 بغداد/ نورا خالد برغم أن موضوع إقبال الفتيات والسيدات على عمليات التجميل لم يعد يثير الكثير من الجدل والنقاش، فان ثمة جماعات محافظة ترى فيه جزءا من تغريب المرأة ويجب أن يقف عند حدود معينة. الإقبال على عمليات التجميل بات نوعا من الموضة الجديدة في العراق. فقد تزايد الاهتمام بجراحات التجميل بعد عام 2003 ونهاية الحصار الذي كان يعزل العراق عن العالم الخارجي. ومع تحسن الوضع الأمني نهاية العام 2007 عاد
 كثير من الأطباء المقيمين في الخارج، حاملين شتى الاختصاصات من بينها الجراحة التجميلية، وعملوا في المستشفيات الخاصة والحكومية، فضلا عن فتحهم مراكز تجميل تمتاز بجميع وسائل العناية وتضم متخصصين في كل المجالات. لدى دخولنا إلى أحد تلك المراكز التجميلية المنتشرة في بغداد، وجدناه مكتظاً بعدد كبير من النساء الباحثات عن الجمال والتغيير، ويضم المركز الذي يقع في شارع في الكرادة عددا كبيرا من الخدمات الطبية والرياضية أبرزها علاجات لحب الشباب والكلف والنمش وإزالة الشعر الزائد وتشقق الجلد بالليزر والبوتكس، كما يضم أجهزة رياضية وأخرى لتكسير الشحوم وتذويبها بالإضافة إلى قص الشعر وصبغه والتبرج.مدير المركز الذي التقيناه وفضل عدم ذكر اسمه قال: يعد هذا المركز الأول من نوعه الذي يمتاز بجميع وسائل الراحة فلدينا حمام جاكوزي وتدليك مع كادر نسائي ورجالي على حد سواء، كذلك نجد في المركز خدمات رسم وإزالة الأوشام (التاتو) والرسم بالحنّاء، وأضاف: يعتبر المركز الذي يستخدم أحدث أساليب التكنولوجيا الحديثة في عمليات التجميل، الأكبر والذي يضم أفضل الكفاءات الطبية فيما يخص عمليات التجميل. وتضم اغلب هذه المراكز قسما خاصا بتجميل العرائس وآخر للعناية بالبشرة ونفخ الشفاه والخدود وتمليس الشعر بماء الذهب والكرياتين، إذ تشير العروس هند إلى أنها ومنذ شهر تقريباً تتردد على هذا المركز من اجل العناية ببشرتها وشعرها ورسم حواجبها (تاتو) لتكون بأبهى طلّة في حفل زفافها.أما علياء والتي كانت في الصالة الرياضية فأكدت أنها خسرت عددا من الكيلوغرامات من وزنها بفضل التمارين الرياضية والحمية الغذائية التي تتم بأشراف الأطباء المتخصصين والتي تكون حسب الحالة الصحية العامة والعمر.ويبدو أن الأمر لا يقتصر على النساء فقد أكد الشاب علي خليل انه أجرى عملية تجميل لتصغير انفه والذي كان يشعر بالحرج منه، وأضاف:  لم تعد عمليات التجميل حكراً على النساء وليس بعيب ان يسعى الانسان للحصول على الجمال فبعد العملية أصبح شكلي اجمل بأنف صغير.ووفقا لأسعار بعض مراكز التجميل في بغداد، يدفع الزبائن مبلغا يتراوح ما بين    300 دولار إلى 3000 دولار، حسب نوع العملية وشهرة الطبيب والمركز، ومع إن الأسعار أقل في سوريا وفي بعض مستشفيات الأردن، إلا أن تكاليف السفر والاقامة لمدة تزيد عن أسبوعين او ثلاثة تضاعف تكلفة العملية التي تتم خارج البلاد.