□ نيويورك/ وكالاتقالت مجلة "التايم" الأمريكية إن قيام الأردن بفتح أبوابها من جديد لحركة حماس التي ظلت ترفضها على مدار سنين طويلة، والتي تعتبرها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل منظمة إرهابية، يعد دليلاً على مزيد من تراجــع النفــــوذ الأمريكـــــي فـــي الــــشـــــرق الأوســـط.
وكانت الأردن قد طردت حماس في عام 1999 نتيجة ضغوط أمريكية. وكانت الحركة متمركزة في الأردن لكنها اضطرت إلى نقل مقرها إلى سوريا حيث لا تزال مقراتها الرسمية هناك، غير أن الوجود في دمشق لم يكن مريحا على مدار العام الماضي، حيث حاولت الحركة الإسلامية أن تخرج نفسها من الصراع بين الحكومة السورية التي تستضيفها وبين الشعب الذي تقمعه تلك الحكومة، وظلت على حياد أثر عليها سلبا ثم قام كبار قادة حماس بنقل عائلاتهم في هدوء خارج سوريا خلال الأشهر الماضية. وكانت الحركة بحث في نفس الوقت عن مأوى جديد لمقرها. وحسبما قال رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة في مقابلة مع المجلة، فإن الأردن ستسمع بانتقال عائلات أعضاء حماس إليها لكنها لن تسمح بنقل مقر الحركة.وتشير التايم إلى أن الرئيس الفلسطيني وزعيم حركة فتح محمود عباس يمضى وقتا طويلا أيضا في العاصمة الأردنية عمان، عندما يسافر إلى الخارج، حيث لا يوجد مطار يعمل في الضفة الغربية التي يقيم بها.أما بالنسبة للدولة التي يمكن أن تكون مقراً محتملاً لحماس، فإن الحديث يكثر عن قطر، تلك الإمارة الخليجية الحليفة مع الولايات المتحدة والمؤيدة لحماس منذ زمن طويل. ويثير ذلك غضب الخصاونة الذي يتهم واشنطن بازدواجية المعايير فيما يتعلق بالتعامل مع حماس.
التايم: عودة حماس إلى الأردن مؤشر على تراجع النفوذ الأميركي
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 10 يناير, 2012: 07:40 م