بغداد/ متابعة المدى نفى "جيش المجاهدين"امس مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف استعراضاً عسكرياً في مناسبة تأسيس الجيش في بغداد، في الوقت ذاته أعلن عن إلقائه السلاح ودعمه الحكومة في مرحلة ما بعد انسحاب القوات الامريكية. وقال الرجل الثاني في" جيش المجاهدين" ابو عبد الكريم الجبوري إن "جيش المجاهدين تخلى عن السلاح وعاد جميع مقاتليه الى الحياة العامة من دون مقابل، بعدما تحقق الانسحاب الاميركي من البلاد وانتهاء حقبة الغزو".
ولفت الجبوري الى ان "الجيش يدعم حكومة رئيس الوزراء بكل قوة لإدارة المرحلة الجديدة في عراق واحد موحد فوق كل الانتماءات".واضاف الجبوري "نحن لم نحمل السلاح لنبتز هذه الجهة او تلك كما فعل آخرون، ولسنا طلاب مناصب، قاتلنا خلال المرحلة الماضية للدفاع عن بلدنا وحاربنا المحتل في كل مكان من دون تمييز، ولم نوجه سلاحنا الى اي عراقي، كما لم نتورط في العنف الطائفي".وعن علاقة فصيله بقوى اخرى قال الجبوري "نحن غير طائفيين وتشكيلنا لم يبن وفق هذا المعيار وشارك رجالنا في المعارك ضد الاميركيين في مدينة الصدر عام 2004 و2005 جنباً الى جنب مع "جيش المهدي"، وقدمنا الشهداء والجرحى وما فرقنا يوماً بين قطعة واخرى من الوطن".ونفى الجبوري ما تناقلته مواقع الكترونية من بيانات باسم" جيش المجاهدين"، تتبنى الهجوم على الاستعراض العسكري داخل المنطقة الخضراء قائلاً "قبل الانسحاب الاميركي القينا السلاح وما جرى في ذكرى تاسيس الجيش نعتبره خيانة واعتداء على مقدسات الشعب".واشار الجبوري الى ان "الذين قاموا بالهجوم هم قوى داخل الحكومة تحاول خلط الاوراق على الساحة، ونحن مستعدون للمساءلة ونطالب الحكومة والجهات الامنية بالتحقيق ومعرفة الجناة الذين يتسترون مرة بالعملية السياسية واخرى بواجهات شريفة طالما لفظتهم".وحذر الجبوري من ان "هناك محاولات لزج الجيش في صراعات سياسية"، داعياً "المالكي الى تطبيق القانون في احالة ضباط الجيش السابق على التقاعد، لان كل المتقاعدين من الضباط وفق القانون لهم استحقاق مالي يسمى مكافأة نهاية الخدمة ويكون احتسابها وفق عدد سنوات الخدمة، ويعتبرها الضابط نوعاً من التكريم والاحترام لخدماته التي قدمها للوطن".يشار الى ان جيش المجاهدين هو تنظيم مسلح نشأ بعد سقوط النظام له علاقات وثيقة مع الجيش الإسلامي في هدفه الاساس محاربة القوات الامريكية وينشط في محافظات ديالى وبغداد والانبار.وكانت ساحة الاحتفالات قد تعرضت يوم الجمعة الماضي الى هجوم بستة صواريخ كاتيوشا اثناء استعراض عسكري في مناسبة الذكرى 91 لتأسيس الجيش، مما ادى الى اصابة عدد من الاشخاص، ونشرت مواقع الكترونية بياناً باسم جيش المجاهدين يتبنى فيها مسؤوليته عن العملية. وفي سياق اخر اعتبرت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، امس أن "الجيل الثالث للقاعدة" الأكثر خطورة على المشهد الأمني نتيجة التطرف الحاد الذي يحمله، فيما أكدت أن القاعدة لجأ إلى تناسخ الأجيال للحفاظ على ديمومة بقائها. وقال نائب رئيس اللجنة دلير حسن في حديث لوكالة السومرية نيوز إن "اغلب عناصر الجيل الثالث في القاعدة هم من ذوي وأبناء قيادات وعناصر القاعدة المنتمين إلى الجيل الأول والثاني فيه"، معتبرا أن "عناصر هذا الجيل هم الأكثر خطورة على المشهد الأمني في الوقت الراهن نتيجة التطرف الحاد الذي يحملونه". وتقسم الأجهزة الأمنية في ديالى قيادات القاعدة، إلى ثلاثة أجيال الأول هو من حصل على تدريب عسكري وانتمى إلى القاعدة قبل عام 2003، والجيل الثاني من انتمى إلى صفوف القاعدة بعد عام 2003 وخاض معارك في صفوفها، أما الجيل الثالث فهم القيادات التي برزت بعد عام 2007 وغالبيتها لا تتجاوز أعمارها الـ30 عاماً. وأضاف حسن أن "أغلب أعمال العنف يجري التخطيط لها وتنفيذها من عناصر الجيل الثالث"، لافتا إلى أن "القاعدة لجأت على نحو واضح إلى إستراتجية تناسخ الأجيال منذ منتصف العام الماضي 2011، للحفاظ على ديمومة بقائها في المشهد الأمني". ويقصد بتناسخ الأجيال في تنظيم القاعدة هي بناء أجيال جديدة مؤمنة بالأفكار المتطرفة للتنظيم، حيث تأخذ على عاتقها إدارة العمليات المسلحة من اجل التعويض عن خسائر التنظيم الناجمة عن الضربات الاستباقية للأجهزة الأمنية. وأكد حسن أن "تنظيم القاعدة فقد الجزء الأكبر من قدراته القتالية نتيجة سلسلة الضربات الاستباقية التي قامت بها القوات الأمنية خلال الأشهر الـ14 الماضية"، لافتا إلى أن "ذلك أسهم بضعف واضح في قدرات القاعدة".وكانت قوات الصحوة بمحافظة ديالى أكدت، في الـ10 من تشرين الأول عام 2011، أن تنظيم القاعدة لجأ مؤخراً إلى قيادات الجيل الثالث لإدارة عملياته المسلحة بهدف معالجة النقص في هيكليته، خصوصاً بعد تكبده خسائر "هائلة" نتيجة الضربات الاستباقية للأجهزة الأمنية، فيما عزا خبير في الشؤون الأمنية الخطوة إلى إستراتيجية "التعويض المباشر" لمنع حصول أي فراغ في صفوفه. يذكر أن الأجهزة الأمنية في محافظة ديالى نجحت العام الماضي بتفكيك أكثر من 13 خلية مسلحة مرتبطة بالقاعدة، واعتقال أكثر من 136 من قياد
"جيـش المجـاهـديــن" يعلــن دعمـه حكـومـة المالكـي

نشر في: 10 يناير, 2012: 09:29 م









