TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > تحت الضغط العالي :حامد الخضري.. نقاش حر

تحت الضغط العالي :حامد الخضري.. نقاش حر

نشر في: 10 يناير, 2012: 09:33 م

 قيس قاسم العجرش النائب المرفوع اسمه على رأس العمود طرح قضية نعرض كصحفيين وإعلاميين أن نعاضده فيها وان نشبعها نقاشاً. هو كسياسي لا يرى ان الفضائية العراقية تتصرف بحياد تجاه القوى السياسية الفاعلة على المشهد السياسي وعليه فهو يعرض السيطرة على التخصيصات المالية لـ"العراقية " كوسيلة للسيطرة على توجهاتها الموالية للحكومة ، الحكومة باحتسابها قوة سياسية وليس الحكومة المعني بها التوجه العام أوالقانون العام.
الخضري يكشف هذا الأمر أخيراً لكني لا اتصور أنه قدإكتشفه مؤخراً،من غير المعقول ألا يكون هذا النائب ومعه نواب آخرون كثر قد تبينوا مبكراً ان وسيلة الإعلام المملوكة للدولة تساير شخوص ورموز حكومة"دولة القانون"بدلاً من أن تتجه مباشرة للقانون وتسانده.أكثر من هذا فالخضري كسياسي من هذه الأيام اتصور أنه يتابع مفردات وسائل إعلامية أخرى تتحلى بالموضوعية وهو يستلهم منها قراءته للمشهد الخبري اولاً بأول ولا أظنه يحقق شيئاً يذكر حين يتابع الوسائل الحزبية كما لا أتخيل أنه بحاجة الى دروس كي نفهمه ما هو الفرق بين الـ بي بي سي أو الحرة أو رويترز أو وكالة الصحافة الفرنسية وبين دكاكين الفضائيات التي يترأسها بالعادة "قياديون"يعلمون علم الغيب في الإعلام الحزبي وهو أعرف الناس بهم.اذن القدر السيئ حاضر في إعلام الدولة الذي هو إعلام الحكومة الذي هو إعلام القوي فيها حصراً.كل النواب يفهمون هذا وكلهم يعرفون أن القوي هو من يتحكم لا من يحكم باسم القانون.لكن على الخضري أن يشرح لنا أيضاً فكرته عن مجلس الامناء الوالي على شبكة الإعلام العراقي ، وكيف اختير أعضاؤه وكيف رشحت الكتل السياسية "مندوبيها" اليه، بخلاف الأصل المفترض من تكوينه.عليه أن يشرح لنا لماذا لم تناقش ميزانية الشبكة توجهاتها حين تم إقرارها في برلمانات السنوات السابقة ؟وكيف أن التقايض إنصرف الى القطع الكبيرة والمتصرفيات والإقطاعيات العظمى فيما احتفظت الحكومة بشخص القوي فيها بشبكة الإعلام.أنت من متضرري الشبكة يا سيد خضري ، ليس لأنك تتوجه سياسياً بخلاف الحكومة ، لكن لسبب رئيس هو إنك لست ممن يحُسبون من العائلة الحاكمة بواسطة "دولة القانون".نخشى أن تكون القسمة الغرائمية التي فقّست الحكومة هي التي يجب أن تتحدث عنها أولاً وهي التي اقرت ان تتعامل "العراقية "بصيغتها الحالية مع الخبر والملف السياسي.على العموم نحن كإعلاميين لا نرى ضرراً من "لا حيادية"العراقية بقدر الضرر الذي تبدد به الحكومة موارد الدولة لأهدافها السياسية والحزبية عبر فضائية يفترض بها ان تكون موضوعية قبل ان تكون حيادية.المال المبدد هو الأهم ، فلا أحد ، صدقني في هذا ، لا أحد يثق تمام الثقة بأخبارها السائرة بتلاصق عجيب مع "ضمير" الحكومة حتى صارت تفكر قبل أن تفكر الحكومة بما ترغب به الحكومة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram