 بغداد/ إياد التميميضيفت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب أمس اللجنة الفنية المكلفة بمتابعة ميناء مبارك الكويتي برئاسة رئيس هيئة المستشارين في مجلس الوزراء ورئيس اللجنة المكلفة بالتفاوض مع الجانب الكويتي، وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في تصريح لـ (المدى)،" تم خلال الاجتماع عرض التقرير النهائي إذا عرفنا أن اللجنة الفنية لم تقم بأي مفاوضات مع الكويت بقدر الوقوف على آثار مينائها على الملاحة العراقية".
وأضاف عبد الجبار "عند قراءة التقرير الخاص تبين أيضا أن اللجنة قد اعتمدت على وجه نظر الجانب الكويتي من النواحي الفنية للميناء بشكل عام وحول خور العبدالله الذي تحول الشكوك حول تعرضه إلى أضرار في حالة بناء الميناء على مراحله الاربع والسبب ان الجانب الكويتي يحمل المبررات الفنية اما الجانب العراقي يفتقد تلك التبريرات بسبب وجود أكثر من جهة قد أبدت بآرائها حول الأبعاد والأضرار التي سيخلفها ميناء مبارك"، وأشار عبد الجبار "سيكون بناء الميناء على ثلاث مراحل التي ستكون عند نقطة الصفر على الحدود المشتركة وبالتالي فأنها لا تؤثر على الجانب العراقي، خصوصا ان التقرير قد وضح ان الجانب الكويتي لا ينوي بناء كاسر الأمواج مما جعل اللجنة تبدي ارتياحها".واوضح عبد الجبار بما أنه "لا يوجد هناك تقرير فني واضح من الجانب العراقي،  وسيقوم البرلمان بتشكيل لجنة من العلاقات الخارجية برئاسة النائب الأول قصي السهيل للذهاب إلى البرلمان الكويتي والاطلاع عن قرب على ميناء مبارك من اجل إعداد تقرير فني يكون متوازيا مع التقرير المقدم من الجانب الكويتي الذي يتضح فيه ان ميناء مبارك لم يخلف أضرارا في حالة بنائه بثلاث مراحل، واعتبر عضو اللجنة الخارجية "أن المشكلة ليست في بناء الميناء الكويتي فحسب بل إن هناك مشكلة عراقية حيث لا يوجد موقف محدد بين الوزارات المتخصصة"، مطالبا بأن تكون هناك ضمانات من قبل الجانب الكويتي على هذا التقرير بشكل رسمي، وأشار عبد الجبار الى ان الملاحظات التي سجلها الاجتماع سترفع على شكل توصيات إلى هيئة رئاسة البرلمان لطرحها بشكل رسمي في إحدى جلسات مجلس النواب.وعن ميناء الفاو اكد عبد الجبار ان استضافة اللجنة التي ذهبت الى الكويت لم تناقش موضوع بناء ميناء الفاو كون أن المشكلة تكمن في الانتهاء من قضية مبارك من ثم التوجه الى ميناء الفاو وايجاد الآليات التي تكون جيدة وذات منفعة، مضيفا أن لميناء الفاو شخصيات ذات اختصاص يمكن استضافتها ومناقشتها عن قرب. يذكر أن الكويت باشرت، في السادس من نيسان الماضي، بإنشاء ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان القريبة من السواحل العراقية، وذلك بعد سنة تماماً من وضع وزارة النقل العراقية حجر الأساس لمشروع إنشاء ميناء الفاو الكبير، مما تسبب بنشوب أزمة بين البلدين، ففي الوقت الذي يرى فيه الكويتيون أن ميناءهم ستكون له نتائج اقتصادية وإستراتيجية مهمة، يؤكد مسؤولون وخبراء عراقيون أن الميناء الكويتي سوف يقلل من أهمية الموانئ العراقية، ويقيد الملاحة البحرية في قناة خور عبد الله المؤدية إلى مينائي أم قصر وخور الزبير، ويجعل مشروع ميناء الفاو الكبير بلا قيمة. وأعلنت الكويت، في اليوم نفسه، عن رفضها طلب العراق بالتوقف عن بناء ميناء مبارك، معتبرة أن طلب العراق بهذا الشأن لا يستند إلى أي أساس قانوني، وفيما جددت تأكيدها على أنه يقع ضمن الحدود الكويتية، أشارت إلى أن الميناء لا يعيق الملاحة البحرية في خور عبد الله.