TOP

جريدة المدى > سينما > العنف الجامعي أسبابه "تافهة"

العنف الجامعي أسبابه "تافهة"

نشر في: 7 يناير, 2012: 06:17 م

 بغداد /المدى تسيطر على الشباب - وهم في الأغلب من طلبة جامعيون حالة من الهستيريا تؤدي إلى ضرب وطعن وإيذاء وشتم وتحقير، لتمتد بعد ذلك للأهل من اجل النصرة والمعونة، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث النزاع والصراع الاجتماعي والتشرذم والفتن
بين أفراد العائلة والأسرة والعشيرة الواحدة وبين العشائر. وبات يتجسد الأمر في مشاجرات يتكرر وقوعها في الجامعات حتى أفرزت ما بات يعرف بـ "ظاهرة العنف الجامعي" ، نتيجة تفشيها في السنوات الأخيرة، وسط تفسيرات متباينة، البعض يربطها بغياب الأمن، وآخرون يرونها شديدة الارتباط بضعف الانضباط وأسلوب التربية الخاطئة.ويدفع البحث وراء كل حادثة عنف تقع في إحدى الجامعات تتمثل اغلبها بمشاجرة جماعية للطلبة، بعدم وجود أسباب مقنعة حتى من وجهة نظر بعض المشاركين بحادثة العنف، ما يفسر جانبا من تساؤلات عدم توصل الدراسات بالرغم من تعددها إلى حلول جذرية للظاهرة التي شهدت تزايدا في السنوات العشر الأخيرة على الرغم من تشديد العقوبات بحق مرتكبيها. ومن وجهة نظر طلابية وأمام قناعاتهم وحسب تعبيرهم بـ "تفاهة" أسباب أي عنف جامعي تدور تفسيراتهم للظاهرة حول ضعف الوازع الديني ووجود أوقات فراغ لطلبة بعض الكليات وقلة الوعي الفكري والثقافي لدى البعض الآخر.  الطالب سامي أمين أكد ان السبب الأبرز وراء العنف في الجامعات هو الأفكار المحدودة لدى الطلبة التي تقتصر على أمور شكلية. ويضيف لو نظرنا إلى مشكلة بين طالبين في أي جامعة نلاحظ أن السبب وراءها غير منطقي، وهذا دليل على قلة الوعي لدى أولئك الطلبة خصوصا طلبة الكليات الإنسانية التي يبرز فيها العنف بشكل أكثر من الكليات العلمية. ويلفت الى ان انتشار الظاهرة بين طلبة هذه الكليات، بتدني معدلات وتحصيل الطلبة العلمي وعدم انشغالهم بأمور البحث العلمي مثل الكليات العلمية بالإضافة الى وقت الفراغ الطويل الذي يقضيه الطلبة بين المحاضرات.وترى الطالبة علياء في جامعة بغداد أن من أسباب العنف الجامعي نقص الانضباط والوعي لدى الطلبة أو من اجل رغبة بعضهم في استعراض ما أسمته "السيطرة والنفوذ"،  أو من اجل الشهرة او بسبب ضغوط نفسية يتعرض لها الطالب سواء في أسرته أو في الجامعة. وتضيف روان أن عدم احترام آراء الآخرين يؤدي إلى التلاسن بين الطلبة بالشتم والسب ثم يتطور الأمر الى الشجار بينهم.وتطالب علياء الجهات المسؤولة بوضع حد لهذه الظاهرة، لأن حدوثها يؤدي الى الإضرار بالممتلكات العامة في الجامعة، التي هي حق للطلبة جميعا وقد تضر أيضا بطلبة لا علاقة لهم بالحادثة، وقد تؤدي في بعض الحالات الى القتل.ويرى الطالب محمد سلام أن العنف الجامعي ازداد في السنوات  الأخيرة بشكل واضح، ولعل السبب في ذلك هو الغزو الفكري الذي يتعرض له الشباب ، من خلال الأفلام السينمائية التي تتسم بطابع العنف، فأصبح عند الشاب هاجس حب الظهور والتقليد الأعمى.ودعا الى توفير ورش عمل وحلقات بحث بين الشباب للحد من هذه الظاهرة، لافتا الى أهمية تغليظ العقوبة على المتسبب بالعنف والا تكتفي إدارة الجامعات بعقوبة الفصل والإنذار فقط.وفي جانب خطورة امتداد الظاهرة، يرى مازن السعيدي أستاذ في الجامعة المستنصرية أن الجامعات تقوم بتصدير العنف إلى المؤسسات،  لأنها لم تنجح في إيجاد حلول جذرية لظاهرة العنف الطلابي، مقابل عدم اعترافها بأنها ظاهرة وليست مشكلة، وهذا ساهم في زيادة تفاقم المشكلة. وأضاف أن العنف الذي يحصل في الأسرة مثل تعنيف الأولاد من قبل ذويهم أو تعنيف الزوج لزوجته، ينتقل إلى المدرسة والجامعة، لأنه ولد لدى الفرد حالة من عدم الشعور بالأمن الداخلي، معززا بلغة الشجار والانفعال وعدم ضبط النفس، وان إحساس المواطن بعدم وجود شفافية وعدالة واحترام من قبل الجهات الرسمية حال دون وجود مصداقية في ما بينهم.وبيّن السعيدي انه كان الأولى بإدارات الجامعات من رؤساء وعمداء كليات وأعضاء الهيئات التدريسية والإدارية الالتزام بالقوانين والأنظمة والتعليمات والالتزام بالنزاهة والشفافية التي تعد الأهم من اجل بناء جسور الثقة بين الطالب الجامعي الجديد .وأوضح أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق عمادات شؤون الطلبة من اجل تقديم نشاطات مختلفة تتناسب مع أذواق واهتمامات وميول الطلبة كافة، والعمل مع الهيئات الطلابية المنتخبة لإشراك الطلبة وتدريبهم على كيفية صنع القرار بدءا من إفساح المجال لهم بحضور اجتماعات مجالس الأقسام وعمداء الكليات ورؤساء الجامعات من اجل ملء وقت فراغ الطلبة .وأضاف انه يجب على الجامعات أن تعيد النظر بالخطط والمناهج التدريسية وأسلوب التدريس وان تبتعد عن لغة التلقين وان تعزز لغة الحوار ما بين الجامعة وطلابها. وأضاف :علينا الخروج من دائرة ترحيل الأزمات الى تغليب لغة حوار إدارة الأزمات ومعالجتها ومعالجة أسباب حدوثها والتخطيط لعدم تكرارها وكل هذا يحتاج إلى تفعيل القوانين والأنظمة على الجميع وعدم تجاوزها تحت أي ظرف لتغليب لغة احترام القانون على لغة التمادي على القانون. واتفقت وداد عادل الطالبة في كلية العلوم مع القائلين بأن أغلب أسباب العنف الجامعي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

قتل مفرزة إرهابية بضربة جوية بين حدود صلاح الدين وكركوك

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الطيران العراقي يقصف أهدافا لداعش قرب داقوق في كركوك

"إسرائيل" تستعد لإطلاق سراح عناصر من حزب الله مقابل تحرير مختطفة في العراق

حالة جوية ممطرة في طريقها إلى العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram