 بغداد/ طـه كمـر تمكن فريق الشرطة أول من أمس الجمعة من استعادة نغمة الانتصارات التي فارقها منذ ثلاثة أدوار بعد تحقيقه الفوز على فريق كربلاء بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي جرت بينهما على ملعب الصناعة في اطار منافسات الدور الحادي عشر من المرحلة الاولى لدوري النخبة بكرة القدم موسم 2011-2012.
وشهدت المباراة التي أدارها الحكم الدولي فلاح عبد غياب الجمهور بداعي حرمانه من قبل اتحاد الكرة بعد الأحداث التي رافقت مباراة الشرطة والزوراء في الدور الماضي وتسببه بالإعتداء على الحكم الدولي المساعد حسين تركي.لم يشهد الشوط الأول لمحات فنية تذكر بسبب اعتماد لاعبي كربلاء اسلوبا دفاعيا بحتا بتوجيه من مدرب الفريق نبيل زكي الذي يعرف اماكنيات لاعبي الشرطة ومهاراتهم الفنية لذلك عزم على تطبيق خطة دفاعية محكمة أغلق بها كل المنافذ المؤدية الى منطقة (البوكس) ليحاول لاعبو الشرطة بشتى الوسائل طرق المرمى الكربلائي لكن صلابة الدفاع الكربلائي أحبطت كل تلك المحاولات حتى حانت الدقيقة 44 من زمن الشوط الأول التي تكفلت بتقدم الشرطة عن طريق المهاجم أمجد كلف الذي وضع أول بصمة في المباراة من خلال الكرة التي وصلته من زميله موسى ستار ولم يتوانَ كلف من ايداعها الشباك بطريقة لعب بالمباشر فاجأ بها حارس مرمى كربلاء جلال حسن الذي لم يتمكن من فعل أي شيء أزاءها ليعلن تقدم الشرطة ولينتهي الشوط الأول بهدف نظيف للشرطة.وفي شوط المباراة الثاني عزم مدربا الفريقين الى تغيير اسلوب اللعب فكان سعي زكي لتعديل النتيجة بعد أن أوعز للاعبيه التحرر من الاسلوب الدفاعي والانتقال الى ساحة لعب فريق الشرطة على أمل تعديل النتيجة إلا ان اصرار مدرب الشرطة باسم قاسم على انتهاج الاسلوب الهجومي لتعزيز هدف التقدم من خلال زجه باللاعبين علي عودة وعلاء شمال وحسام ابراهيم بدلاء عن اللاعبين موسى ستار وعماد خلف وأمجد كلف لتغيير اسلوب اللعب عسى أن يكون البدلاء افضل حالا من اللاعبين الاساسيين وفعلا تغير ايقاع الفريق ونجح مدرب الشرطة من فرض اسلوبه على ايقاع المباراة ليتناقل لاعبوه الكرة في جميع مربعات الملعب ويخطروا مرمى كربلاء مرات عدة،  وبالمقابل شن لاعبو كربلاء هجمات خطرة على مرمى الشرطة الا ان الخبرة المتواضعة لم تسعفهم بترجمة هذه الفرص الى أهداف حتى حانت الدقيقة 86 من زمن المباراة لتعلن تقدم الشرطة بالهدف الثاني عن طريق اللاعب زيد خلف العائد من الاصابة والمتخصص بالركلات الثابتة ليضع كرة من ركلة حرة مباشرة على يمين الحارس جلال حسن الذي وقف متفرجا أزاءها ولم يعد بمقدوره فعل أي شيء لانعدام الرؤية أمامه جراء الحائط البشري الذي عمله مدافعو فريقه.بعد هذا الهدف تحرر لاعبو كربلاء من كل الضغط النفسي الذي لازمهم خلال دقائق المباراة بعد ان ايقنوا انهم خسروا نقاط المباراة ليشرعوا بالهجوم بشكل مكثف لتقليص الفارق على اقل تقدير وتمكنوا من ذلك بعد شنهم هجمة موفقة انتهت عند اللاعب حسين فرهود الذي وضع الكرة بكل اقتدار في شباك الحارس الشرطاوي محمد حميد الذي اعترض على حكم المباراة بصورة غير لائقة ما حدا بالاخير الى اشهار البطاقة الصفراء بوجهه جراء هذا الاعتراض لتنتهي المباراة بفوز فريق الشرطة بهدفين لهدف، ووصولهم الى المركز الرابع برصيد 20 على حساب فريق زاخو الذي احتل المركز الخامس برصيد 19 نقطة، فيما تعد خسارة كربلاء مشرّفة كونه وقف ندا لفريق الشرطة وبادله الهجمات طوال دقائق المباراة وكاد يعدل النتيجة لولا ان الوقت دهمه ليعلن حكم المباراة نهاية المباراة.