□ طهران/ وكالاتتستعد إيران لإجراء الانتخابات البرلمانية التي يصفها كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية، بأنها الأكثر حساسية في تاريخها، في ظل حالة من الاستياء من الأحوال الاقتصادية والسياسية ومخاوف من حدوث مواجهة كبرى مع الغرب بسبب البرنامج النووي لطهران.
وتقول صحيفة الجارديان إن أكثر من 5 آلاف مرشح قد تقدموا للانتخابات التي ستجرى في مارس المقبل، والتا تعد أول انتخابات تشهدها البلاد بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009 والتي تلتها موجة من الاضطرابات نتيجة لمعارضة نتائج الانتخابات، والتي مثلت حينها تحديا لشرعية النظام.ومن المقرر أن ينشر مجلس صيانة الدستور المكلف بفحص المرشحين قبل أي انتخابات، أسماء من تمت الموافقة عليهم من جانب النظام. وقد منع المجلس العديدين من قبل من خوض الانتخابات من بينهم نواب سابقون. وتشير الصحيفة إلى أنه قبل شهرين من الانتخابات يحاول القادة الإيرانيون تجنب أي تكرار محتمل لاضطرابات 2009 في الوقت الذي تزداد فيه الدعوات بين صفوف المعارضة لمقاطعة الانتخابات.وكانت السلطات في طهران قد اعترفت علانية بالتحديات التي تواجهها، وحذر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي من أن الانتخابات تفرض تهديداً لأمن البلاد مناشداً الجميع التمسك بالوحدة الوطنية. وقال خامنئي إن الانتخابات كانت دائماً قضية تحد، ويجب الحرص لضمان ألا يضر هذا التحدي بأمن البلاد.