بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية وحصول القائمة العراقية على 91 مقعدا في مجلس النواب ، وفي ايام زهوها بتحقيق انجاز انتخابي كبير يعبرعن اتساع قاعدتها الشعبية ، قال عضوها وقتذاك النائب جمال البطيخ وفي تصريح لاذاعة دولية ان القائمة ستشهد انسحاب العديد من أعضائها الامر الذي يهدد تماسك وحدتها ،
وبعد نشر الخبر في الموقع الالكتروني للاذاعة اصدر البطيخ بيانا نفى فيه تصريحه الخطير، واقسم امام زملائه انه لم يصدر منه مثل هذا التصريح ، وبعد اشهر من نفيه وبالتحديد في الشهر الخامس من العام الماضي اعلن البطيخ وعدد من نواب العراقية انسحابهم من القائمة وتشكيل الكتلة البيضاء . حالات الانسحاب من قائمة إياد علاوي مستمرة ، وانسحبت الى مجالس محافظات الفرات الاوسط ، والاسباب المعلنة ، التهميش والاقصاء ومصادرة القرار والتخلي عن المشروع الوطني وغيرها من العبارات المستخدمة في المشهد السياسي ، النائب المستقل في العراقية عبد الرحمن اللويزي المنسحب من كتلة بزعامة اسامة النجيفي ، عزا اسباب موجة الانسحاب الى عوامل مذهبية ، ولاسيما ان البلاد تعيش حالة من الشد الطائفي على خلفية اصدار مذكرة القبض بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ، وتقديم طلب من رئيس الحكومة المالكي الى البرلمان لسحب الثقة عن نائبه صالح المطلك . في هذه الايام وبعد ان شهدت العراقية انسحابات العديد من اعضائها ، ربما سيتراجع النائب البطيخ المشمول بالترشيق الوزاري عن نفيه السابق ، ويؤكد انه اول من تنبأ واستشرف مستقبل القائمة ، من دون ان يعلم ان ائتلاف دولة القانون وعبر احد نوابه المقربين جدا من المالكي عقد لقاءات مع صالح المطلك في عواصم عربية قبل تشكيل الحكومة ، وحصل اتفاق على اعلان القائمة تأييدها لولاية زعيم دولة القانون الثانية ، وتلك اللقاءات كانت الخطوة الاولى لجعل العراقية في مهب الريح ، مع ضمانات لمنح بعض قادتها مناصب وحقائب وزارية ، في حين ظل زعيمها اياد علاوي في الخطوط الخلفية، يتجرع مرارة نبوءة النائب البطيخ ، لان اتفاق اربيل لم يأخذ طريقه للتطبيق بتشكيل المجلس الوطني للسياسات العليا، لأسباب تتعلق ايضا بالتهميش والاقصاء وتخلي ائتلاف المالكي عن تنفيذ التزاماته في تحقيق مبدأ الشراكة في ادارة البلاد .المنسحبون من العراقية انضم اليهم مؤخرا النائب اسكندر وتوت ، وكانت القائمة تقلل من اهمية الانسحاب وتراه جزءا من تقاليدها الديمقراطية ، ولم تذكر او تكشف تفاصيل اللقاءات بين النائب المقرب من المالكي وصالح المطلك ، والناطقة باسمها ميسون الدملوجي اكدت تعرض قائمتها لحملة ضغوط ضد اعضائها للانسحاب من العراقية ، وقالت ان زعيم كتلة تجديد طارق الهاشمي هو الاخر تعرض لتلك الضغوط ، وطلب منه الانسحاب من القائمة ورفض تشكيل الاقاليم مقابل إيقاف إصدار مذكرة الاعتقال بحقه ، وفي حال صحة ما ذكرته الدملوجي الذي جاء عبر لقاء تلفزيوني بات من الضروري ان تعلن العراقية "تفليش" القائمة كأي فريق شعبي بكرة القدم والانضمام الى دولة القانون لضمان خوض اللعبة الديمقراطية " ورد مالك ملعب ويانه" .
نص ردن : نبوءة "البطيخ"
نشر في: 4 يناير, 2012: 08:26 م