المادية... بل ذاع صيتها في معظم المنطقة الخضراء وكأنها تثق كل الثقة ان اعمالها المحرمة التي تمارسها لن يوقفها احد او لم تكن على الأقل تحت المراقبة... لم تتوقع ايضا ان هناك معلومات

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

قتل مفرزة إرهابية بضربة جوية بين حدود صلاح الدين وكركوك

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الطيران العراقي يقصف أهدافا لداعش قرب داقوق في كركوك

"إسرائيل" تستعد لإطلاق سراح عناصر من حزب الله مقابل تحرير مختطفة في العراق

حالة جوية ممطرة في طريقها إلى العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram