□ بغداد/ المدىكشفت مصادر إعلامية عراقية أن رئيس الوزراء نوري المالكي أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس كتلة الحل الدكتور جمال الكربولي على خلفية الأزمة المتفاقمة مع قيادات القائمة العراقية ، مبديا رغبته بان يتولى منصب نائب رئيس الوزراء بدلا عن القيادي صالح المطلك. ونقلت وكالة أنباء بغداد الدولية عن مصدر مقرب من القائمة العراقية اشترط عدم الكشف عن اسمه ، أمس،
أن رئيس الوزراء نوري المالكي كان قد أجرى اتصالا بالقيادي في القائمة العراقية جمال الكربولي قبل يومين ، وطلب منه شغل منصب نائب رئيس الوزراء بدل القيادي في القائمة صالح المطلك . وكانت كتلة الحل المنضوية ضمن القائمة العراقية قد أكدت أنها كتلة ملتزمة بالقائمة وقراراتها وأنها ستبقى ركنا أساسيا فيها بالرغم من التغييب والتهميش الذي تعرضت له، وفقا لموقع ائتلاف العراقية الحاد الماضي. ونقل موقع القائمة العراقية عن القيادي جمال الكربولي، قوله إن كتلته تؤكد أنها متمسكة بائتلاف العراقية وقراراته، بالرغم من كل الظروف والمعرقلات والمعوقات والتغييب والتهميش الذي تعرضت له.وكانت القائمة العراقية قد فصلت في وقت سابق عددا من نوابها ينتمي اغلبهم إلى كتلة الحل.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي ونواب عن ائتلافه في دولة القانون قد لمحوا الى امكانية اللجوء الى تشكيل حكومة الاغلبية السياسية في حال استمرار الازمات السياسية في البلاد واعتمادها كحل لها .إلى ذلك، أكد التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر أمس أن القائمة العراقية تعهدت له بإنهاء مقاطعتها حضور جلسات مجلسي النواب والوزراء قبل انعقاد المؤتمر الوطني الذي دعا له رئيس الجمهورية جلال طالباني.وكانت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي قد قررت مقاطعة مجلسي الوزراء والنواب على خلفية تصاعد حدة الخلافات السياسية مع ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي.وقال القيادي في التيار والنائب بهاء الاعرجي لوكالة كردستان للانباء إن "القائمة العراقية بعثت بتطمينات الى التيار الصدري بإنهاء تعليقها حضور جلسات مجلسي النواب والوزراء قبل انعقاد المؤتمر الوطني وإنهاء الأزمة السياسية".وأوضح الاعرجي ان "العراقية مكون كبير وكتلة لها ثقلها في مجلس النواب، واستمرار مقاطعتها للنواب ومجلس الوزراء يعني تعطيل تشريع القوانين" مبينا ان "المؤتمر الوطني سيناقش ويضع الخطوط العامة والعريضة التي على اساسها يجب ان تبنى الدولة".وكان الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي قد أعلنا في الـ27 من الشهر الماضي في بيانٍ عن التوصل الى اتفاق يقضي بعقد مؤتمر وطني عام يضم جميع القوى السياسية لبحث ايجاد صيغة لإدارة الدولة وحل المشكلات العالقة، إضافة الى الأزمة الراهنة، وضمان عدم بروز أزمات مماثلة في المستقبل.ويجري ساسة عراقيون كبار محادثات لاحتواء الموقف خشية تفاقم الأزمة التي قد تدفع العراق من جديد إلى خضم اضطرابات طائفية.
المالكي يعرض على جمال الكربولي منصب المطلك

نشر في: 9 يناير, 2012: 10:06 م









