 بغداد/المدى بغداد نظيفة تزهو بالجمال والهدوء  حيث لايسمع صوت سيارات الإسعاف تهرع و تنقل الجرحى والمصابين بانفجار سيارة مفخخة  أو حزام ناسف ،لا أصوات سيارات زرقاء "سلفادور" تطلق صفيرا مزعجا يلوّح بمرور موكب نائب أو وزير أو حتى عريف  أمره الضابط بإحضار قنينة غاز لآمر الوحدة لأنه يريد أن يشرب الشاي ساخناً"افتح الطريق ،لاسجالات ولامهاترات سياسية بين الساسة 
وتلويح بالعقاب وكشف المستور،ولاجلسة مجلس نواب ترفع بسبب شده خلاف  وتراشق بالكلام بين كتلة وأخرى ،لاانفصام في الرأي والوحدة الوطنية ،لابطالة ولا أرامل ولا مزيد من الأيتام ، سيارات حديثه تجوب الشوارع والأزقة ولا حاجة لتسقيط مركبة قديمة للحصول على رقمها الذي يشترىبـ 4000 دولار أمريكي ،الفساد لايستشري في الوزارات والدوائر الحكومية ،وزراء يلوّحون بأيديهم للناس ويعدونهم خيرا وان معاملاتهم "مقضية " السوق أصبح مليئا بالبضائع العالمية ذي الماركات العالمية وبأسعار مناسبة وليس البضائع الصينية المنتهية الصلاحية ،واجهات أرصفة جميلة لم تغير ،لاوجود للسيطرات ولا جندي يلوح بيديه اذهب إلى التفتيش ، مستشفيات خاوية من المرضى لخلو بلادي من الأمراض وانتشار الدواء وعودة الأطباء ،  عمارات شاهقة وناطحات سحاب مولات واستثمارات تملأ العاصمة وفرق تنظيف تجوب الأماكن والمحال والأزقة ولامكان للحاويات الممزقة والطاردة إلى نفايات خارجها لأنها مليئة بالقاذورات ، لانساء ولا أطفال يجوبون قرب مناطق الطمر الصحي يبحثون عن بقايا طعام وعلب معدنية ، رواتب من الرعاية الاجتماعية تكفيهم لتوفير طلباتهم وقوتهم اليومي ، شوارع منارة بالإضاءة الدائمية وليست الطاقة الشمسية البديلة التي لاتعمل بسبب عطلها وتراكم الأتربة التي تحجب الضوء ، كهرباء مستمرة بدون ساعات قطع مبرمج يستمر 3 أو 4 أيام بسبب تجاوزات على المنظومة الوطنية ، مدارس جاهزة مجهزة بالأثاث والرحلات بدوام صباحي وننسى المدارس المكتظة بالطلاب والطينية متنزهات ترفيهية للأطفال والكبار يعين متنزة الزوراء  الوحيد وقت الشدة ، إشارات مرورية تنظم سير السيارات لعدم وجود زحام مروري ، شوارع مبلطة لامطبات صناعية ولا طبيعية /لاحواجز كونكريتية ولا أسلاك شائكة، أشرطة حمراء وبيضاء تدل على أن المكان فيه وزارة أو دائرة أمنية ، أمنيات مواطن عراقي  يتمنى العيش في بلاد هادئة هائنة لاشبح للموت فيها ولا صوت انفجارات ،أصوات سياسيين يتكلمون بصوت خافت خوفا منهم أن يزعجوا شعبهم ويتركون لغة التلويح بكشف المستور. . أمنيات عراقي لعام 2012 هل تتحقق  ؟!