 بغداد/ إياس حسام الساموككشف ائتلاف دولة القانون، إمكانية تشكيل كتلة كبيرة خلال الفترة المقبلة، وذلك بإشراك النواب المنسحبين من ائتلاف العراقية في التحالف الوطني. وقال النائب عن الائتلاف هيثم الجبوري، "إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد دعوة للمنسحبين من ائتلاف العراقية، إلى التحالف الوطني من اجل تشكيل كتلة كبيرة يكون مشروعها وطنيا بعيدا عن الطائفية التي اعتمدتها العراقية في تشكيلها".
وسبقت هذه الدعوة، وحسب الجبوري في تصريحه لـ(المدى)، أمس "لقاءات جمعت التحالف الوطني بالمنسحبين من العراقية للتفاوض في هذا السياق".وتحاول العراقية، وعلى ما يقول النائب عن دولة القانون، تفتيت التحالف الوطني من خلال تحرّك طرف على آخر، في إشارة إلى التيار الصدري، لغرض الحصول على رئاسة الوزراء، غير أن الجبوري قال "لن يتمكن زعيم العراقية إياد علاوي من شغل رئاسة الحكومة إلا في الأحلام!"، معللا ذلك بـ"التماسك الكبير للتحالف على عكس العراقية التي خرجت عن المشروع الوطني مما أدى إلى انسحاب نواب كثر، وشكلوا كتلا جديدة".وانشقت عن العراقية بعد تشكيل الحكومة مطلع العام الحالي ثلاث كتل، (القائمة البيضاء برئاسة حسن العلوي، كتلة الوطنيين برئاسة عبد الرحمن اللويزي، وكتلة وتوت برئاسة اسكندر وتوت).ونفا دولة القانون أن تكون لها اليد الطولى في الانسحابات من العراقية، وبين الجبوري "لدينا أخلاق سياسية ولن ندخل أنفسنا في هذه المهاترات السياسية، وان النواب المنسحبين ذكروا أسبابا منطقية من خلال اعتماد العراقية على الطائفية على عكس ما أعلنته خلال برنامجها الانتخابي".وكان زعيم العراقية إياد علاوي قد استبعد أمس الأول توجّه قائمته نحو التفكك اثر انسحاب بعض أعضائها، مؤكداً أن "العراقية متماسكة وايجابية وليست لدينا مشكلة، والقائمة غير مفككة على الإطلاق بالعكس نحن قادة كتلة العراقية اجتمعنا قبل ايام في السليمانية، وكانت النتائج جيدة وايجابية وبني عليها المزيد من وحدة القائمة".وعلى عكس ما ذهب إليه التحالف الوطني، فأن العراقية توقعت عودة جماعية للمنسحبين عنها، معربة الى أسفها لخروج بعد النواب عنها، الذين صعدوا على البرلمان بأسماء قادة الائتلاف، حسب النابئة ناهدة الدايني.وقالت الدايني لـ(المدى)، تعليقا على تصريحات الجبوري "لكل نائب الحرية في الانضمام إلى أي كتلة يشاء بمن في ذلك المنسحبون عن العراقية".وتابعت "هناك مباحثات أمس الأول مع بعض المنسحبين عنا بعد أن طلبوا العودة إلى ائتلاف العراقية ولكن القيادة ارتأت بأن يؤجل إعلان العودة إلى وقت لاحق حتى تكون جماعية من جميع المنسحبين".