اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > سكرتير الحزب الشيوعي لـ(المدى): نزاع دولة القانون والعراقية شللٌ للعملية السياسية

سكرتير الحزب الشيوعي لـ(المدى): نزاع دولة القانون والعراقية شللٌ للعملية السياسية

نشر في: 4 يناير, 2012: 09:20 م

حاوره:يوسف المحمداوي / تصوير:ادهم يوسفأكد سكرتير الحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى أن "القتلة الذين قاموا باغتيال الشهيد كامل شياع هم ضبّاط في وزارة الداخلية وشاركوهم قتلة من طرف آخر"، وبيّن موسى في حوار (ضيف الخميس) للمدى
 أن "مطالبتنا بكشف قتلة الشهيد كامل جاءت لعدم تفعيل هذا الملف من قبل وزارة الداخلية على الرغم من إبلاغنا وزيرها السابق"، كما توقّع إن الخروج من الأزمة الحالية يتم بإجراء انتخابات مبكرة، واتهم موسى بعض القوى السياسية بتجييش الطائفية والاستقواء بدول إقليمية وأجنبية لمعالجة مشاكلنا الوطنية.. وفما يلي نص الحوار.rnنحن بانتظار أيام خطيرة كحزب شيوعي، كيف تقيّمون المشهد السياسي الحالي في ظل الأزمات التي يمر بها البلد؟ - في البداية.. أهنئ المدى وأسرة تحريرها بالعام الجديد وبمناسبة جلاء القوات الأجنبية، متمنّيا لها وللجميع حياة مهنية ناجحة ومستقرة، بالنسبة للسؤال؛ إن العراقيين يعيشون أياما صعبة جدا في ظرف غاية في التعقيد، فالعلاقات السياسية متوترة جدا، والاقتصاد يعاني شللا تاما، والخدمات في أسوء حال، والإدارة في فوضى، فما الذي يسر في مثل هذه الأوضاع، وللأسف الشديد المتنفذون مشغولون في صراعاتهم، والكثير من الاستحقاقات الوطنية مهملة، وهذا ما حفز القوى الإرهابية للقيام بالخروقات الأمنية، وبالتالي إضافة المزيد من الضحايا التي تضاف إلى قائمة من فقدناهم خلال السنوات الماضية، والحقيقة عموم الناس وكذلك من يهتمون بالشأن السياسي لديهم قلق من الوضع الحالي، بل هم اشد قلقا على مستقبل البلد، فإذا ما استمرت الأمور بهذه الملامح، لاشك أننا بانتظار أيام خطيرة واحتمالات ومفاجآت كثيرة بما لا يحمد عقباه من النتائج، وهذا ما يشغل بالنا كحزب شيوعي وكذلك جميع الحريصين من قوى التيار الديمقراطي والقوى الوطنية الناضجة والمدركة لمصالح الوطن والساعية لكسر حالة الجمود الموجودة وتخليص الوطن مما هو عليه من مآسٍ، وما نحن عليه من أوضاع متدهورة يفسح المجال للتدخلات الخارجية من أوسع أبوابها، الإقليمية والدولية وهذا ما يؤثر بشكل مباشرة على استقلالية القرار السياسي العراقي، خصوصا ونحن نعيش لحظة مهمة وتأريخية وهي لحظة جلاء القوات الأجنبية، وهذا الأمر يتطلب وحدة وطنية وتماسك الإرادة لصالح تعزيز استقلالية القرار العراقي، فأين نحن من كل ذلك؟.  هذا يعني أن بعض القوى السياسية الموجودة مرتبطة بأجندات خارجية؟- لا يزال عدد غير قليل من القوى السياسية يستقوي بالدول الإقليمية والأجنبية لمعالجة مشاكلنا الوطنية، فالوضع العراقي لا يسر أي وطني مخلص لخدمة الوطن والمواطن. ما قلته ليس مدعاةً للتشاؤم، بل هو تلمس واقعي لحالة فعلية، تستهدف استنهاض همة الناس ووعي الجماهير وفعلها ونشاطها الكفاحي، لتكون العاهل الرئيس والأساسي في تعديل لوحة الوضع السياسي القائم.rnالتجييش الطائفي باعتقادكم، هل التصريحات والاتهامات بين السياسيين ستعيد الشعب إلى مشاهد 2006 و2007 الطائفية؟- الحرب الطائفية هي نتيجة أوضاع غير طبيعية، فحينما يؤجج المتصارعون خلافاتهم، ويسعى كل طرف للاستقواء بعوامل يعتقد أنها مقيدة لانتصاره على الطرف الثاني، فمن هنا يبدأ التجييش الطائفي، واعتقد نحن اليوم نعيش حقائق وأدلة غير قليلة على مظاهر التجييش الطائفي، فهذه المظاهرات الحاصلة في العديد من المحافظات والمدن، والخطاب المتصاعد للتخويف من العواقب إذا ما استمر الصراع بالشكل الذي هو عليه، وحتى قضية تشكيل الأقاليم، كلها تدفع صوب التجييش الطائفي، فنحن أمام مقدمات غير مسرّة وسيئة، وإذا ما استمرّ الخصام السياسي بالشكل الذي هو عليه الآن يمكن أن تنقلب الأوضاع وتؤدي إلى حرب طائفية. إثارة قضية الهاشمي واتهامه، أَلا يعد النواة لتلك الحرب التي لا يتمناها احد؟- لا.. لا. التجييش الطائفي سبق هذه الحادثة، وهذا الأمر بمثابة صبّ الزيت على النار المشتعلة أصلا، وقبل الحادث حصلت أمور عدة، منها انفجار مجلس النواب، وحينها صرح رئيس المجلس بأنه هو المستهدف وهناك من يقول انه استهداف لرئيس الوزراء، وهذا الحادث بالذات وراءه ما وراءه. وهذا يشعل المشاعر ويلهبها، خاصة وانه ضد طرف يمثل طائفة ضد طرف آخر يمثل طائفة أخرى، وحين أعلن عن تشكيل الاقاليم في صلاح الدين، وديالى والانبار وغيرها، رُبط هذا الأمر بموضوع أن هناك طائفة تعيش في ظروف مواطني الدرجة الثانية، مهشمة فليس أمامها سوى الالتجاء إلى تشكيل الأقاليم فجعلوا من الطائفية والاضطهاد الطائفي أساسا في هذا المسعى للتغيير الإداري السياسي، فهو ينفتح في طريق الطائفية، وهكذا قبله الاعتقالات وبعض السلوكيات، فضلا عن العلاقة السلبية بين دولة القانون والعراقية فهما سبب هذا النزاع، وللأسف بعض القوى من اجل الغلبة على الآخر تستخدم ورقة الطائفية. وبصرف النظر عن النوايا، نحن لا نتحدث على النوايا ولا نعتمد فقط على التصريحات الإعلامية، نحن نتحدث عن الواقع وفي ما يجري على الأرض، وما نراه ونلمسه مقلق، وعلى جميع من يشعر بالمسؤولية الوطنية توخّي الحذر واليقظة من اجل ألاّ تتد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

فكرة

فكرة "الإقليم السني" تنضج مجدداً.. إصرار ساسة الغربية يصطدم برفض التقسيم

بغداد/ المدىمن جديد تتصدر فكرة الإقليم السنية الأوساط السياسية والمجتمعية، في ظل تصريحات ومواقف متضاربة لم تسفر عن رأي موحد، مما وسع فجوة الخلافات في باحة المصالح السياسة، إذ نشطت المطالبات بإقامة الإقليم "العربي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram