إكرام زين العابدين شهدت رياضتنا في العام الماضي الذي طويت اوراقه قبل ايام قليلة العديد من الظواهر المثيرة للجدل التي اشرت تراجع لبعض مفاصل الرياضة وتقدما للقليل منها ومنها سياسة خلط الاوراق.رياضتنا ابتليت بهذه الظواهر التي ظهرت بقوة على الساحة الرياضية والتي ساهمت بتظليل الرأي العام من خلال تسويف النتائج السلبية التي خرجت بها بعض الاتحادات من المشاركات الخارجية
وآخرها امتحان الدورة الرياضية العربية الثانية عشر التي اختتمت في الدوحة نهاية العام الماضي ، وتقديمها على انها مقبولة لكنها ليست الهدف او ما تخطط له هذه الاتحادات .ان التصريحات التي كانت تصدر من بعض رؤساء الاتحادات للالعاب الفردية قبل اولمبياد الدوحة كانت تشير الى تفوقها عربياً وامكانية حصول ابطالها على ميداليات التفوق واعتلائها منصات التتويج ، لكن امتحان الدوحة كشف العيوب واظهر زيف التصريحات الرنانة التي كان يطلقاها بعض اعضاء المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية بان اتحاداتهم اكملت مستلزمات تحقيق الانجاز بعد ان دخلت العديد من المعسكرات الداخلية والخارجية وصرفت ملائيين الدنانير عليها لكن الحصاد كان مخيباً للآمال خاصة وان منافسيهم العرب كانوا افضل منهم .ان رئيس اللجنة الاولمبية واعضاء المكتب التنفيذي يجب ان يكونوا صادقين مع انفسهم لانهم يمثلون حاضر ومستقبل الرياضة العراقية ، وعليهم ان لا يسكتوا على اخطاء زملائهم في المكتب التنفيذي ويقبلون بمدأ (شيلني واشيلك) التي يحاول البعض ان يتعامل بها ويشطب الايام ويتغاضى عن عمله غير الصحيح على امل ان يجدد فوزه بعضوية المكتب التنفيذي للدورة المقبلة التي اصبحت قريبة وبات الجميع يتحين الفرص لاستمرار تواجده في تشكيلتها الجديدة .وتقع على الهيئات العامة للاتحادات الرياضية مسؤولية كبيرة خاصة وانها ستعقد اجتماعاتها السنوية خلال هذه الايام لمناقشة ما تحقق من العام الماضي ودراسة المنهاج السنوي الجديد للعام الحالي 2012 ، وعليها ان لا تقبل بالتبريرات التي يستنسخها رؤساء واعضاء الاتحادات عن اسباب عدم نجاحها في العام الماضي ، وان تحاسب المقصرين باسلوب حضاري من خلال سحب الثقة منهم او منعهم من الترشيح في الدورة المقبلة لانهم بلا شك سيعيدون نفس السيناريوهات السابقة من خلال الوعود التي يقدمونها للبعض من الهيئة العامة وارضائهم بسفرات او مناصب يحلمون بها .ان وضع الاصبع على جرح الرياضة العراقية ليس الهدف منه الانتقاص من رموزها او الاشخاص الذين قدموا خدمات جليلة لها ، بل اننا تريد ان نعري الشخصيات الهزيلة التي وصلت الى مناصب كانت تحلم بها عن طريق اتفاقات جرت خلف صنايق الانتخابات والتي اوصلت تشكيلة لا تملك تاريخاً بالعمل الاداري او الاولمبي وانعكس ذلك سلبياً على الرياضة والاتحادات التي عاشت واحدة من اسوأ فتراتها بالرغم من الميزانيات المالية الضخمة التي حصلوا عليها لكنها صرفت بغير مكانها الصحيح وولدت نتائج عكسية.نتمنى ان يبتعد الجميع بالعمل الرياضي عن سياسة خلط الاوراق وان نعمل من اجل خدمة الرياضة وتحقيق اهدافها بعيداً عن المصالح الشخصية الضيقة .
في المرمى :سياسة خلط الاوراق
نشر في: 4 يناير, 2012: 08:23 م