TOP

جريدة المدى > سياسية > استهداف الصحفيين كان من مهمات القوات الأميركية

استهداف الصحفيين كان من مهمات القوات الأميركية

نشر في: 10 يناير, 2012: 09:34 م

عن : نيويورك تايمز يصادف التاسع عشر من آذار الذكرى التاسعة لإسقاط نظام صدام. ما زال آلاف المقاتلين الأميركان موجودين في العراق ، أما الانسحاب المزعوم الذي أعلنه اوباما فانه  مجرد إعادة انتشار للقوات في مكان قريب. بالإضافة الى ذلك، هناك جيش من القتلة المأجورين في البلاد و الأوضاع العامة قاسية لا ترحم:
 فهناك ملايين اللاجئين و الفقراء، و حقوق الإنسان  تفتقر إلى الرقابة، و الحريات المدنية منتهكة، و الخدمات الاساسية مفقودة من مياه الشرب النظيفة  و تصريف المياه و الكهرباء الى  العناية الصحية و التعليم، بالإضافة الى  أعمال العنف اليومية و الفوضى و الرعب و تسمم البيئة ، كما ان الاحتياجات الإنسانية غير المتوفرة تزيد من العقوبات على العراقيين ، هذا عدا الاعتقالات غير القانونية و التعذيب و الافتقار الى  حرية الصحافة و غيرها من الحريات و البؤس اليومي . لقد دمرت اميركا مهد الحضارة فلم يعد موجودا و الخسارة كبيرة  من الصعب  إحصاؤها .الافتقار الى حرية الصحافة وحده يعتبر مشكلة كبيرة. في شباط 2011 نشرت منظمة حقوق الإنسان  تقريرا بعنوان " على مفترق طرق: حقوق الإنسان في العراق بعد ثماني سنوات من الاجتياح الأميركي ". من بين المواضيع التي قام التقرير بتغطيتها : استهداف القادة من النساء و الناشطين،  تهريب البشر،  إجبار النساء على ممارسة الدعارة،  العنف الأسري،  تعذيب المعتقلين، المهجرين، تأثيرات الحرب غير المرئية، و قمع الحريات الذي يشمل الصحفيين . ناقش القسم المعنون " التهجم، التهديد، و الاعتداء على الصحفيين " عددا من الانتهاكات التي يواجهها الصحفيون بسبب كشفهم الفساد و إساءات  المسؤولين ، حيث يواجه هؤلاء الصحفيون الكثير من المخاطر  كالضرب و الاعتقال و التهديد بالقتل . بعد نشر مقالة عام 2006 عن فساد مجلس مدينة البصرة، واجه احد الصحفيين هناك تهديدات بالقتل ما اضطره الى الاختفاء حفاظا على سلامته . و اخبر صحفيون آخرون منظمة حقوق الإنسان بان القوات الأمنية في بغداد و البصرة تمنعهم من تصوير مواقع الهجمات الإرهابية بحجة حماية المنطقة و مساعدة الضحايا، الا ان السبب هو اخفاء الحقيقة. خلال انتخابات المحافظات عام 2009 تم منع الصحفيين من دخول محطات الاقتراع و اعتقالهم و ضربهم و سحب أجهزتهم و تدميرها . يقول احد اعضاء مرصد الحريات الصحفية " من اكبر المشاكل التي يواجهها الصحفيون في العراق هي العقلية الدكتاتورية لرجال الأمن، فالقوات الأمنية تخشى الكاميرات و لا تفهم معنى حرية التعبير". و حسب مصور نيويورك تايمز (جواو سيلفا) فان العراقيين يعرفون تأثير الصور الفوتوغرافية و يعلمون ان عدم وجود هذه الصور يقلل من تأثير الحدث في الخارج.في تقريرها لعام 2011 وجدت منظمة العفو الدولية " دليلا على استهداف ناشطين سياسيين، و  تعذيب و سوء معاملة اشخاص تم اعتقالهم اثناء الاحتجاجات، و اعتداءات  او تهديدات للصحفيين و  وسائل الاعلام و منتقدي الحكومة و أكاديميين و طلبة". و ذكرت أوضاعا مؤسفة تشمل اساءات و اعمال قتل تقوم بها جماعات مسلحة و اعتقالات من غير محاكمات و حالات وفاة  معتقلين و انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من قبل القوات الأميركية و اعمال عنف ضد النساء و الفتيات و ملايين مازالوا يعيشون كلاجئين و عدد كبير من السجناء ينتظرون دورهم  للاعدام  . كانت مهمة القوات الأميركية تتضمن استهداف الصحفيين، ففي 2005 صرح  ايسون جوردان- الذي كان حينها رئيس قسم الاخبار في (سي ان ان)  – بان " لديه علم بحوالي 12 صحفيا قتلوا على يد القوات الاميركية، و ليس هذا فقط و انما كانوا مستهدفين وفق نهج مسبق ". هذا التصريح تسبب في فقدانه لعمله . في عام 2003 قتلت القوات الاميركية صحفيين في فندق فلسطين ببغداد، و في نفس الوقت استهدفت قناة الجزيرة و ابو ظبي لبثها لقطات مصورة . في 2005 تم اختطاف الصحفي الايطالي جوليانا سغرينا و اخذه رهينة ثم تدخلت المخابرات الايطالية و ساعدت على تحريره. في آب 2010 نشرت منظمة ( مراسلون بلا حدود ) تقريرا بعنوان " حرب العراق : أعداد كبيرة من القتلى بين وسائل الاعلام 2003 -2010 ، و أطلقت على هذه الحرب " اكثر الحروب قتلا للصحفيين منذ الحرب العالمية الثانية ". من آذار 2003 و حتى آب 2010 قتل 230 صحفيا دون ان تتبع ذلك اية محاكمات. كما ان العراق يعتبر "من اكبر اسواق الرهائن في العالم"، فخلال نفس الفترة تم اختطاف 93 صحفيا و غيرهم من العاملين في وسائل الاعلام، تم قتل 42 منهم على الاقل و بقي الاخرون مفقودين . الأسوأ من ذلك ان القوات الاميركية كانت تستهدف و تعتقل و تقتل الصحفيين المستقلين بشكل عشوائي و غير قانوني.و " تقر المنظمة بالامتنان و العرفان للعاملين في وسائل الاعلام الذين قدموا حياتهم من اجل ايصال المعلومة للجماهير رغم كل المخاطر التي تعرضوا لها "  . في 7 كانون

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

رئاسة الحكومة بين السوداني والمالكي: غياب باقي المنافسين والحسم في شباط
سياسية

رئاسة الحكومة بين السوداني والمالكي: غياب باقي المنافسين والحسم في شباط

بغداد/ تميم الحسن قرر "الإطار التنسيقي" تأجيل الإعلان عن مرشحه لرئاسة الحكومة إلى اللحظات الأخيرة التي تتيحها "التوقيتات الدستورية". ويعوّل التحالف الشيعي على الفترة الممتدة بين 45 يومًا وشهرين، ريثما يُنتخب رئيس الجمهورية، لاحتواء...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram