 بغداد/ المدىأكد قيادي بارز في التيار الصدري إحداث عصائب أهل الحق مشاكل في بعض المناطق، نافيا الأنباء التي تحدّثت عن حلّ جيش المهدي (الجناح المسلح للتيار). أمين عام تيار الأحرار التابع للتيار  الصدري ضياء الأسدي قال في تصريح خص به (المدى)، "إن تشكيلات جيش المهدي موجودة لكنها مجمدة ولم يتم حلها حتى اللحظة كون القرار مرتبطاً بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر".
ويرى التيار الصدري أن غرض وجود جيش المهدي التصدي للقوات الأميركية التي كانت تتواجد في العراق طوال السنوات الماضية، فضلا عن -والقول للأسدي- "ملء الفراغ الأمني الذي كان موجوداً في البلاد في مدد سابقة"، مستدركا "أما الآن فأن الدولة قادرة على القيام بمهامها الأمنية والاحتلال العسكري انتهى ونحن ننتظر قرار الحل من الصدر باعتباره الجهة المخولة الوحيدة بهذا الأمر".القيادي الصدري تطرق في حديثه إلى الخلافات مع عصائب أهل الحق بزعامة المنشق عن التيار قيس الخزعلي بالقول "إن التوبة مقبولة ولكن عليهم استبدال اسمها وتشكيلاتها حتى تتسنى لها العودة إلى الحياة السياسية"، مستدركا "لكن لا يصح الانخراط حتى وان تحققت الشروط في هذه المرحلة".وكشف الأسدي عن محاولات ضمنية للعصائب من اجل العودة إلى التيار الصدري وقال "هناك مطالب شعبية تعكس في بعض الأحيان وجهات نظرهم بالرجوع إلينا ولكنه مشروط بإعلان البراءة والانتهاء من المحاسبة القانونية".وعن إمكانية حدوث صِداماتٍ مسلحة بين جيش المهدي والعصائب بين الأسدي "نبتعد عن هذه المشاكل لاسيما مع من يسمون بالعصائب لأننا نريد دفع العملية السياسية والابتعاد عن أي تدهور امني، مقللا من قوة مجموعة الخزعلي، إذ قال "هم ليسوا بجيش أو كيان سياسي واضح المعالم حتى يصطدمون بالخط الصدري"، ناصحا إياهم بعدم اتخاذ مثل هكذا خطوة، ودعاهم إلى "إثبات حسن نواياهم كما يقولون وعدم الدخول في اي خصومة مع الأطراف السياسية"، غير انه توقع "حدوث بعض المشاكل بين آونة وأخرى"، وتابع "نحن في التيار الصدري نحاول نزع فتيل أي مشكلة أمنية".وحيال الأنباء التي تتحدث عن انتشار بعض الأفراد المنتمين إلى عصائب أهل الحق في بعض مناطق البلاد وقيامهم باثارة بعض المشاكل أكد أمين عام تيار الأحرار الأمر، وقال "تصلنا معلومات متكررة عن حدوث بعض الخلافات بين أهالي مناطق معينة مع العصائب ولكننا ندعو المتضرر إلى اللجوء للقضاء لان التيار الصدري ليس معنيا بحل المشاكل الأمنية فالدولة لديها أجهزة متكاملة تستطيع القيام بدورها".وأعرب الأسدي عن أسفه لعدم اخذ الصدريين بعين الاعتبار حين اتفقت الحكومة مع العصائب على ترك السلاح وقال "بما أن الحكومة ممثلة من جميع الكتل السياسية كان عليها استشارتنا في موضوع التصالح مع العصائب لأنها خارجة عنا لذلك جاء موقف التيار الصدري الرافض للحوار مع المنشقين".وخلص القيادي الصدري إلى التصالح مع كتائب حزب الله وقال "لا نعرف عنهم شيئا وبالتالي ليس لدينا موقف تجاه اشتراكهم في العمل السياسي".