□ بغداد/ متابعة المدى  الاقتصادي أكد البنك المركزي امس أن المتغيرات الإقليمية المحيطة بالعراق لعبت دورا في ارتفاع صرف الدولار ومبيعات البنك، محذرا من ان ذلك سينعكس بشكل سلبي على احتياطياته من العملة الصعبة.ونقلت (السومرية نيوز) عن نائب محافظ البنك المركزي مظهر محمد صالح أن ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي أمام الدينار العراقي في الأسواق المحلية  فضلا عن ارتفاع مبيعات البنك المركزي من العملة الصعبة يعود إلى تمويل تجارة دول الجوار من قبل التجار العراقيين، مشيرا إلى أن مبيعات البنك المركزي من العملة الصعبة خلال بداية العام الحالي 2012 أصبح أضعف مما كان يتم بيعه خلال العام 2010.
وقال صالح: أن المتغيرات الإقليمية المحيطة بالعراق لعبت دورا أيضا في ارتفاع صرف الدولار ومبيعات البنك، مشيرا إلى أن توقف المعاملات البنكية والمصرفية مع بلدين مجاورين للعراق من الشرق والغرب مع دول العالم دفع بالتاجر العراقي لتمويل تجارة هاتين الدولتين بدلا من تمويل التجارة العراقية.وأضاف صالح أن مبيعات البنك المركزي من العملة الصعبة وصلت إلى 300 مليون دولار في المتوسط  يوميا، في حين ما كان يتم بيعه في العام 2010  كان بحدود 150 مليون دولار في المتوسط يوميا، مؤكدا أن مبيعات البنك خلال العام الماضي البالغة 150 مليون دولار كانت تكفي وتغرق أسواق العراق بأكمله من السلع والبضائع.ويشهد سعر صرف الدولار الأميركي في الأسواق المحلية إزاء الدينار العراقي ارتفاعا ملحوظا يتراوح بين 1221 ألفا إلى  1225 ألف دينار عراقي مقابل الدولار الواحد، فيما كان سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي خلال العام الماضي 2011 يبلغ 1180 ألف دينار مقابل الدولار الواحد.وأشار صالح  إلى أن البنك المركزي يتدخل في السوق للحفاظ على سعر صرف الدينار العراقي، فضلا عن تمويل تجارة القطاع الخاص، موضحا أن ارتفاع مبيعات البنك من العملة الصعبة من شأنها أن تسبب ضغطا على مزاد البنك وعلى احتياطياته من العملة الصعبة التي من شانها أن تتناقص بسبب ذلك.وأكد صالح أن احتياطيات البنك المركزي من العملة الصعبة لن تكون ذات أهمية في حال استمرار الطلب الكبير من العملة الصعبة، لافتا إلى أن هناك طلبا متزايدا على العملة الصعبة لمصلحة اقتصاديات دول أخرى.وطالب وزارة التجارة بوضع ضوابط للاستيراد من خلال منح إجازات الاستيراد، إضافة إلى تفعيل قانون التعرفة الكمركية، فضلا عن التنسيق بين السياسات كلها، مستدركا بالقول انه لا يمكن أن يترك البنك المركزي لوحده في مواجهة السوق ومشاكلها.