عامر القيسي عادة ما يلوح سياسيونا ،وتحديدا الفاعلين في العملية السياسية، بملفات خطيرة تجاه معارضيهم والمختلفين معهم بالتوجهات، خصوصا في اوقات الازمات والشد السياسي ومحاولات التسقيط. المفاجئ في هذه الملفات السرية ، التي لم يتسن للمواطن الاطلاع عليها ، انها من طراز علاقات مع الارهاب أو تمويل بعض تنظيماته أو قضايا سرقة المال العام أو التستر على سرّاقه وحمايتهم .
وهذه التلويحات الخطرة متبادلة بين معظم اطراف العملية السياسية ، وتتنقل تلك التلويحات بين شاشات الفضائيات ، دون ان نعرف عنها شيئا سوى انها خطرة وتهدد المستقبل السياسي والشخصي لطرفي التهديد وانها لو كشفت فانها ستقلب الدنيا رأسا على عقب وان المتسترين خلف شعارات حماية العملية السياسية والمال العام وارواح المواطنين سيتساقطون مثل اوراق الخريف .لكننا المنتظرين للفضائح السياسية نضع ايادينا على خدودنا عسى ان نسمع واحدة من الحقائق التي تبرد قلوبنا من المتلاعبين بمستقبلنا ومستقبل أولادنا ، لكننا "ياللحسرة" نكتشف ان الاخوة الاعداء اصحاب الملفات السرية الملوحين بكشف المستور من وسط نار التنور ،اصدقاء طفولة ونضال سري وانهم قدموا الغالي والنفيس في سبيلنا نحن المتفرجين على أطول مسرحية كوميدية سياسية في تاريخ العراق الحديث ، وانهم يدا بيد من اجل العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد الشفاف وان الاعلام قد ضخم من حجم الملفات وان القضية لاتتعدى شجارا عائليا بسيطا من الذي يحدث عادة في كل البيوت وفي كل الاوقات ومنها طبعا البيت العراقي !ايها السادة الملوحون .. نقولها لكم بكل صراحة ووضوح وشفافية، اما انكم تكذبون علينا وتستغفلوننا وتعتبرون الشعب برمته مجموعة عيال اغبياء بالامكان " شحططتهم ، الى اي مكان وفي اي زمان ، او انكم غارقون في وحول الملفات الفاسدة والفضائحية، حسب تعبيراتكم، وان اياديكم ملطخة بالسرقة والدم والمال الحرام وتنفيذ الاجندات الاجنبية، وهي مفردات الملفات التي تلوحون بها بعضكم ضد البعض الآخر. فهل ترضون ان تكونوا بين هذين الخيارين؟ولكي ترضوا ضمائركم وترضونا نقولها لكم.. اكشفوا الملفات والقوها جميعها على الطاولة بالادلة وليس بالتلفيقات ومسرحيات التسقيط السياسي الفضائحية واتركوا للقضاء مهمة ان يقوم بدوره دون صفقات سياسية وترضيات دمرت البلاد والعباد . هكذا بكل جرأة وشجاعة قولوا لنا..من يقتلنا كل يوم او يساهم في قتلنا؟من يسرق مالنا دون ضمير ليترك ربع شعبنا تحت خط الفقر ؟من يأتي من عواصم الجوار وغير الجوار بالاهداف المرسومة سلفا والعابرة للحدود ؟من يضحك علينا كل دقيقة باسم الوطنيةوالنزاهة والدين والتقوى؟من هم مصاصو دمائنا ؟من الذي يصافحنا باليمين ويغرس خناجرة في خاصرتنا باليسار؟لاتضحكوا علينا بحجة الحفاظ على العملية السياسية الهلامية والفضفاضة فالذي فعلتموه بهذه العملية المسكينة لايفعله بها الا الأعداء .. فلا ترهبونا بهذه الفزاعة التي يفكر العقلاء فينا بالبحث عن بديل أفضل لها بعد كل الثمن الباهظ الذي دفعنا من اجل سلامتها الميمونة !آخر الكلام ... الساكت عن ايذاء هذا الشعب شيطان أخرس .
كتابة على الحيطان :اكشفوا كل الملفات..!
نشر في: 8 يناير, 2012: 09:40 م