□تتصاعد وتيرة سباق التسلح في منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية بشراء الإمارات والسعودية نظم دفاع مضادة للصواريخ وطائرات مقاتلة من الولايات المتحدة، تزامنا مع القلق السائد من إقدام إيران على غلق مضيق هرمز الاستراتيجي.
وأعلنت وزاره الدفاع الأمريكية، الجمعة الماضي، أن مجموعة لوكهيد مارتن الأمريكية للصناعات الدفاعية حصلت من البنتاجون على عقد بقيمه 1.96 مليار دولار لتزويد الإمارات بنظام دفاع مضاد للصواريخ، وأوضح البنتاجون في بيان أن لوكهيد ستزود الإمارات بنظام "ساد" الذي يضم رادارات وأنظمه لاعتراض الصواريخ، وبذلك تكون الإمارات أول دولة تتزود بهذا النظام. ويندرج العقد في إطار مشروع للرئيس الأمريكي باراك أوباما لإقامة منظومة دفاعية في الشرق الأوسط لمجابهة التهديد الصاروخي الإيراني. وبنتيجة هذا المشروع، من المتوقع نصب أجهزة لاعتراض الصواريخ على الأرض وربطها بأجهزة استشعار للصواريخ موضوعة على سفن أمريكية مزودة بنظام "إيجيس" للدفاع الصاروخي.ويتزامن الإعلان عن هذا العقد وسط تصاعد التوتر مع إيران التي هددت بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي. من جهة أخرى، أعلنت واشنطن الخميس الماضي عن عقد بقيمة 30 مليار دولار مع السعودية لتزويدها بـ84 طائرة مقاتلة أمريكية. وأعلنت وزارة الدفاع السعودية، الجمعة الماضي، أنه تم الاتفاق بين حكومتي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية عبر برنامج المبيعات الخارجية في وزارة الدفاع الأمريكية على شراء 84 طائرة مقاتلة من نوع إف -15 المتطورة وتحديث 70 طائرة من نوع إف -15 الموجودة حالياً لدى القوات الجوية الملكية السعودية.هذا بالإضافة إلى 70 طائرة عمودية قتالية من نوع أباتشي الجيل الثالث و72 طائرة عمودية متعددة الأغراض من نوع بلاك هوك و36 طائرة استطلاع عمودية مسلحة من نوع إي إتش 60 آي و12 طائرة عمودية من نوع إم دي 530 إف.وتعكس هذه الاتفاقية وفق تقارير صحفية حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على توفير أفضل القدرات الدفاعية للقوات المسلحة السعودية بكافة قطاعاتها، وتشمل الاتفاقية أيضا الذخيرة وقطع الغيار والصيانة والتدريب، والمساندة على مدى سنوات عديدة لضمان حصول المملكة على أعلى مستوى ممكن من القدرات الدفاعية لحماية شعبها وأراضيها.