TOP

جريدة المدى > سياسية > سجالات تسبق المؤتمر الوطني.. وبارزاني لن يحضر إلى بغداد

سجالات تسبق المؤتمر الوطني.. وبارزاني لن يحضر إلى بغداد

نشر في: 10 يناير, 2012: 09:48 م

 بغداد/ اياد التميمي في وقت تعول اغلب الكتل السياسية على انعقاد المؤتمر الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال طالباني، لم تتوقف الحرب الإعلامية بين الفرقاء برغم اتفاق على التهدئة في آخر اجتماعات طرفي الأزمة (ائتلاف دولة القانون والعراقية).
وكان اعضاء في مجلس النواب من الكتل الرئيسة قد تباروا فيما بينهم على مضمون المؤتمر، وإملائهم شروطا بدءا من مكان انعقاده مرورا بجدول الأعمال ونوعية الملفات التي سيتم طرحها ، وصولا الى الأطراف التي ستشارك فيه.زعيم الكتلة البيضاء، واكبر النواب سنا حسن العلوي دعا اللجنة التحضيرية المكلفة بعقد المؤتمر الوطني الى اشراك القوى غير الممثلة في البرلمان في المؤتمر المرتقب عقده في الفترة المقبلة. وقال في بيان صحفي تلقت المدى نسخه منه"على اللجنة التحضيرية عدم اغفال قوى سياسية غير ممثلة في البرلمان لما لها من دور تاريخي كبير في الحياة السياسية، وفي طليعتها الشيوعيون العراقيون والقوميون العرب والناصريون الذين يحتلون موقعا مهما في التاريخ الوطني في العراق ". ودعا العلوي الى" اشراك مجالس العشائر العراقية وممثلي الصحوات الذين فرضوا السلم الأهلي في المناطق الساخنة ووفروا الحياة الآمنة للعديد من الذين كان من الممكن ان يتعرضوا لخطر الموت اوالتهجير ". وبشأن فرص نجاح المؤتمر الوطني قال العلوي:" انا لا اعلق آمالا كبيرة على هذا المؤتمر، وأتوقع في احسن الظروف لجوء المتنافسين الى لغة (التكاذب على النفس) لإنجاح المؤتمر ظاهريا، فإذا صدقوا مع انفسهم فإن الخلاف سيستعر داخل القاعة ثم ينفجر خارجها مما يمدد من عمر الأزمة ويحولها الى ضرب من ضروب الصدامات الذي عشنا جانبا منه في اعقاب ثورة 14 تموز عام 1958 ".وبشأن مشاركته في المؤتمر قال:" لأني اعلم ما تخفي السرائر سأكتفي بمراقبته من الخارج" ، حسب قوله.يبدو ان مشاركة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني مستحيلة، بعد امتناعه عن الحضور الى بغداد وتأكيدات من قبل القيادي في التحالف الوطني سعد المطلبي على عقده في العاصمة.مسؤول في إقليم كردستان قد ذكر أمس ، ان رئيس الإقليم مسعود بارزاني لن يشارك في المؤتمر الوطني لنزع فتيل الأزمة الراهنة، إذا عقد في بغداد.وقال رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين، في مؤتمر صحفي "علينا بذل كافة الجهود من أجل حل المشاكل، وبرغم التوقعات بفشل المؤتمر الوطني المزمع عقده قريباً، ولكن ليس بمقدورنا اصدار حكم مسبق، وينبغي ألا نكون متشائمين الى هذا الحد من الآن". واشار الى انه "يجب عقد هذا المؤتمر في مكان تتفق عليه جميع الأطراف، وفي حال عدم توافق الجميع على عقده في بغداد، فان اقليم كردستان مستعد لاستضافة المؤتمر وعقده في اربيل". و حول مشاركة بارزاني في المؤتمر، أوضح حسين انه "اذا عقد المؤتمر في بغداد فان رئيس اقليم كردستان لن يشارك فيه". وكان ائتلاف العراقية قد أعلن في بيان أصدره في وقت سابق، ان أحد شروطه للمشاركة في المؤتمر الوطني هو مشاركة رئيس الإقليم مسعود بارزاني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في المؤتمر.وبشأن العلاقات بين اقليم كردستان واميركا، نوه الى انه "شكلت لجنة خاصة لكتابة الاتفاقية الموجودة بين أميركا واقليم كردستان ووضعها على الورق"، معرباً عن أمله في أن "تتحول الاتفاقية الى صيغة مشتركة". المطلبي وصف المشهد السياسي بالغامض، وقال في تصريح لـ(المدى)، امس "ان العراق يقف على مفترق طرق ولا يعرف احد ما ستؤول اليه الاوضاع بعد انعقاد المؤتمر الوطني، ولكن هناك اجماع على ابعاد ملفي نائب الرئيس طارق الهاشمي ووزير المالية رافع العيساوي المتهمين بالوقوف وراء المجاميع المسلحة عن طاولة المناقشات واخضاعهما الى القضاء باعتباره الجهة المتخصصة في ذلك". وحول ملف الخلافات بين رئيس الوزراء وصالح المطلك، قلل المطلبي من اهميتها مبينا "من الممكن حلها بالتسوية السياسية  وإرضاء الطرفين من خلال حل وسطي على ان يتعهد المطلك بعدم الاساءة الى رئيس الوزراء المالكي في المستقبل".اما نواب العراقية قد أبدوا خشيتهم من فشل المؤتمر كونه يعد الفرصة الاخيرة للقائمة بعد جملة من الاتهامات الى الحكومة بتهميشهم واستقصادهم في تسقيط بعض رموزها السياسية ، و حذرت النائبة عن القائمة العراقية عتاب الدوري من كارثة في حال فشل المؤتمر الوطني. وقالت الدوري في تصريح للمدى في حال عدم توصل المؤتمر الوطني الى حلول جذرية للازمة السياسية ستكون هناك كارثة كبيرة لا يحمد عقباها.واوضحت الدوري ان"اليومين المقبلين سيشهدان اجتماعا لممثلي الكتل السياسية لتهيئة الاجواء لعقد المؤتمر الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال طالباني،مشيرة الى ان العراقية تريد من المالكي رسالة تطمينية لتطبيق اتفاقية اربيل".وتابعت ان"العراقية اتفقت على عدم مناقشة قضيتي الهاشمي والمطلك في المؤتمر الوطني ". واشترطت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي ثلاثة شروط للمشاركة وهي "حسن النوايا" و"وقف الاستفزاز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

رئاسة الحكومة بين السوداني والمالكي: غياب باقي المنافسين والحسم في شباط
سياسية

رئاسة الحكومة بين السوداني والمالكي: غياب باقي المنافسين والحسم في شباط

بغداد/ تميم الحسن قرر "الإطار التنسيقي" تأجيل الإعلان عن مرشحه لرئاسة الحكومة إلى اللحظات الأخيرة التي تتيحها "التوقيتات الدستورية". ويعوّل التحالف الشيعي على الفترة الممتدة بين 45 يومًا وشهرين، ريثما يُنتخب رئيس الجمهورية، لاحتواء...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram