طه كمر وصلنا الان الى الدور الثاني عشر من عمر دوري النخبة لموسم 2011-2012 أي ان جميع الفرق خاضت 11 مباراة حتى الان ولو أجرينا احصائية للأهداف التي سجلت خلال تلك الأدوار لوجدنا انها لا تتناسب مع عدد المباريات التي خاضتها تلك الفرق ولو ذهبنا الى أدق من ذلك وكنا قد أحصينا عدد الأهداف التي سجلت بأقدام مهاجمي تلك الفرق نجدها لا تتناسب اطلاقا مع أسماء وعدد ونوعية المهاجمين المتواجدين
ضمن صفوف هذه الفرق فمن خلال الاحصائية التي تيسرت لدينا نرى ان اللاعب الذي يتصدر قائمة هدافي الدوري هو مهاجم فريق الجوية اللاعب حمادي أحمد برصيد ستة أهداف ! فهل يعقل ذلك ان مهاجم هداف يسجل ستة أهداف من أحد عشر مباراة أي انه يسجل ما بين مباراة وأخرى وهذه حالة خطيرة جداً وجديدة على ملاعبنا لم نألفها من قبل .فما بالنا لو توسعنا بنظرتنا على بقية الفرق التي تتنافس ضمن دوري النخبة نرى ان فريق الزوراء حامل اللقب سجل أهدافا ضئيلة جداً وتناوب على تسجيلها مجموعة لاعبين ولم ينفرد بها مهاجم واحد أو اثنين أي ان لكل مباراة نرى هدافا جديداً وهذا الحال ينسحب على فرق الطلبة والشرطة أربيل وغيرها من الفرق ففريق الطلبة مثلاً سجل له اللاعب البديل حكمت ارزيج الذي دائما ما يجعله مدرب الفريق جمال علي بمثابة الورقة الرابحة التي تأتي له بالسعادة من خلال تسجيله خمسة أهداف توقفت بانتهاء الدور السادس عندما سجل هدف فريقه الوحيد في مرمى فريق الميناء في المباراة التي انتهت لصالح الميناء بهدفين لهدف ليصبح بعدها ارزيج لاعبا اساسيا في الفريق الا انه صام عن التسجيل طيلة المباريات التي لعب خلالها أساسيا فيما لا نرى لاعبا هدافا لفريق الشرطة حتى الان ففي كل مباراة يسجل أحد اللاعبين هدفا ان كان هناك هدف يذكر لينبري اسم المدافع الغائب لفترة طويلة عن الفريق زيد خلف ويقف عند خانة الثلاث أهداف برغم تواجده في المناطق الخلفية للفريق وهذا ما يؤكد ضعف القوة الهجومية لهذا الفريق ، فيما لو تمعنا بفرق أربيل ودهوك نرى ان المشكلة ذاتها مستفحلة بهذين الفريقين وهذا ما يدعونا الى الوقوف عند هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد ملاعبنا وفرقنا خصوصا الجماهيرية منها مقارنة مع المواسم الماضية التي كانت تفرز لنا أسماءً كثيرة صالت وجالت على الملاعب الخضراء وأخذ منها الاحتراف ما أخذ أمثال علي كاظم وحسين سعيد وأحمد صبحي ونزار أشرف وكريم صدام وأحمد راضي ويونس عبد علي وعلاء كاظم ووليد ضهد وأكرم عمانوئيل ومحمود مجيد وياسر عبد اللطيف وصاحب عباس ومفيد عاصم وهاشم رضا وأحمد خضير وغيرهممن اللاعبين الهدافين الذي كانو يتنافسون خلال الادوار الاولى من كل موسم وما أن نصل الى الدور الحادي عشر يكون كل منهم قد سجل 10 أهداف على أقل تقدير .هذا الانحدار بالجانب التهديفي يجعل القلق يساورنا دائما خوفاً من أن تتوقف عجلة اللاعبين الموهوبين ما يؤثر على مستوى منتخباتنا الوطنية التي ترفد بصورة مباشرة من خلال فرق الدوري فيجب مراعاة ذلك جيداً من خلال مدربي الفرق الذين يجب أن يأخذوا على عاتقهم الجانب التهديفي والتركيز على مهاجميهم واعادة النظر في الكثير من الامور خلال مراجعة بسيطة للأدوار الاحدى عشر التي انقضت من عمر الدوري .
بصمة الحقيقة :عسر التهديف
نشر في: 9 يناير, 2012: 07:10 م