بغداد/ إياد التميمياستبعد النائب عن التحالف الوطني جواد الشهيلي انعقاد المؤتمر الوطني الذي دعا له رئيس الجمهورية جلال طالباني، في حين اتهم زعيم ائتلاف العراقية إياد علاوي بـ"قتل" المؤتمر الوطني.الشهيلي قال في تصريح لمراسل (المدى) في مجلس النواب أمس "إن مطالب العراقية غير منطقية وتمثل قفزاً على الدستور".
واعتبر الشهيلي أن "تصريحات زعيم القائمة اياد علاوي في إقليم كردستان قتلت مساعي انعقاد المؤتمر"، مؤكدا "تمسك التحالف بانعقاده في بغداد".واعتبر الشهيلي ان المؤتمر سوف يكون حاله كبقية الاجتماعات الأخرى، ولن يتمكن من حل القضايا لعدم وجود جدول لأعمال المؤتمر وما هي النقاط التي سيناقشها فضلا عن عدم تحديد المكونات التي من المفترض ان تكون متواجدة في المؤتمر و بالتالي فأن الأرضية لانعقاده غير ممهدة.وكان النائب عن التحالف الوطني علي شبر قد كشف أمس الاثنين أن الضمانات التي تطالب بها العراقية ممكن تحقيقها من خلال اللجان التمهيدية التي ستباشر عملها لعقد مؤتمر وطني تمهيدي في الأيام القليلة المقبلة.تأتي تصريحات الشهيلي بعد ان نفى رئيس القائمة العراقية إياد علاوي، أمس، وضع قائمته شروطاً للمشاركة بالمؤتمر الوطني.وقال علاوي في تصريحات لوسائل الإعلام، في مدينة أربيل إن "الأمور تسير بشكل جيد واتفقنا على مجموعة مسائل لتفكيك الأزمة وعلى عقد المؤتمر الوطني الذي دعا له رئيس الجمهورية طالباني لمناقشة الشراكة الوطنية".وتابع علاوي قائلا "هناك أطراف رئيسية ومهمة ترغب أن يكون الاجتماع في كردستان وإن شاء الله يتحقق هذا المؤتمر حتى يتجاوز العراق هذه المحنة وينتقل الى أوضاع مستقرة وايجابية".ونفى علاوي وضع قائمته شروطاً للمشاركة بالمؤتمر، مبيناً "ليس هناك شروط، هناك تفكيك لأزمة، ناجمة عن الاعتقالات والتعذيب والسجون السرية والقمع والتهديدات لرموز من العراقية، لهذا نقول لا يصح عقد اجتماع تحت القوة، ولهذا نحن مع عقد الاجتماع في كردستان، في السليمانية، لأنه لن تأتي هناك الدبابات لتقف على باب قاعة الاجتماع كما تفعل بباب طارق الهاشمي ورافع العيساوي وصالح المطلك وآخرين".واعتبر رئيس القائمة العراقية أن مشكلة نائب رئيس الجمهورية هي جزء من الأزمة الراهنة وليست كامل الأزمة"، مضيفاً أن "دمج عصائب أهل الحق في العملية السياسية جزء مهم من الأزمة السياسية".إلى ذلك، اعتبرت نائبة عن التحالف الكردستاني جولة حاجي "أن المؤتمر الذي دعا إليه رئيس الجمهورية سيولد ميتا"، وأضافت حاجي "إن الفرقاء السياسيين قد يعمدون إلى إفشال المؤتمر بإملاء شروط قبل انعقاده"، معتبرة "أن المشكلة التي تواجه انعقاد المؤتمر تكمن في عدم وضع جدولة للملفات العالقة بين الأطراف وكيفية حلها"، متوقعة "أن المؤتمر لم يستطع حل المشاكل، بل على العكس سيزيد الأمر سوءا خصوصا إن المشاكل التي لم تحل ستهدد العملية السياسية في أي وقت ممكن بعاصفة جديدة على حد قول حاجي"، مضيفة أن التحالف الكردستاني ليست لديه أدنى مشكلة في مكان وزمان انعقاد المؤتمر لكننا نطالب في جدول الأعمال بشكل صريح وواضح وان تكون الأطراف جميعها ملتزمة بما تؤول إليه نتائج المؤتمر وعدم تفسير الدستور لأكثر من مفهوم.
الشهيلي: علاوي "قتل" المؤتمر الوطني

نشر في: 9 يناير, 2012: 10:13 م









