 بغداد/قيس عيدانطالب مدير عام  الشركة العامة للبيطرة التابعة لوزارة الزراعة الدكتور صلاح فاضل عباس  الحكومة  بوضع خطة طوارىء تتوفر فيها جميع الصلاحيات والأموال تحسباً لأي  موجة وبائية تجتاح البلاد في الوقت الحاضر ؛ جاء ذلك في حوار أجرته ( المدى ) أمس الأول  ؛
وبرر خلاله الدكتور صلاح هذا المطلب نتيجة الموجات  الوبائية التي بدأت تظهر في أوقات مختلفة في العديد من دول العالم ومنها العراق بالإضافة إلى الإجراءات الحالية في آلية الصرف والتي تعتمد التعليمات والضوابط الخاصة بآلية الصرف للدوائر الحكومية لعام 2008. مبيناً أن العراق تعرض إلى موجات وبائية آخرها ظهر في الشهر الرابع من العام الماضي حين تعرض قطاع الدواجن للهلاكات في العديد من المحافظات منها بغداد والحلة نتيجة الإصابة بفايروس ، وقد تم  تشكيل غرفة عمليات في الشركة وإرسال فرق متنقلة إلى مواقع الحقول إضافة إلى استقدام خبير اجتبى وهو بروفيسور معروف عالمياً وخبير لدى منظمة الصحة العالمية حيث تم اخذ عينات لهذا الفيروس وإجراء التحاليل المختبرية اللازمة بغية معرفة نوع الفيروس واستيراد اللقاح اللازم له؛ صلاح أوضح أن بعض الأمراض الوبائية التي انقرضت لسنوات طوال بدأت تعاود الظهور مثل مرض الطاعون الذي ظهر مؤخراً في البصرة. وعن المعوقات في عمل الشركة أكد مدير البيطرة بأنها تعاني الأمرين الأول منهما قلة الموارد المالية إذ قدرت الشركة ميزانيتها للعام الحالي بـ36 مليار دينار والتي  تشمل الأدوية واللقاحات والأحهزة والمعدات المختبرية بالإضافة إلى  الميزانية التشغيلية لاسيما إن الشركة تمتلك 15 مستشفى في عموم محافظات البلاد و248 مستوصفا منتشر ة وفق الخارطة العراقية لكن التخصيص قد تم بـ20 مليار دينار فقط وهذا احد المعوقات والمعوق الآخر هو قلة الكوادر البشرية  إذ يبلغ النقص الحاصل في الكوادر الوسطى أربعة آلاف موظف بل الأكثر إشكالاً هو في حال إحالة أكثر من 700 موظف بمجمل الاختصاصات سيكون  من الصعب جداً حيث التعليمات الخاصة بالتعيين لم تشمل الشركة والتي تم تخصيصها من مجلس الوزراء ؛ وعن الموقف الوبائي في الوقت الحاضر في البلاد أكد صلاح إن العراق ووفق الإحصائيات الرسمية المثبتة في وزارة التخطيط هناك (8) ملايين رأس غنم وأكثر من مليونين ونصف المليون من البقر والجاموس وخمسين ألفا من الإبل وجميعها تخضع إلى الفحص الدوري من قبل المراكز اللبيطرية في كل قضاء أو ناحية لجميع محافظات  حيث تم إجراء خمس حملات تلقيح ضد الأمراض المعروفة ( التي تصيب الحيوان ) ولكن هناك قلق من الموجات الوبائية التي بدأت تظهر في جميع بلدان العالم وخصوصاًُ الدول المجاورة وعلية يجب أن تكون لنا خطة طوارئ متكاملة الصلاحيات ولايويجد أي ضير من أن تكون هناك رقابة على آلية الصرف والإجراءات من أي جهة . وعن الخطط والبرامج التي تسعى الشركة إلى تقديمها إلى مربي الأغنام أكد صلاح : بالرغم من المعوقات التي ذكرت لكن هناك جهد متواصل من قبل العاملين إذ تمكنت مؤخراً من تشخيص (العترة المحلية المرضية) في المختبرات المحلية بالإضافة إلى اعتمادها من قبل المختبر العالمي في لندن وهو المرجع الدولي الذي تعتمد جميع بلدان العالم على نتائجه؛ وعن طبيعة الموارد  المتحققة  للشركة أكد الدكتور صلاح أن هناك موارد مالية تأتي للشركة وهى إيرادات متحققة منها أجور الخدمات المدفوعة من قبل المستفيدين وهى قليلة جداً قياساً للجهود المقدمة وتمويل المنظمات العالمية وهي الأخرى محدودة جداً ؛ وعن الإجازات الاستيرادية التي تمنح للتجار لاستيراد اللحوم والحديث عن وجود أمراض فيها أوضح صلاح أن إجراء الفحص يتم من قبل القائمين في وزارة الصحة وهي المعنية بذلك وفق القانون، ولكن علينا أن نطالب أيضا  بتفعيل أكثر إلى عملية إجراء الفحص الطبي عند المنافذ الحدودية لاسيما إن المئات من أنواع اللحوم المختلفة المعلبة وغيرها منتشرة في الأسواق المحلية.