دهوك - أربيل /المدىبناءً على توجيهات رئيس إقليم كردستان السيد مسعود بارزاني ، توجه وفد من محافظة دهوك ، إلى مدينة شرناخ لغرض المشاركة في مراسيم تشييع شهداء ضحايا القصف التركي على أهالي قرية ربوسكي التابعة لمدينة شرناخ الحدودية.
وضم الوفد كل من محافظ دهوك السيد تمر رمضان ومسؤول الفرع الثامن للحزب الديمقراطي الكردستاني السيد سربست لزكين وعدداً من المسؤولين الإداريين نيابة عن رئيس إقليم كردستان.ونقل وفد الإقليم  خلال مراسيم التشييع تضامن الرئيس بارزاني وتعازيه لأهالي مدينة شرناخ وذوي الشهداء. كما قدم الوفد مساعدات مالية لذوي الشهداء وتحمل نفقات مراسيم العزاء.من جانبهم، أعرب أهالي شرناخ عن شكرهم وتقديرهم لهذه المشاركة، مثمنين عالياً تلك المبادرة التي كانوا يتوقعونها من جانب رئيس إقليم كردستان .ودانت شخصيات سياسية وثقافية ومنظمات مجتمع مدني في محافظة دهوك العملية العسكرية التي استهدفت المدنيين في ليلة الأربعاء، والتي قامت بها الطائرات التركية وأدت الى مقتل نحو 50 شخصا في قرية (روبوسكي) التابعة لمقاطعة (شرناخ)  جنوب شرقي تركيا .الهيئة الإدارية لحزب الحل الديمقراطي الكردستاني قامت بإصدار بيان استنكار بهذا الشأن، وتسلمت المدى نسخة منه، وجاء فيه" إن ما قامت به القوات التركية في قريتي روبوسكي وبوجه التابعين لمدينة شرناخ الحدودية التي أدت الى مصرع نحو 50 مدنيا كرديا هي محاولة لإبادة الشعب الكردي في هذه المناطق". وناشدوا في البيان المنظمات الإنسانية والدولية بالتدخل السريع في هذه القضية التي تعد انتهاكا صارخا لمبادئ حقوق الإنسان المتعارف عليها "ونطلب من حكومة إقليم كردستان الضغط على الحكومة التركية لإيقاف هذه العمليات والمجازر التي ترتكب ضد المدنيين".   من جهته، بين أكرم ماي مدير منظمة الحقوق المدنية في كردستان  للمدى أن أكثر من 20 منظمة قد  اجتمعوا في دهوك لإدانة هذه المجزرة التي ارتكبتها القوات التركية عن  طريق قصف المدنيين على الحدود التركية العراقية، موضحا بالقول"ما قامت به تركيا هو جريمة ضد الإنسانية وهو عمل إجرامي"، وطالب الحكومة التركية بالكف عما تقوم به من انتهاكات صارخة لمبادئ حقوق الإنسان .تيلي صالح مدير منظمة نوشين لدمقرطة العائلة الذي حضر هذا الاجتماع أوضح أن " هذه العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات التركية هي خرق لكل الاتفاقيات الدولية التي تنص على حرية التعبير وحرية النقل في بلداهم"، وقال أيضا" نطالب الحكومة التركية بوقف عمليات القصف على القرى الكردستانية لأن هنالك العديد من الكوارث الإنسانية تجري في المناطق الحدودية حيث أن هنالك ترهيبا للمواطنين وحرقا للمزارع والتشويه للطبيعة".   أما الدكتور كاميران برواري الأستاذ بجامعة دهوك  فقد بين للمدى أنهم قاموا بإصدار بيان بهذا الشأن ،موضحا بالقول" إن تركيا قامت بضرب أهداف مدنية، وما حصل في شرناخ نعتبره مجزرة لا تقل عن مجزرة حلبجة".وقال: "طالبنا في هذا البيان الحكومة التركية بوقف عملية القصف"، مؤكداً "إذا ثبت أن القصف قد تم بواسطة طائرات من دون طيار فإننا نطلب من أميركا أن توقف مدّ تركيا بهذه الطائرات لأنها تستخدمها لضرب أهداف مدنية ومواطنين أبرياء".يذكر أن القوات التركية تقوم منذ عام 2007 بقصف أهداف لها داخل إقليم كردستان بحجة ضرب مواقع لحزب العمال الكردستاني، وقد أدى هذا القصف إلى سقوط قتلى من المدنيين، إضافة الى إحراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية .وكان  مجلس وزراء إقليم كردستان، قد اصدر يوم الجمعة ، بياناً حول الفاجعة المؤسفة التي وقعت في محافظة شيرناخ، أعرب فيه عن قلقه تجاه هذه الكارثة المؤسفة، ودعا المجلس  إلى معالجة المشاكل بالطرق السلمية، وعن طريق الحوار والتفاهم لكي لا تراق دماء المواطنين المدنيين مرة أخرى وترسيخ الاستقرار في المنطقة.فيما طالبت لجنة الداخلية والأمن في برلمان كردستان، بطرد القنصل التركي من الإقليم وغلق القنصلية ومنع استيراد بضائعها، معتبرة أن قتل المدنيين بمنطقة شرناخ يضع الجميع أمام موقف واحد لمقاطعة الحكومة التركية سياسيا واقتصاديا.وقال عضو لجنة الداخلية والأمن في البرلمان الكردستاني كاروان صالح في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الممارسات التي تقوم بها حكومة اردوغان تدعو حكومة إقليم كردستان إلى اتخاذ موقف صارم تجاه تركيا بعيدا عن التعبيرات السياسية الخجولة"، مطالبا حكومة الإقليم بـ"طرد القنصل التركي من كردستان وغلق قنصليتها ومنع استيراد بضائعها، ووقف التبادل التجاري حتى الاعتراف بما اقترفوه من جرائم ضد الشعب الكردي". وكانت الطائرات الحربية التركية قد قصفت، في الـ28 من كانون الأول الماضي، قرية روبوسكي ضمن قضاء اولودرة التابع لمحافظة شرناخ الحدودية مع إقليم كردستان، ما أسفر عن مقتل 35 شخصاً من القرويين الذين يعملون في تهريب الوقود، فيما أكدت ا