الأسبوع سبعة أيام وأيامنا الدامية لا تعدّ ولا تحصى ،فكل يوم لا يمضي من دون حدوث انفجارات ،ولا يمرق نهارأوليل إلا ونشاهد سياسيينا على شاشات التلفاز المحلية والعربية يتكلمون عن مشاكلهم ونزاعاتهم المستمرة على الحقائب الوزارية ، فهل يريد قادة الوطن المتنازعون قتل المزيد من الأبرياء الذين انتخبوهم ؟هل يعودون إلى الاعتصام في ساحة التحرير ويتحملون رشق البنادق والمياه الساخنة والاعتقالات العشوائية وكتابة تعهدات بعدم المضي قدما في تظاهرات جديدة، طالبنا بالديمقراطية والتعبير بحرية، طالبنا بحقوقنا كمواطنين عاديين بالخدمات، وببناء مساكن عمودية وبرحمة المؤجر من بدلات الإيجارات الشهرية،شوارع هادئة بدون انفجارات يذهب ضحاياها الأبرياء ويزداد عدد الأرامل والأيتام والمعوقين ؟
أي سكان دولة في العالم يتحملون السير ساعات طويلة من اجل الوصول إلى دوائرهم والقيام بواجباتهم الوظيفية بسبب عدم قدرة الحكومة على توفير الأمن لقواتها التي تستعرض يوم عيدها ،نحن نبارك لهم  عيدهم ،ولكن شوارع تسد أثناء الأوقات المخصصة للذهاب والعودة إلى الوظائف هذا ما لايمكن أن يتحمله المواطن ،فالمزيد من الضغط وعدم المبالاة بحال الناس "قد " يولدان هيجانا وبركانا  لاتحمد عقباه . سؤالنا ما المقصود من ذلك  غيرتحطيم بنية المواطن الجسدية والنفسية ، هل هذا تكريم له لأنه  ضحى بنفسه وخرج تحت وابل القاذفات والتفجيرات من اجل انتخابهم مسؤولين ؟ لقد تناسى الناس الخدمات والكهرباء وكل شي وطالبوا بالأمان واكتمال نصاب وزاراتنا حتى تقوم بتأدية أعمالها بشكل صحيح ودون مخالفات وملفات فساد مالية، متى تحل كل المشاكل السياسية وتنتهي لغة الوعيد والتهديد بين السياسيين ، متى ينتهي مسلسل الاتهامات وخلق الأزمات بين القوائم الرئيسة البارزة أسماء قادتها في السلك الحكومي؟ ما الغاية من كل ذلك غير إلهاء الشعب وعدم مطالباته بتحقيق أمنياته وأحلامه؟! قرارات عديدة تطرح على طاولة مجلس النواب وتؤجل، ثم ترفع للمناقشة ولا تنفذ وما الغاية إذن من عقد الجلسات التي يقال أنها لمناقشة القوانين ومسألة المقصرين من المسؤولين وقادة الوطن لاخلق أزمات وافتعالات واتهامات لامبرر لها غير أن من يفعلها يريد التصعيد واستمرار الخلافات وبقاء الحال كما هو عليه والمواطن يتفرج وينتظر كل يوم  أياما دامية وخوفا مستمرا و سماع دويّ انفجارات في أي زمان ومكان.