اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الجيش يحتفل بعيده التسعين.. من دون إحتلال

الجيش يحتفل بعيده التسعين.. من دون إحتلال

نشر في: 4 يناير, 2012: 06:29 م

 بغداد/ إيناس طارق "الجيش سور للوطن"، "جيشنا أمننا وسلاحنا لحماية وطننا"، الجيش العراقي الذي يحتفل بعيد تأسيسه الـ90 وسط الكثير من التساؤلات والمجادلات السياسية في إمكانية قدرته على بسط الأمن والنظام في الداخل، وحماية الحدود من أي اعتداء خارجي،
 بعد أن انفرد وأصبح هو الضلع الأوحد لحماية العراق بعد الانسحاب الأميركي، وهو الآن يستعد لعرض صنوف جيشه وآلياته الحديثة، التي أثير ضد البعض منها الكثير من التساؤلات في عقد صفقات الأسلحة التي كشفت لجنة النزاهة عن عدد من الملفات تضم في طياتها عقود شراء أسلحة تثير الشكوك، من حيث الأموال المصروفة أو نوعية السلاح . الجيش العراقي لم ينته ويبقى شعلة النور الوهاجة في الظلام. وفي هذه المناسبة الذكرى الـ90 لتأسيس الجيش العراقي الباسل نهنئ جميع منتسبي الجيش ، ضباطاً وقادة، من الموجودين في الخدمة وخارجها الذين خدموا الوطن.تحوّلات تاريخيةالجيش العراقي الذي مرّ بعدة تحولات تاريخية ابتدأت منذ تأسيس الجيش العراقي ومبررات تأسيسه، إلى موقف بريطانيا في إعاقة توسيع الجيش، عندما وجهت جهودها نحو تحقيق الموازنة بين بناء الجيش العراقي وتأمين ولائه للنظام، وعدم تهديده مصالح بريطانيا في العراق، ولذلك فرضت بريطانيا إشرافها على الجيش العراقي ووقفت ضد فكرة التجنيد الإجباري وبذلت جهوداً واسعة للحصول على سلطات إجرائية للبعثة العسكرية البريطانية للسيطرة على الجيش العراقي الذي اتجه نحو مناهضة بريطانيا، وبخاصة الكتلة القومية التي أوضحت مبادئها في الميثاق القومي سنة 1927، الذي كان أهم بنوده القضاء تدريجياً على نفوذ الإنكليز في الجيش، ولذلك وبسبب توقع اكتشاف النفط استمرت بريطانيا في موقفها المعارض للتجنيد الإجباري ولم تغير من واقع الإشراف البريطاني على الجيش العراقي شيئاً، وقد استمرت هذه الحال إلى سنة 1932، حين دخل العراق عصبة الأمم.لا يضم تجهيزه آليات قديمةًالمحلل الأمني توفيق الياسري ذكر في تصريح لـ(المدى)"إن استعراض الجيش ليست فيه مبالغة لأنه قد جهز بأحدث الأسلحة ومنها الدبابات الأميركية المعروفة بنوع  "بارامز"، فضلا عن الأسلحة المختلفة والحديثة كما أن وحداته العسكرية جاهزة بكل صنوفها ولا يضم الجيش في تجهيز معداته آليات قديمة من "الجيش السابق"، فقد تم تقطيع جميع الأسلحة بدباباتها ومدافعها بقاطعات عملاقة عام 2004، بين المنطقة المحصورة بين مناطق "السيدية والمحمودية"،واستخدمت كخردة أو بيعت إلى الدول المجاورة .وأضاف الياسري في حديثه قائلاً:الجيش العراقي الآن بحاجة إلى التوجيه المعنوي وتوعية المواطن وخلق نوع من العلاقة التفاعلية والتوافقية بينهما من اجل تحقيق الأمن والاستقرار من خلال زيادة الثقة بقدرة الجيش على حفظ وبسط الأمن ،وبين : لقد جهز جيشنا بطائرات(ca13) إضافة الى طائرات أميركية أخرى عددها 6 وصلت منها 2 وباقي منها 4، وهي تعتبر حديثة ومتطورة، كما تم شراء 18 طائره نوع أف 16، إضافة الى 18 طائرة أخرى، اشتريت نوع أف 16 ايضاً، قبل مدة قصيرة ،وبذلك يصبح المجموع 36 طائرة، وهذا بلغة الجيش يعتبر لدينا 3 أسراب من الطائرات، وهي قادرة على توفير الإسناد الجوي وحماية الأجواء العراقية ، وأكد الياسري أن الوقت الآن بحاجة لأن ننظر بنظرة تفاؤلية لا تشاؤمية إلى قطاعتنا العسكرية، وهي جديرة بالاحترام والثقة .لجنة الأمن والدفاعبينما أكد النائب شوان محمد طه عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية في تصريح لـ(المدى): العراق الآن يتمتع بسيادته الوطنية، ومن حقه أن يحتفل بجيشه في عيده 90، وهناك بعض الأمور يجب أن يتم التغاضي عنها من اجل زيادة الثقة بجيشنا، فهو يملك منظومة دفاعية عراقية متكاملة ،وان حدثت بعض الخروقات في بعض الصفقات الخاصة بشراء الأسلحة،فانه يجب تركها للنزاهة هي من تحكم  بذلك ، أما في ما يخص قطع الطرق من اجل نقل القطعات العسكرية وتعكير مزاج المواطن العراقي، فهناك حقيقة فهم خاطئ لفكرة بسط الأمن واستتبابه، وهذا قد يعود إلى الخوف من حدوث اختراق للوضع الأمني، لذلك الأمر يحتاج مسبقا لترتيب امني حتى لا يكون المواطن منزعجا ويتضرر من سوء التنظيم الحكومي .تكريم الجيش بعيدهفيما أوضح النائب علي شلاه عضو دولة القانون في تصريح لـ(المدى): إن الاحتفال بعيد الجيش العراقي هو تكريم، فالقوات المسلحة العراقية من حقها التكريم لما بذلته من تضحيات من اجل استتباب الأمن، و6 كانون هو العيد التسعين لجيش باسل له ايجابيات وانجازات كبيرة تستحق أن تترك السلبيات التي حدثت في عقود الأسلحة، التي كشفتها جهات عدة، لأن القضاء وهيئة النزاهة يأخذان دوريهما في إثبات الحقائق، لذلك لا يمكن أن يُعكر جو الاحتفال بعيد الجيش العراقي بإثارة تلك السلبيات الآن .الجيشفي درجات سلم التكاملأما النائب جواد الجبوري من التيار الصدري فقد أكد في تصريح لـ(المدى) "جيشنا يستحق الاحتفال بعيده، وانه الآن في درجات سلم التكامل، وليس التكامل الكامل، فالجيش كانت لدية قناعة أن العراق وطن واحد، تعامل مع جميع الأحداث الأمنية التي مر بها العراق بوطنية ومهنية عسكرية، والاحتفا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram