بغداد/ إياس حسام الساموك لم تنفك القائمة العراقية عن مواصلة مقاطعتها جلسات الحكومة برغم المساعي المبذولة للعودة عن قرارها، مواصِلةً لغة التهديد والوعيد لأعضائها ممن يحضرون جلسات مجلسي الوزراء والنواب أو ممن ينوون ذلك. لغة التهديد هذه، تحولت إلى واقع ملموس، ثلاثة وزراء من العراقية كلّفهم حضورهم جلسات الحكومة، ورقة الإقالة، هكذا كانت الأنباء يوم أمس بعد اعتزام قائمتهم إبعادهم عنها لكسرهم قرار مقاطعتها مجلسي النواب والوزراء،
وأرجعت نائبة عنها أسباب فصل النواب الستة إلى أنهم ساعون إلى مكاسب شخصية على حساب القائمة ومشروعها الوطني.وقالت النائبة وحدة الجميلي في تصريح خصت به (المدى) أمس، "إن ثلاثة من وزراء العراقية اشتركوا في اجتماعات الحكومة أمس، وهم وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان، ووزير المحافظات تورهان المفتي، فضلا عن وزير الصناعة والمعادن احمد ناصر دلي، خلافا لقرار المقاطعة الذي اتخذه الائتلاف في وقت سابق".وينتمي الوزراء الثلاثة إلى كتلة (حل) بزعامة جمال الكربولي، والذي شكا في تصريحات صحفية مطلع الشهر الحالي التهميش داخل العراقية.وعن الإجراءات المتخذة من قبل القائمة بحق وزرائها الثلاثة أوضحت الجميلي "سيكون لنا موقف حازم، من خلال جمع تواقيع 50 نائبا واستجوابهم في مجلس النواب ومن ثم سحب الثقة عنهم لأنهم خالفوا قرار القائمة المستمد من القاعدة الجماهيرية".وكانت العراقية قد توعدت في وقت سابق الوزراء المخالفين لقرار المقاطعة بإجراءات مماثلة كتلك التي اتخذت بحق عدد من أعضائها، اذ حضر 6 من نواب القائمة الى البرلمان وتم فصلهم منها، وهم "احمد الجبوري ومحمد الكربولي وقيس الشذر وجمعة المتيوتي وعبد الرحمن اللويزي وكامل الدليمي".الجميلي اتهمت النواب المبعدين عن القائمة بأنهم حاولوا الحصول على مكاسب شخصية الأمر الذي رفضته اغلب قيادات العراقية، مبينة "أن الجبوري رغب بالحصول على منصب وزير الدفاع، ولكن القائمة اعترضت على ذلك، اما اللويزي فطلب لأخيه إدارة ناحية تلعفر وما أن رفض محافظ نينوى اثيل النجيفي قاطع منهاج القائمة وقرر عدم الالتزام بقراراتها".أما بخصوص البقية والذين ينتمون إلى كتلة (حل)، ألمحت الجميلي إلى وجود خلافات بين الكتلة وباقي مكونات القائمة، وقالت "إنهم حضروا جلسات الحكومة خلافا لقراراتنا".وقللت النائبة عن العراقية من أهمية الانسحابات التي طرأت على القائمة خلال الفترة الماضية، وقالت "إنها فردية ولن تؤثر على عملنا لاسيما وان قياداتها لا تزال متماسكة ولها ثقلها على المشهد السياسي". وكان ائتلاف دولة القانون قد توقع أمس الأول، قرب إعلان كتلة جديدة بين النواب المنشقين عن العراقية والتحالف الوطني، ونقلت (المدى) عن النائب هيثم الجبوري في تصريح نشرته أمس "إن المبعدين عن العراقية شعروا بخروج القائمة عن الخط الوطني إلى الطائفي وبالتالي فتحوا حوارات مع دولة القانون من اجل تشكيل كتلة كبيرة تدعم حكومة نوري المالكي".
العراقية تقرر إقالة 3 وزراء حضروا جلسات الحكومة
نشر في: 10 يناير, 2012: 10:32 م