 ميسان / رعد شاكر أكد رئيس جمعية البؤساء المستقلة في ميسان إن الجمعية وفروعها المنتشرة في عدد من المحافظات الأخرى قدمت وما زالت تقدم منذ تأسيسها في منتصف العام 2003 المساعدات المالية والعينية لآلاف المعوزين من شتى الشرائح، وبين عبد الستار الشمري للمدى إن عدد الفقراء الذين تتكفل الجمعية مساعدتهم في محافظة ميسان وحدها يبلغ ( 10200) عشرة آلاف ومئتي فرد فيما تجاوزت أعداد المعوزين الذين تساعدهم الجمعية في محافظة البصرة
  الـ (7000) سبعة آلاف يتيم وأرملة وفقير، عدا عشرات الآلاف الذين تتكفلهم فروع الجمعية في محافظات النجف وبغداد وديالى  وصلاح الدين. مشيرا إلى أن عدم إمكانية التمويل ومحدوديته دفعت الجمعية إلى غلق فروعها في محافظتي واسط وبابل.الشمري لفت إلى أن مهام الجمعية في مجال مساعدة المعوزين متنوعة موضحا " نفذنا بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر مشروعا لتأمين مصدر دخل لعدد من العوائل الفقيرة عبر  منحهم مبالغ  تتراوح بين مليون ومليون ونصف المليون  دينار لإقامة  المشاريع الصغيرة المدرة للدخل، كما كنا حلقة الوصل بين عدد من المتبرعين والأيتام ضمن مشروع كفالة اليتيم حيث يقوم المتبرع بكفالة أحد الأيتام مع بقاء الأخير ضمن أسرته ويؤمن له مستلزمات العيش والدراسة لغاية  تخرجه من الدراسة الإعدادية إضافة لقيام الجمعية وبالتنسيق مع الميسورين بمنح رواتب لمجاميع من العوائل المتعففة  تتراوح بين 50  - 200 ألف دينار شهريا وبحسب وضع وعدد أفراد العائلة  عدا عن إقامة ندوات توعوية تثقيفية  بالانتخابات والدستور ودورات في محو الأمية " ونوه الشمري  بقيام الجمعية بتقديم مساعدات لمجاميع من التلاميذ الأيتام والفقراء بالتنسيق مع إدارات المدارس في المحافظة ،مشيرا إلى أن مبالغ المساعدات المتنوعة التي وزعتها الجمعية على فقراء ميسان  خلال عام 2011 فقط بلغت نحو 83 مليون دينار ،لافتا إلى إن النسبة الأكبر من المعوزين هي من شريحة النساء (أرامل ومعوزات).وفيما إذا كانت الجمعية تتلقى دعما من الجهات الحكومية  أو الأحزاب والمؤسسات السياسية والدينية، نفى رئيس الجمعية  ذلك بشكل قاطع  متابعا "نحن منظمة من منظمات المجتمع المدني وعملنا تطوعي، يتمثل بتنفيذ بعض المشاريع الممولة من المنظمات الدولية المانحة إضافة لإيصال ما يقدمه المتبرعون من أموال نقدية وعينية إلى مستحقيها من الفقراء" وأفاد الشمري بأن من ضمن أعضاء جمعيته الذين يبلغ عددهم 44 شخصا ، أطباء ومحامين  يقدمون خدماتهم مجانا للفقراء بالتنسيق مع الهيئة الإدارية للجمعية، مشيرا إلى أن عددا من السياسيين حاولوا خلال  فترات الدعاية الانتخابية لمجالس المحافظات والبرلمان أن يشتروا أصوات الفقراء مقابل المساعدات التي عرضوها على الجمعية! مفيدا "ولكن  الجمعية رفضت ذلك ولم تساوم على حاجة المعوزين. شيء مؤلم أن ترى سياسيين معروفين يأتون للجمعية فقط أيام الانتخابات  ويحاولون شراء أصوات الفقراء بالمساعدات، ما دفعنا لرفض تسلمها رفضا قاطعا" كاشفا للمدى انتساب كل من  وزير الداخلية السابق جواد البولاني ورئيس هيئة المساءلة والعدالة السابق المرحوم  علي فيصل اللامي للجمعية  في عام 2004  كما يقول " لعلمكم لقد وقعت بيدي هذه هوية انتساب للسيد جواد البولاني للجمعية عام 2004 ،ولما صار وزيرا (لاشفته بعد ولا شافني)، كذلك انتسب المرحوم علي فيصل حمد اللامي لجمعيتنا في نفس العام ولما صار مسؤولا لهيئة المساءلة والعدالة  نسى الجمعية وبعد ما شفناه  ".