توالت خسائر الجيش التركي في جبهة العراق في الحرب العالمية الاولى وتوالت انكساراته ، حتى اخذت القوات البريطانية تقترب شيئا فشيئا من بغداد ووصلت منطقة سلمان باك ، مما دفع القيادة التركية العليا في اسطنبول الى تدارك الموقف ، فقررت نقل قائد الجيش في العراق وهو نفسه والي بغداد نور الدين بك الى جبهة قفقاسيا ، بعد ان اشتد الخلاف بينه وبين القائد الالماني المارشال غولتز الذي انتدب للعمل مع القيادة التركية في جبهة العراق ، وعين خليل بك قائدا للجيش فيها ، فوصل بغداد في مثل هذا اليوم من عام 1916 .
كان خليل بك ضابطا لامعا ، فضلا عن كونه عم انور باشا وزير الحربية واحد اقطاب الاتحاديين وبيدهم مقادير الامور في الدولة العثمانية . عمل خليل بك مع القائد الألماني على وضع خطة محكمة لوقف الزحف البريطاني ، وتم نجاح الخطة ، بل اخذت القوات البريطانية تتقهقر الى الخلف ، حتى عادت الى الكوت فتحاصرها القوات التركية حصارا شديدا انتهى باستسلام البريطانيين وقائدهم طونزند ، وكانت تلك اشنع خسارة عسكرية في تاريخ بريطانيا الحديث . واصبح خليل بك الذي جاء لنجدة الجيش التركي واليا لبغداد وقائدا عاما للجيش ، فحمل لقب ( باشا) ، وصار حاكما مطلقا على العراق بعد تلك الانتصارات . ويذكر انه هام بحب غانية تدعى ( فلم ) في هذه الفترة التي اطلق عليها فترة الغرور التي اعقبت حصار الكوت . بينما كان الانكليز يستعدون لهجوم كبير لاسترداد ما فقدوه واستئناف زحفهم شمالا ، وكان لهم ما أرادوا حتى وصلوا بغداد واسقطوها بأيديهم في آذار 1917 لينتهي العهد التركي في العراق . ومن اهم احداث العراق في عهد خليل باشا ، اضافة الى سقوط بغداد ، وقعة عاكف بك في الحلة ، غير انه ترك في بغداد اثرا جميلا هو افتتاحه شارعا سمي باسمه ثم اطلق عليه فيما بعد اسم شارع الرشيد . رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم: خليل باشا والياً لبغداد
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 11 يناير, 2012: 08:33 م