TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > المسجات والإيميلات تطيح بكارت التهنئة وتسدل الستارعلى بطاقات المناسبات

المسجات والإيميلات تطيح بكارت التهنئة وتسدل الستارعلى بطاقات المناسبات

نشر في: 4 يناير, 2012: 09:29 م

بغداد/ نورا خالدهل انتهى عصر التهاني الورقية؟ سؤال طرحته على أكثر من زميل وزميلة وأنا أتلقّى العديد من مسجات التهنئة بالعام الجديد، فالتهاني والدعوات في زمن الانترنت والجوال صارت  لدى البعض اسهل واسرع من الجلوس لكتابة بطاقة تهنئة حيث تجنب صاحبها مشقة البحث عن كارت معايدة ودفع ثمنه ثم يبدأ باختيار العبارات المناسبة، فيما الموبايل اختصر كل هذا برسالة قصيرة نستطيع أن نضمنها اجمل العبارات.
تشير هدى محمد (مدرسة) الى ان رسائل الجوال اصبحت الطريقة الاسهل والاسرع في تهنئة الشخص او دعوته لحضور المناسبات وخصوصاً اذا كان بعيدا او مسافرا، وتؤكد أن هناك من يتقبل الفكرة وهناك من يرفضها لكنني أرى ان ذلك يرجع الى الاقناع بان كارت الزواج الورقي لم تعد له أهمية في ظل التطور الالكتروني من جوال وانترنت وغيره من وسائل التقنية، وأكدت أنها من الناس الذين وجهت لهم دعوة بواسطة رسالة الجوال قبل أسبوعين، ولبت الدعوة ولم تر في ذلك أي ازعاج بالعكس فقد وجدتها طريقة جميلة ومبتكرة وتساعد في تقليل تكلفة الزواج. اما انتصار علي (طالبة جامعية) فأكدت أن التكنولوجيا أسهمت بشكل مباشر في حل مشكلة الناس من خلال التواصل وتفقد الأشخاص، وقالت انها وسيلة تتناسب مع ايقاع العصر السريع ولكن لا ينبغي أن تحل تلك التكنولوجيا محل التواصل الحقيقي مع الأهل، ويجب ان يكون استخدامها فقط عند الضرورة وعلى الشخص الذي سنحت له الفرصة ألاّ يتوانى في زيارة الأهل والأقارب.اما ثائر فوزي (صاحب محل) فأكد أن التواصل الاجتماعي عبر الزيارات قد اخذ في التلاشي وحلت محله الرسائل والمكالمات، وشدد على أن الرسائل والمكالمات يجب أن تكون للسؤال عن الأهل والأصدقاء، اما المشاركة في الافراح والاتراح يجب الا نكتفي بها، لانها تُحدث فتورا في العلاقات الاجتماعية. أما علي صادق (موظف) فقال: لا يمكننا ان ننكر أهمية التكنولوجيا في الاتصال بالآخرين بأقل تكلفة وعلى التواصل معهم برغم بعد المسافات، لكن على الرغم من تلك المميزات إلا انه فيه شيء مفقود وهو دفء وجود الفرد مع الآخرين، فحميمية ودفء العلاقة الاجتماعية تكون غائبة في التواصل الأثيري وعلى الرغم من فوائده الكثيرة كأن يكون متاحا في أي وقت، لكنه لا يغني عن التواصل الحقيقي خاصة في المناسبات التي إذا ما اكتفى بها الأفراد سيغيب التواصل الحقيقي، واضاف، يعتبر آخرون ان تلك الرسائل قوالب جاهزة خالية من الأحاسيس والمشاعر وتفتقد إلى صدق العاطفة، مؤكدين أنه لا شيء يغني عن رؤية الاخر والتواصل معه عبر الحديث المباشر، أو إن اضطر الشخص وكان هناك ما يحول بينه وبين الآخر مثل بعد المسافة، فبالحديث معه بوساطة الهاتف وسماع صوته بدلا من الاكتفاء بالرسائل القصيرة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

غادة العاملي: نجاح أي مؤسسة ثقافية يتطلب تخطيطاً مدروساً وأهدافاً واضحة

"حلوة الحلوات" بغداد عاصمة السياحة العربية بشكل رسمي

توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية

بيت المدى يستذكر شهداء انقلاب شباط الأسود

بعد تعاون دولي ومحلي.. أول ميدان للتزلج في العاصمة بغداد

مقالات ذات صلة

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

 بسام عبد الرزاق اقام بيت المدى في شارع المتنبي، الجمعة الماضية، اصبوحة تأبينية للمهندس والمعماري العراقي الكبير الراحل هشام المدفعي، استهلها الباحث رفعة عبد الرزاق بالحديث عن حياته المساهمة النوعية في اصدار مذكرات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram