TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > السطور الأخيرة :الكاتب يأكل العنب.. والقراء يضرسون!

السطور الأخيرة :الكاتب يأكل العنب.. والقراء يضرسون!

نشر في: 1 يناير, 2012: 10:07 م

 ســـلام خـــياط القارئ –عموما – والقارئ العربي على وجه الخصوص، كائن ملول، نفور، مزاجية اختياراته، قليل صبره، كثيرة شكوكه، ملحاحة أسئلته، صعب إرضاؤه.... أول ضحاياه، الكاتب المسكين. يحبه أو يكرهه من أول إشراقة. يحترمه أو يحتقره من أول موقف.
القارئ – عموما – يحدس بمضمون ما سيقرأ من العنوان.. من أول سطر في المقالة او التعقيب، من نضوح الأسلوب في أول جملة...ينفر من ثرثرة لا تجدي، يفر من مكتوب  بلا متعة، لا ينفع، لا يرفع،لا يترك بصمة على أديم الروح أو الذاكرة، يهرع  لكتابات تترجم معاناته، تطالب بحقوقه وتتحدث بالنيابة عنه.الصحفيون عيون القارئ، وسمعه، نبض قلبه وضميره.. مرايا عاكسة متعالية في ساحات الأحداث، والأحداث –هذه الأيام جسام– حروب، دموع ودماء، صراع بين القوي والأقوى، بين المنتصر والمهزوم، والسباق محموم للحصول على لقمة أكبر، ودرهم أكثر. في هذه الأجواء الملتبسة، يدأب البعض على دس قرص من الحلوى في أطباق المحزونين، رش بعض التوابل على الموضوعات التي فقدت لونها وطعمها لسوء وكثر الاستعمال، لإبعاد الغصة عن زردوم القارئ المبتلى بالرتابة والتكرار، وقد عن لي أن أدلي بدلوي، فأعلق على بعض ما قرأت في الصحف والمواقع، بحباحب من عنقود عنب، عساها تمر مرور الكرام على عيون المحرر المسؤول، فلا يحجبها بحجة الخوف على  قارئ، استمرأ كاتبه أكل العنب وترك له أن يضرس بحبات حصرم.*  من يريد إسقاط المارد الإخواني الذي خرج من القمقم؟؟** نحن.. أقصد لا أحد!* إلى أين نسير؟؟**  إلى سقر، أقصد إلى حتفنا!*من سيحكم مصر؟؟ ** تعرفون وأعرف، فلم هذا السؤال العقيم؟*هل من الممكن أن يحكمنا الجهال في القرن الواحد والعشرين؟** ممكن، وبالتأكيد، ولم لا؟؟* هل الكتابة نعمة أم نقمة؟** الكتابة نعقمة (نعمة ونقمة)* هل يتفق العلاوي والمالكي؟؟** بالتأكيد، يتفقون على ألاّ يتفقوا.* في الأجواء بوادر حكم إسلامي ديمقراطي.. هل هذا ممكن؟؟**  نعملا... نعم  ولا *إيران النووية، تهدد العرب وليس إسرائيل.** نكتة في مجلس عزاء * نقاش في أميركا حول دور اليهود في الانتخابات الأميركية ** صح النوم.. * وزارة النفط العراقية مستمرة بتوزيع وقود التدفئة. ** معقووولة؟؟! نيسان لم يحل موعده بعد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram