□ بغداد/ متابعة المدى الاقتصادي تعهدت وزارة الكهرباء العراقية   بتسديد مبالغ استيراد الطاقة المستوردة من إيران، في حين طالبت وزارة النفط الإيرانية بضرورة اعتماد المواصفات الجيدة في منتجاتها الموردة للعراق، دعتها إلى الإسراع بانجاز أنبوب الغاز المتفق عليه بين بغداد وطهران.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس بحسب  "السومرية نيوز" :  إن "وزير الكهرباء كريم عفتان التقى في مقر الوزارة، وفدا من وزارة النفط الإيرانية برئاسة وكيل الوزارة جواد ترجي"، مبينا أن "الوزير تعهد خلال اللقاء بتسهيل جميع الإجراءات لتسديد مبالغ استيراد الكهرباء المستحقة على العراق".وأضاف المدرس أن عفتان طالب وزارة النفط الإيرانية بتقديم منتوج مهم تحتاجه التورباينات التوليدية (زيت التورباين) بمواصفات تناسب وحدات (جنرال الكترتك، وسيمنز) التي تمتلكها وزارة الكهرباء العراقية، التي تقوم عدد من الشركات ببنائها في عدد من المواقع"، داعيا إلى "الإسراع في انجاز أنبوب الغاز المتفق عليه بين العراق وإيران من قبل وزارة النفط الإيرانية". وأضاف المدرس أن "عفتان اعرب عن شكره وتقديره لمواقف وزارة النفط الإيرانية مع وزارة الكهرباء العراقية في تنفيذها لعقود تجهيز الوزارة بمادة الكازاويل"، مشيرا إلى أن "وزارة الكهرباء بحاجة إلى دعم الوزارات الإيرانية من اجل توفير الطاقة الكهربائية بشكل اكبر للمواطن العراقي".من جانبه اشاد وكيل وزارة النفط الإيرانية جواد ترجي بتعاون وزارة الكهرباء العراقية وتسهيل تنفيذ فقرات التعاقدات بين الجانبين"، مؤكداً أن "وزارة الطاقة ستبذل قصارى جهدها من اجل تنفيذ جميع التعاقدات مع وزارة الكهرباء العراقية".وكانت وزارة الكهرباء اتفقت في آب 2010 مع إيران على ربط الخطوط الناقلة للطاقة الكهربائية من إيران إلى العراق عبر شبكة الضغط الفائق بدلاً من ربطها بشبكة الضغط العالي ليتم توزيعها بين كافة المحافظات العراقية بدلاً من تزويد محافظات معينة بالطاقة الكهربائية.وأعلنت وزارة الكهرباء، في الخامس من كانون الأول الماضي، عن الانتهاء من ربط خط كرخة- عمارة الجديد لاستيراد الطاقة من إيران، مشيرة إلى أن الخط سيزود المنظومة الوطنية بطاقة 200 ميكاواط.يذكر أن العراق يعاني نقصاً في إمدادات الطاقة الكهربائية منذ العام 1990 عقب فرض الأمم المتحدة حصاراً على العراق، وتفاقمت المشكلة بعد العام 2003، وازدادت ساعات انقطاع الكهرباء الى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد، مما زاد من اعتماد الأهالي على مولدات الطاقة الصغيرة والأهلية.