بغداد/ المدىأبدت إيران استعدادها لتدريب القوات العراقية وتقديم كامل الدعم لها، في حين أكدت وزارة الداخلية أن الفترة المقبلة ستشهد القضاء بصورة نهائية على الإرهاب. رئيس مركز الدراسات الدفاعية في القوات المسلحة الإيرانية وزير الدفاع الأسبق الاميرال علي شمخاني نقل أمس استعداد بلاده لتدريب القوات العراقية.
وقال شمخاني في تصريح لوكالة أنباء (مهر) الإيرانية إن "لدى إيران الإمكانات اللازمة لتدريب القوات المسلحة في العراق إذا ما طلبت الحكومة العراقية ذلك"، معتبرا القدرات العسكرية التي تمتلكها إيران تفوق كل الإمكانات المتوفرة في باقي دول المنطقة.وأضاف أن "الجهات التي زودت العراق بالأسلحة هي المسؤولة عن تدريب قواته المسلحة ولكن إيران أيضا لديها الإمكانات اللازمة للقيام بهذه المهمة شريطة أن تطلب الحكومة العراقية من إيران القيام بتدريب قواتها المسلحة".من جهته أبدى مساعد الرئيس الإيراني لشؤون تنمية وتطوير الطاقات البشرية لطف الله فروزنده استعداد بلاده لتقديم تجاربها "القيمة" الى العراق في مجال تنمية الطاقات والكفاءات البشرية.وقال فروزنده خلال لقائه وزير التخطيط العراقي علي يوسف الشكري في طهران إن "العراق يتمتع بمصادر طبيعية، الأمر الذي يسرع في عجلة تنميته واعماره".ودعا الحكومة العراقية إلى الاهتمام بتطوير القطاع الخاص والمضي باتجاه اقتصاد لا يعتمد على النفط لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.وأعرب المسؤول الإيراني عن التفاؤل بمستقبل العراق وقال "سنشاهد خلال السنوات المقبلة تنمية وازدهار العراق".وكانت إيران هنأت العراق بجلاء القوات الأميركية ووصفت انسحابها بالانجاز العظيم الذي تحقق للعراق الذي احتفل مطلع كانون الثاني الجاري بانسحاب آخر جندي أميركي تطبيقا للاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن.أما في بغداد، قال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية العراقية عدنان الأسدي، إن الأيام المقبلة ستشهد "دق المسمار الأخير" في نعش الإرهاب والجريمة. ودعا الأسدي في كلمة ألقاها خلال احتفال بالذكرى الـ90 لتأسيس الشرطة العراقية أقيم في بغداد، منتسبي وزارة الداخلية إلى "الحذر واليقظة لأن الإنجازات الوطنية التي تحققت لا ترضي الكثيرين الذين عملوا بالضد من مصلحة الشعب العراقي، وأخذوا يتربصون للنيل من الوحدة والحكومة الوطنية المنتخبة والإنجازات المتحققة".وأكّد الأسدي في كلمته خلال الاحتفال الذي تخلّله استعراضا لقوات الشرطة بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي، على أن "الأيام المقبلة ستشهد دق المسمار الأخير في نعش الإرهاب والجريمة"، مشيراً إلى أن "العالم شاهد الإنجازات الكبيرة لرجال وزارة الداخلية بدحر الإرهاب والجريمة والتصدي لفلوله المنهزمة".وقال إن "الشرطة العراقية اختلفت اليوم عمّا كانت عليه بالأمس عندما كانت أداة لقمع الشعب وتنفيذ إرادة الحكام المستبد". وأضاف أن "مهام الشرطة اليوم تتلخص في تنفيذ القانون والأوامر القضائية بعيداً عن الإرادات السياسية، فضلاً عن حماية أرواح وممتلكات المواطنين والذود عنهم انطلاقا من ثقافة الشرطة التي هي اليوم مستمدة من الدستور العراقي الذي كفل جميع الحريات وأوجب احترام الإنسان وصيانة حقوقه".
طهران تدعو العراقيين للإفادة من خبراتها العسكرية
نشر في: 9 يناير, 2012: 10:17 م