 البصرة / ريسان الفهد أقامت شعبة الإعلام التربوي في مديرية تربية البصرة  ندوة موسعة حول (فساد التعليم من خلال بيع الأسئلة والتلاعب بالدرجات) ونوقشت في الندوة  خمس دراسات وبحوث وأوراق عمل من قبل متخصصين في الشأن التربوي ، فقد تناول  مدير الإشراف التربوي في تربية البصرة الدكتور يحيى شاهين  دراسة بعنوان (بيع الأسئلة الامتحانية  والتلاعب بالدرجات)،بينما تطرق  المشرف المتخصص عادل علي موسى
  الى ظاهرة بيع الأسئلة  والأسباب والمعالجات ، وتناول المشرف التربوي الأقدم عبد الكريم السهلاني    ظاهرة بيع الأسئلة  والتلاعب بالدرجات  بدراسة مقارنه  وتناول المشرف التربوي المتخصص  عبد الباقي عبود التميمي  الضمير التربوي ، اما المشرف  المتخصص صباح احمد عيسى  فقد تناول في بحثه طريقة تطبيق التعليمات الامتحانية .وقال مدير الاعلام التربوي باسم القطراني " ركزت البحوث على أهميةمبادرة مكتب المفتش العام في الوزارة في طرح هذا الموضوع الحيوي والجدير بالمناقشة من اجل تعميق النزاهة وأخلاقيات العمل التربوي لإعادة الهيبة للعملية التربوية من خلال استلهام مبادئ الدين الحنيف وتعميق الوعي الديني والوطني بين صفوف كوادرنا التربوية ،والحفاظ عليها من الانزلاق في منعطف الانحراف والابتذال "مضيفا "  بينت البحوث أسباب هذه المشكلة ووضعت الحلول المناسبة لها كون العملية التربوية هي المهنة المقدسة التي شرف بها الباري عز وجل المعلمين والمدرسين والتربويين عموما ،حيث قال الرسول الأعظم محمد ( ص" (إنما بعثتُ معلماً."وأكد رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة البصرة  غانم عبد الامير خلال مداخلة في الندوة" على ضرورة معرفة الأهداف من وراء هذه الندوة،وكيف يمكن أن نطور أداء المعلم بالشكل الذي يجعله بعيداً عن ارتكاب جرائم بهذا المستوى" . وأشار الى ان " جوهر المشكلة يتعلق بسياسة وزارة التربية في التعييناتحيث لا يتم اختيار المعلمين وفق أسس ومعاير وضوابط صحيحة وكذلك فان الوزارة لازالت تعاني من محاصصات تربك العمل التربوي"وبين "ا إن المدارس الأهلية هي نصف المشكلة في إضعاف العملية التربوية حيث لازال اغلب ملاكاتها من المعلمين والمدرسين في الدوام الحكومي "وأشار نقيب المعلمين في المحافظة كاظم صابر في  مداخلته إلى دور الإشرافيين في معالجة بيع الأسئلة والتلاعب بالدرجات وان تكون العقوبة هي الرادع الأمثل في هذا المجال"وقال مدير الاشراف التربوي في التربية الدكتور يحيى شاهين "لقد تعرض المجتمع التربوي الى آفات مختلفة اخذت تنخر في  هذا الكيان الراقي الفعال والمهم  لتطوير  وبناء المجتمعات ، شأنه شأن جسم الانسان  الذي تعتريه بعض العلل  بناء على اسباب  مختلفة  داخلية وخارجية  وكما يقول بعض العلماء  إن  اكثر الامراض العضوية  ذات منشأ نفسي  وتلك  التي يطلق عليها  بالامراض السايكوسوماتية ، فانعكاسات النفس تظهر على السلوك حيث تلاحظ  بروز ظاهرة بيع الاسئلة  الامتحانية  والتلاعب  بدرجات  الطلبة.ويضيف " يعزى هذا الامر الى ضعف منظومة  القيم  لدى المدرس  حيث ضعف المبادئ والقيم  التي تلعب  دورا كبيرا  في بناء  شخصية  المدرسواعتزازه بدوره التربوي وواجبه الانساني ، فهو كونه نموذجا سلوكيا ، يحتذى به من قبل الطلبة  ، سيؤثر سلبا  على منظومة  القيم  والمعايير  لديهم ،فتهتز قيم  الامانة والإخلاص لدى الطلبة .مبينا "تعد المراقبة على اداء  المدرس من الامور  المهمة  في الحد من هذه الظاهرة، فغيابها او ضعفها يمنح فرصة اكبر  لمن لديه استعداد للقيام بهذا العمل. وعن ابرز الاستنتاجات التي توصل لها من خلال موقعه كونه مديرا للاشراف التربوي  قال "تمكنا من  اعتماد بعض الأساليب التي تساعد في الحد من  ظاهرة بيع الاسئلة  ،ابرزها اعتماد  تطوير نظم المراقبة  بحيث تكفل للمدرس كرامته ،وتقديم نماذج من الاسئلة  وفق ضوابط  وضع الاسئلة التي  تسلم  الى الادارة  بعد تأليف لجنة  تستلم  الاسئلة تكون بنكا للأسئلة  تستخدم  في الاختبارات المدرسية،واشاعة الثقافة بين المدرسين  كون هذا  العمل لا يتناسب وشخصية ومكانة المدرس ويعد هذا كإجراء لجان  قطاعية  تشمل في عضويتها المشرفين التربويين والمدرسين  وذوي السمعة الحسنة  والحرص والالتزام والامانة تقوم بوضع الاسئلة  واختبار  البعض الآخر  من النماذج المقدمة   من مدرسي المواد  في القاطع ل