 بابل/ إقبال محمدأكدت نائب رئيس لجنة الزراعة في مجلس محافظة بابل سهيلة عباس حمزة ان وزارة الموارد المائية رفضت تزويد المحافظة بكمية المياه المقترح توفيرها  لإنشاء القرية العصرية في ناحية الإسكندرية . وقالت في تصريح خاص  للمدى  لدينا خطة ومقترح لإنشاء قرية عصرية  في قرية المجصة في ناحية الإسكندرية، حيث حصلنا على ارض مساحتها خمسة آلاف دونم لإنشاء قرية عصرية متكاملة في الناحية المذكورة،
 مشيرة الى أن  وزارة الزراعة رصدت مبالغ مالية كافية لإنشاء هذه القرية التي من المخطط احتواؤها على كافة المؤسسات الحكومية اللازمة من مدارس ومركز صحي ومركز شرطة وجامع وملحقات خدمية أخرى حسب خريطة القرية المزمع إنشاؤها، والهدف من انشاء القرية هو تشغيل المهندسين الزراعيين،  حيث خصص لكل مهندس زراعي  40 دونما  كما أن مشروع القرية العصرية يعتمد بنسبة 90 بالمئة على كوادر المهندسين الزراعيين، و10 بالمئة على الأطباء البيطريين، وهذا الامر سيساهم كثيرا في التقليل من حجم البطالة التي تنتشر بين هذه الاختصاصات في المحافظة، كما ان هذا المشروع سيقام على أراض غير صالحة لغرض تحويلها إلى أراض قابلة للزراعة من خلال الاعتماد على طرق لري الحديث المغلق، والذي سيساهم في تقليل نسبة الهدر في المياه المخصصة للقرية. وأضافت ان هناك معايير خاصة لتوزيع الأراضي الزراعية،  وان هناك سلفا تشغيلية ستوزع على المشمولين من دون فائدة، وأضافت ان مساعينا باءت بالفشل  لإنشاء هذا المشروع الحيوي نتيجة رفض وزارة الموارد المائية لطلب إنشاء هذه القرية وامتنعت عن تزويدنا بالمياه اللازمة لإنشائها، وانا ادعو المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين والمتخصصين بالجانب الزراعي في بابل الى شجب واستنكار رفض الوزارة لهذا المشروع ،كما أناشد كافة الجهات المعنية الى المساهمة في إنشاء هذا المشروع الحيوي الذي سيقوم باحياء 5000 الاف دونم متروكة، وجعلها مصدرا لرزق الكثير من العاطلين. وتوفير المواد والمحاصيل الزراعية للمحافظة والعراق بدلا من استيرادها. وفي سياق آخر أكدت رئيسة اللجنة الزراعية أن مزرعة النعام في بابل من المشاريع المهمة التي تحتاج الى رعاية واهتمام كبيرين من قبل الحكومة المحلية والمركزية كونها من التجارب الجديدة والناجحة في المحافظة ، التي بإمكانها ان تدر إرباحا كثيرة إذا ما تم استغلالها ونشرها في مناطق مختلفة من المحافظة، مشيرة الى ان محافظة بابل تميزت بهذه التجربة وأثبتت نجاحها ونحن بصدد وضع تجارب جديدة ، موضحا إن هذه المزرعة أصبحت مزارا لطلاب العلم، حيث زارها عدد كبير من طلاب الكلية التقنية في المسيب وكلية الزراعة في جامعة بابل للوقوف على مستوى النجاح الذي حققته هذه المزرعة وكيفية توفير الظروف الملائمة لمزارع النعام وإعداد البحوث الخاصة .فيما قال رئيس اللجنة الزراعية في مجلس قضاء المحاويل الدكتور وليد جاسم الزبيدي إن مزارع النعام في عموم العراق تعاني من قلة الدعم وعدم الاهتمام بهذه الثروة  التي تعد من الطيور ذات الفائدة الاستثمارية الكبيرة على المستوى الزراعي، مؤكدا إن مزرعة النعام في القضاء هي الأولى في المحافظة، والثانية على مستوى العراق حيث بدأت هذه المزرعة بنعامتين فقط عندما قام المزارع حسين عجيمي بتربيتهما في مزرعته في المحاويل  حتى وصل العدد إلى مئة نعامة وقد حظيت هذه المزرعة بدعم من قبل اللجنة الزراعية في مجلس قضاء المحاويل والمصرف الزراعي ومديرية زراعة بابل، داعيا الحكومة المحلية ومجلس المحافظة إلى تشجيع المزارعين والفلاحين على اعتماد هذه التجربة الرائدة وتعميمها على أقضية ونواحي المحافظة، مشيرا إلى إن النعام يعتبر من الطيور ذات الفائدة الاستثمارية على المستوى الإنتاجي للّحوم والبيض والمخلفات التي تستخدم كأسمدة وكذلك دهن النعام الذي يستخدم في الأمور الطبية.