كربلاء/علي العلاويكشف مستشار محافظ كربلاء حسن الشريفي إن الفحوصات التي أجرتها عدة جهات مختلفة أثبتت خلو الأتربة التي تم استخدامها لتبطين أنهر محافظة كربلاء من مصادر الإشعاع الملوث والكيمياوي وطالب بإجراء دراسة معمقة عن أسباب ظهور حالات السرطان في ناحية الحسينية التي تم تبطين نهرها.
وأضاف للمدى :إن الحملة الإعلامية التي تسببت بها جهات رسمية عن وجود التلوث الإشعاعي والكيماوي اثبت أنها حملات بهدف التأثير والتشهير والحصول على دعاية إعلامية من جهة أو تحقيق أهداف إدارية وسياسية من جهة أخرى..وأوضح إن وكيل وزارة البيئة حسين كمال الذي أثارت تصريحاته ضجة في أوساط كمدينة كربلاء والزوار معا كونه حذر الزوار من مغبة شرب مياه نهر الحسينية لأنه ملوث بسبب الأتربة التي تم نقلها من موقع الفتح العسكري في زمن النظام السابق..وأشار إلى إن وكيل الوزارة نفى تلك التصريحات وثبّت ذلك في محضر اجتماع عقد في مبنى المحافظة بحضور عضو مجلس النواب حبيب الطرفي والمحافظ ومنظمات مجتمع مني وشخصيات مهتمة بهذا الشأن بل إن منظمة المجتمع المدني التي أثارت ضجة قبل أكثر من سنتين إن هناك تلوثا في الأتربة جاء مديرها ووقع على محضر الاجتماع على انه لا يوجد أي تلوث..وأفاد بأن الموقعين أكدوا إن المياه خالية بشكل قطعي من وجود الملوثات .وعما إذا كانت هناك كتب قد تم إرسالها إلى وزارة البيئة تبين إن هناك ملوثات مما دعت وكيل الوزارة إلى التصريح بذلك قال الشريفي :هذا ليس صحيحا لأن لدينا كتبا من الوكيل ذاته لم تشر إلى وجود الإشعاع بل وينفي نفيا قاطعا وجود نقاط للتلوث بل يشير فقط إلى نقاط تلوث في أربع عينات في عنصر النيكل وهو عنصر خامل وهو لا يؤثر بل لدينا كتاب موقع من وزير البيئة سركون لازار برقم 908 في 16/8/2011 يقول انه بعد مقارنة هذه الزيادات مع المحددات السماحية العالمية الأخرى يمكن القول إن النتائج لا تشير إلى وجود تلوث بشكل قطعي للعناصر الكيمياوية ..ويشير الشريفي إلى انه في دول العالم المتقدم لا توجد محددات ثابتة ومعينة ،ففي بريطانيا تصل المحددات إلى 600ملغم لكل كيلوغرام واحد من الأتربة بالنسبة لعنصر النيكل أما في أمريكا فإنها تصل إلى 1600ملغم لكل كيلوغرام واحد من الأتربة ،أما المواصفات أو المحددات التي اعتمدتها وزارة البيئة فهي منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى إن النسبة المسموح بها هي من 30-75 ولأن وزارة البيئة لم تلتفت إلى إن هذه المحددات أو المواصفات هي لمياه الأراضي الزراعية التي تسقى بمياه (الحمأة ) أي المياه الثقيلة وهذه أيضا فيها نسبة سماح كبيرة. وعن أسباب حدوث كل ذلك أجاب الشريفي إن هناك خلافا في وزارة البيئة بين الوكيل و مدير البيئة وكذلك المفتش العام للوزارة بل إن وكيل الوزير نفى كل التصريحات ولكن في الوقت ذاته تم سحب تكليف مدير البيئة لإدارة المديرية في المحافظة لحين الانتهاء من التحقيقات..مبينا إن هذا الأمر جاء على أساس انه أعطى الموافقة وهذا غير صحيح لأن المديرية ليست جهة مخولة بإعطاء الموافقات بل هي أرسلت العينات وانتظرت النتائج وهذا ما حصل..ولفت إلى إن لدى المحافظة العديد من الموافقات من وزارة البيئة نفسها منذ عام 2008 والمثبتة على بيئة كربلاء بالرقم 969 في 9/6/2008 وفيها يبين إن الوكيل نفسه أعطى الموافقة، ونص الموافقة هو انه لا مانع من نقل الأتربة فقط نخلي مسؤوليتنا من القذائف غير المنفلقة..ويشير الشريفي إلى إن التصريحات لم تستند إلى أسس علمية مطلقا والدليل إن الوكيل نفسه نفى نفيا قاطعا أمامنا ووقّع على المحضر.وفي سؤال عن أن إحدى المنظمات قد نشرت تقريرا يؤكد تصريح مديرها عبر وسائل الإعلام بإن الأتربة ملوثة وان منشأة الفتح فيها إشعاعات ،ولكن تبين انه قد وقّع أيضا على محضر يؤكد عدم وجود ملوثات ،فقال,,على المواطن الذي تم تحذيره من المياه ومن التسمم ومن الإصابة بالسرطان أن يحلل الأمور ويحدد الأسباب بين النشر والتأكيد والتصريح وبين التوقيع على محضر نفي الإشعاعات ..ولفت: هؤلاء يستغلون بساطة الناس وعدم معرفتهم بهذا المجال واستغلال مساحة الحرية في الإعلام مثلما هو استغلال لرمي الحجر لكي تتحرك كل المشاكل والأزمات السياسية ..هناك ربما أسباب وراء تصريحات البعض منها الشهرة لدوائرهم ومؤسساتهم أو الوصول إلى سدة الإدارة من خلال اختلاق أسباب تطيح بمسؤولين آخرين وإقالتهم..وكشف الشريفي عن إن جمعية البيئة العراقية أقامت دعوى قضائية ضد مدير البيئة على أساس التحذير الذي تم نفيه وقد أرسلنا نسخة من التوقيع الذي يعترف فيه بعدم وجود التلوث إلى الادعاء العام ليرى مدى التناقض في التصريحات ،وقد أمر القاضي بإجراء فحوصات أخرى بإشراف وزارة العلوم والتكنولوجيا ونحن سننتظر النتائج التي نحن متأكدون من إنها خالية من أية إشعاعات أو ملوثات لأنه ليس لدينا مشكلة مع الفحوصات الجديدة وسنؤيد أية نتيجة فحص ،إذ لا يمكن لنا أن نقدم على خطوة دون فحص أو تدقيق..وأفاد بأن المحافظة كانت لديها شكوك وخوف من أن تكون المنطقة ملوثة حين بدأت أعمال تبطين الأنهر والبحث عن أتربة ولكن الفحوصات بددت
مستشارمحافظ كربلاء:الجهات التي حذرت من وجود تلوّث إشعاعي عادت ونفت وجوده

نشر في: 6 يناير, 2012: 07:54 م