دمشق/ د ب أكشف مشعان الجبوري صاحب قناة "الرأي" الفضائية، أن معمر القذافي ترك وصية قبل ساعات من مقتله إلى جانب تسجيلات تدين قادة عرب بالتحريض والتخطيط للإطاحة بأنظمة عربية أخرى.وقال الجبوري في برنامج "التاريخ يصنع" للإذاعة الجزائرية : إن القذافي اتصل بالقناة ليلة مقتله بمسقط رأسه سرت وترك شبه وصية سيتم إذاعتها قريباً.
وأضاف "قناة الرأي كانت تتحصل على خطابات القذافي بالطريقة التقليدية المتعارف عليها عن طريق مسؤولين ليبيين، وفي بعض الأحيان من سيف الإسلام وموسى إبراهيم لكن بعد اشتداد القصف وسقوط المؤسسات النظامية في طرابلس وانتقال القذافي إلى سرت، كان العقيد يتصل بنا مباشرة عبر هاتف الثريا برغم أننا حذرناه من ذلك لأنها وسيلة لا يؤتمن بها، حيث كنا نسجل ما يقول ثم نبثه فيما بعد حفاظاً على سرية المكان الذي كان يتواجد به".ولفت الجبوري إلى أن آخر اتصال للقذافي بالقناة كان ليلة مقتله، مشيراً إلى أن الأمر لم يكن يتعلق بخطاب للشعب الليبي وإنما أشبه بوصية سيتم إذاعتها قريبا على القناة.وأشار إلى أن أغلب المسؤولين في النظام الليبي السابق هربوا واختفوا مع اشتداد القصف على طرابلس وأن من كان بقي يقاتل إلى جانب القذافي هم أقرباؤه وعناصر من قبيلة القذاذفة وأبناء سرت.كما كشف الجبوري أن قناة الرأي تحصّلت على تسجيلات من القذافي تُدين قادة عرب، حيث تظهرهم وهم يحرّضون على الإطاحة بحكام عرب آخرين.وقال: إن قناة الرأي تحصّلت عن طريق أشخاص مؤتمنين على تسجيلات تُدين بعض القادة العرب وكيف كانوا يحرّضون على الأنظمة العربية الأخرى والإطاحة بحكامها.وأضاف "هناك دولة صغيرة جغرافياً ومتمكنة أرادت أن تصبح دولة عربية كبيرة بتحطيم الدول الأخرى، هذه التسجيلات سنبث منها ما يخدم الأمة العربية ومصلحتها ".ونفى الجبوري أن تكون السلطات السورية قد ساومته أو مارست عليه ضغوطات للحصول على نسخ من هذه التسجيلات مؤكدا أن السوريين مقتنعين تماما أنه لما يتعلق الأمر بأمنهم القومي والوطني فهم ليسوا بحاجة لأية وسيلة لإقناعه بالتعاون معهم.واستطرد قائلاً "سوريا احتضنت قناة الرأي برغم كل الضغوطات الهائلة التي مُورست عليها من جهات عديدة من الولايات المتحدة الأمريكية ومن نظام القذافي نفسه.. لذلك لا نرى عيبا في التعاون مع الأشقاء خاصة إذا كان ذلك يمس أمنهم القومي والوطني".وكشف الجبوري أن القذافي اتصل بالرئيس السوري بشار الأسد وهدد بقصف قناة "الرأي" إذا لم تتوقف عن التحريض ضد نظام زين الدين بن علي في تونس وحسني مبارك في مصر.