TOP

جريدة المدى > محليات > كربلائيّـون يتطلّعون إلى أن يكون 2012 أكثر انفراجا

كربلائيّـون يتطلّعون إلى أن يكون 2012 أكثر انفراجا

نشر في: 1 يناير, 2012: 05:54 م

 كربلاء /علي العلاويلم ينس أهالي كربلاء من عام 2011 ما حصل لهم في مطلع العام ومنتصفه ونهايته من أحداث وكأن هناك شبه إجماع على أن هذه الأحداث كانت هي الأبرز خلال العام الذي ودعوه متمنين أن يكون العام الجديد الذي أبدل رقم 11 برقم 12 من الألفية الثالثة عاما للعمل والأفراح بدلا من عمليات القتل والتفجيرات والمظاهرات
فقد عد المواطنون ما حصل في مطلع عام 2011 من انفجارات استهدفت زوار أربعينية الإمام الحسين ومنها تفجيران في العشرين من كانون الأول وراح ضحيتها 33 شهيدا وأكثر من 200 جريح رغم أنهم علموا إن الأجهزة الأمنية فككت خلايا مسلحة وعثرت على عبوات ناسفة وأحزمة مفخخة وفككت صواريخ.لكن ما حصل في الثاني عشر من شهر أيلول كان الحدث الأبرز الذي عدوه الوجه البشع للمجاميع الإرهابية والمسلحة والجهات التي تقف وراءهم حين يقتلون بدم بارد زوارا عراقيين عادين من سوريا فيما بات يعرف بجريمة النخيب والتي أقدمت على تنفيذها مجموعة مسلحة بعد أن قامت باعتراض حافلة تقل  30 شخصا في منطقة وادي القذر والتي تبعد نحو 70 كم، عن مركز ناحية النخيب التابعة لمحافظة الانبار وتم إنزال النساء والأطفال قبل قتل 22 مدنيا من الرجال جلهم من أهالي كربلاء  وبينهم اثنان من الضحايا هم من أهالي الفلوجة، وواحد يحمل الجنسية السورية أما في نهاية العام وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة شهدت المدينة تظاهرة قال عنها المواطنون أنها تظاهرة تثبيت سلطة القانون أكثر منها تبيان الصراعات بين الكتل السياسية حين خرجوا مطالبين نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بالمثول أمام المحكمة لتبرئة ساحته عادين الأمر الأكثر خطورة من العمليات الإرهابية نفسها لان الشخصية التي اتهمت مهمة كما يصفونها وتتبوأ مركزا قياديا مهما في الحكومة والعملية السياسية وهذا يعني إن الحكومة والأجهزة الأمنية مخترقة إذا ما ثبت صحة الاتهامات الموجهة إلى الهاشمي..ويؤكد الكربلائيون أن الحادث الآخر الذي كان مؤلما ومفاجئا لهم حصول أربعة انفجارات في 25 أيلول منها اثنان بسيارتين مفخختين واثنان بعبوتين ناسفتين استهدفت مجمع الجنسية والجوازات الذي يقع خلف مبنى المحافظة ويقع إلى الجوار من مديرية الشرطة مما عدوه خرقا كبيرا لم يحصل مثله إلا في السنوات التي لم تبدأ بها عمليات قطع الطرق والسيطرات وأجهزة السونار وقد راح ضحية هذه التفجيرات 13 شهيدا و100 جريح ..وأهالي كربلاء لا ينسون أيضا ما حصل من تفجيرات في الثاني عشر من تموز استهدفت ثلاث محطات للوقود أدت إلى تدمير محطتين بالكامل مع إلحاق أضرار بسيطة بالمحطة الثالثة..كما عد المواطنون أيضا ما حصل من كوارث طبيعية من عواصف ترابية وأمطار وريح شديدة من ابرز الأحداث في العام الماضي كان أبرزها ما أطلق عليه الاعصار المدمر الذي ضرب المحافظة في الحادي والعشرين من نيسان والذي تسبب بأضرار مادية كبيرة.ويؤكد الكربلائيون إن من المهم أن تجري دراسة وافية وعلمية لحالات الولادة المشوهة في المستشفى النسائية والتوليد منها ولادة طفل بعين واحدة وآخر له أربعة أرجل وولادة أم لخمسة توائم وولادة طفلة بداخلها جنين وكان هذا في الأيام الأخيرة من العام الماضي ويتذكر الكربلائيون بشيء من الفرح الانسحاب الأمريكي من محافظتهم لتكون المحافظة الأولى التي تشهد هذا الانسحاب الذي أفضى إلى تطبيق الاتفاقية الأمنية بين العراق وأميركا ومنها الانسحاب الكامل للقوات العراقية نهاية العام الماضي..فقد ودع محافظ كربلاء المهندس آمال الدين الهر في التاسع والعشرين من نيسان فريق الاعمار الأميركي الذي يتخذ من ناحية الحسينية مقرا له لينسحب نهائيا في أيار من العام الماضي. ويتطلع أهالي كربلاء إلى أن يودعوا عام 2011 بكل مأساته ومعاناته وان يأخذوا معهم ذكريات الأفراح التي صادفوها وان كانت قليلة كما يقولون متمنين أن يجد السياسيون حلا للمشاكل التي تعصف بهم وبمصالحهم بحسب تعبير بعضهم فيما دعا آخرون إلى أن يتوقف العنف في  شوارع العراق كلها وان يبقى السياسيون وحدهم يتصارعون للوصول إلى السلطة داعين إلى أن تأخذ مؤسسات المجتمع المدني دورها من خلال تسيير قوافل بين المحافظات لتعزيز الوحدة الوطنية.  

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان
محليات

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان

بغداد/ المدى رجح المتنبئ الجوي صادق عطية، هطول الامطار خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان. وقال عطية، إن «الموجة القطبية التي يمر بها العراق بلغت درجة الذروة ابتداء من يومي الثلاثاء والاربعاء»، مبينا ان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram