بغداد/ المدىنفى وزير الخارجية هوشيار زيباري، أن تكون لدى العراق مخاوف من عودة العنف الطائفي، معربا عن أن التصعيد الأمني في الأيام الماضية كان متوقعا بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق.وقال زيباري في حديث لصحيفة "الأهرام" المصرية، إن "العراق أصبح مستعدا اليوم لتحمل مسؤولياته الأمنية، والقوات العراقية التي حدث لها تطور نوعي وكمي وأصبحت قادرة على التصدي لأي تهديد إرهابي".
وأضاف "لا توجد لدينا أية مخاوف بشأن احتمال عودة العنف الطائفي لأن ما حدث كان متوقعا خلال الأيام الماضية من أن الوضع سيشهد تصعيدا أمنيا لاعتبارات عدة، منها استحقاقات الاتفاق الأمني بين العراق وأميركا وانتهاء آخر مرحلة منه".وبشأن التفجيرات الأخيرة لفت زيباري إلى أنه يحاول "الإرهابيون بعد الانسحاب الكامل، عن طريقها، أن يبعثوا برسائل إلى المواطنين تشكّك بقدراتنا الوطنية في إدارة الملف الأمني، وقواتنا قادرة على مواجهة تحديات كبرى بوقوف جميع طوائف ومكونات الشعب العراقي معها".وبشأن العلاقات مع إيران، شدد زيباري على أن "العراق دولة لها رؤيتها واستقلالها، ولن نكون في جيب إيران، ولسنا حجرا في لعبة الآخرين، ونحن ربما أكثر الدول التي تتحسس من موضوع الملف النووي الإيراني بصفتنا جارا مباشرا سوف يتأثر فورا بأي تغيرات"، ملمحاً إلى أن تاريخ "العلاقات المتوترة السابقة بين البلدين فيه كثير من المشكلات والحروب"، وموقفنا الواضح والمعلن هو "منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي منطقة خالية ومنزوعة من السلاح النووي". وعن الوضع السوري، أكد زيباري وقوف العراق "إلى جانب ما يحدث في المنطقة من مطالب شعبية تطالب بالتحرر والتغيير، وإننا نرى أن من حق الشعوب أن تحصل على حقوقها لكونها اضطهدت لفترات طويلة"، لافتا إلى أن "هناك أخطاءً ارتكبتها الحكومة السورية ونحن لا ندعم النظام السوري ومع حرية وكرامة الشعب السوري ومع حقوقهم المشروعة في اختيار النظام السياسي الذي يريدونه".
زيباري: لا ندعم الأسد.. ولن نكون في جيب إيران
نشر في: 7 يناير, 2012: 09:40 م